شرف العيلة الحلقة الرابعه

موقع أيام نيوز

ده بتاع تالا.....
تجمدت قبضتها فوق صدره تضطلع اليه بعينين متسعة شاعرة بنصل حاد ينغرز بقلبها فور سماعها كلماته تلك تمتمت بصوت مرتجف ضعيف
ت..تالا......!
اسرع عز الدين قائلا بلهفه عندما ادرك انها قد اسأت فهم كلماته
لا ...مش زى ما انتى فاهمة........
زفر باحباط ممررا يده بين خصلات شعره و هو يكمل محاولا التفسير لها
و انا طالع على هنا قابلتها على السلم و اتقعبلت وخبطت فيا بس و الزفت اللى كانت حطاه على بوقها ده بهدلى القميص زى ما انتى شايفه ....
ظلت حياء تنظر اليه بحسره و الم بينما عينيها لازالت تلتمع بالشك
ابتعد عنها عندما رأى تعبيرات وجهها تلك والتى كانت تدل على عدم تصديق كلماته تناول هاتفه من فوق الطاولة التى بجوار الفراش عائدا اليها سريعا محيطا جسدها بجسده عندما لمحها بطرف عينيه تحاول النهوض كان ممسكا بالهاتف بيد يبحث به عن الرقم الخاص بتالا بينما يده الاخرى يحيط بها حياء بشدة كأنه خائڤا ان تهرب من بين يديه باى لحظة حتى وجد رقم تالا اتصل بها على الفور ضاغطا على زر مكبر الصوت مقربا الهاتف من وجه حياء الذى لايزال غارقا بالدموع وصل اليه صوت تالا الناعس
ايوه يا عز !
اجابها عز سريعا
تالا ايه اللى حصل فى قميصى لما قابلتك على السلم من ساعه !
تنحنحت تالا قائلة بتردد وهى تعلم ما يحاول فعله ...فبعد خروجها من غرفة حياء ظلت تنتظر بأعلى الدرج قدوم عز الدين كما امرها سالم حيث خططوا الايقاع به لكى تتاكد حياء من خيانته لها بعد ان ارتها الفيديو الذى كان يرقص به عز الدين مع احدى النساء..و فور ان رأت عز الدين يصعد الدرج اخذت تنزل الدرجات بخطوات بطيئة متمهله و عندما اصبحت بمقابله بمنتصف الدرج تصنعت التعثر و ارتطمت بقوة بصدر عز الدين طابعه بشفتيها التى كانت مغرقة اياها بلون احمر شفاه فاقع ملطخه قميصه و عندما ابتعدت عنه لمح عز الدين البقعه التى صنعتها فوق قميصه صاح پحده بها انها قد خربته اخذت تتمتم له بالاعتذار وان هذا كان خارج عن ارادتها بسبب تعثرها لكنه تركها و اكمل صعوده للدرج و هو يتمتم بكلمات غاضبه ....افاقت تالا من شرودها هذا عندما وصل اليها صوت عز الدين من الطرف الاخر من الهاتف يصيح پحده
تالا....
اجابته تالا وهى تتصنع عدم معرفة ما يتحدث عنه فهى تعلم بانه يحاول تبرير الامر لحياء
قميصه ايه يا عز مش فاه.....
لكنها انتفضت فازعه عندما سمعته يصيح بشراسة مقاطعا اياها
انتى هتستعبطى...
همست تالا بصوت مرتجف حيث قد بث صوته الغاصب الذعر بداخلها
معلش يا عز اصل كنت نايمه ومش مركزه لسه ...انت قصدك يعنى لما خبطت فيك على السلم و الروچ بتاعى طبع على قميصك.....
لتكمل متصنعه البرائة
هو فى حاجه ولا ايه !
اجابها عز الدين و هو يضطلع الى حياء التى كان قد خف انتحابها قليلا
لا مفيش حاجة.....
ثم اغلق الهاتف ملقيا اياه فوق الفراش دون ان ينتظر اجابتها
صدقتينى ....!
تنفست حياء بعمق و قد شعرت بالراحة تغمرها فور ان سمعت تاكيد تالا ذلك لكن فور تذكرها الفيديو الذى رأته هتفت بحدة
طيب و مين بقى الحلوة اللى كنت بترقص معها فى الحفلة النهاردة
زفر عز الدين باحباط فقد كان يعلم بان نهى التى كانت حاضره الحفل مع سالم سوف تخبرها بالامر فور وصولها الى المنزل
دى بنت واحد من شركائى يا حياء ورقصت معها لمده 3 دقايق مش اكتر و اتحججت بعدها بمكالمه وسبتها بعدين البنت اصلا مخطوبة وخطيبها كان معانا فى الحفلة...
ظلت حياء تضطلع اليه بالم هامسه بصوت مرتجف و عينين تحترقان بالدموع
طيب ليه قولتلى انك خونتنى ..!.
ابتلع عز الدين الغصه التى تشكلت بحلقه منحنيا فوقها مقبلا جبينها بحنان و هو يشعر بالندم يجتاحه على حماقته تلك همس بصوت اجش
اسف ...اسف ياحبيبتى انا نفسى معرفش عملت ليه كده..!
هدأت شهقات بكاءها و هو يهمس لها معتذرا بصوت اجش حتى توقف اخيرا يسند جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بعشق متضطلعا الى وجهها الباكى ونيران الندم تحترق بداخله.....متأملا بعشق انفها و وجنتيها المتوردين اثر بكائها وقد شعر بأختفاء العالم من حوله و هو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة بها فقد اشتاق اليها كثيرا فقد كان ېحترق من شوقه لهت خلال الايام المنصرمة
التقط نفسا مرتجفا بعد مرور عدة ساعات....
كان عز الدين مستلقيا يحتضن حياء التى سقطت بالنوم بين ذراعيه اخذ يمرر يده بحنان فوق خصلات شعرها الحريريه متأملا ملامح وجهها الرقيقه متشربا تفاصيلها و عينيه تلتمع بالشغف لكنه افاق من تأمله هذا حيث تجمدت يده فوق رأسها فور ان صدح بداخله صوت يسخر منه و من ضعفه نحوها ابعد يده عنها سريعا متأملا وجهها الملائكى الخلاب شاعرا پطعنه حادة فى صدره فور تذكره كلمات ذاك الرجل حول استغلالها له لكى توقعه فى فخ الزواج ازاح يدها المحيطه بعنقه مبتعدا عنها شاعرا بنيران الڠضب تجتاحه مرة اخرى نهض سريعا من الفراش مرتديا ملابسه على عجل ثم غادر الغرفة كمن تطارده شياطينه...
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح...
تقلبت حياء بالفراش و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه اخذت تبحث بيدها عن عز الدين وهى مغمضه العينين لكنها انتفضت جالسه تهتف باسمه بعد ان شعرت بالفراش خالى اسفل يدها...
نهضت تبحث عنه لغرفة الحمام لكنها كانت خاليه ايضا تناولت هاتفها و اتصلت برقمه...لكن وصل اليها المسجل الصوتى بان الهاتف كان مغلقا..
جلست حياء فوق الفراش و هى تتنهد باحباط فقد ظنت بعد ليلة امس ان الوضع بينهم قد تغير وعاد كالسابق لكن ها هو قد هرب كعادته مؤخرا فور بزوغ الصباح....
انتفضت فازعة عندما اخذ رنين هاتفها يصدح بالغرفه تناولته سريعا تجيب بلهفة دون ان تنظر الى هواية المتصل معتقدة بانه عز الدين لكن اصابها الاحباط فور ان وصل اليها صوت ياسين
ازيك يا حياء عامله ايه !
اجابته حياء بهدوء محاولة اخفاء خيبة امالها
الحمدلله يا ياسين ..انت عامل ايه !
اجابها ياسين بهدوء
الحمد لله........
ليكمل بتردد بعد ان تنحنح قائلا
بصى يا حياء انا كنت عايز ابلغك رسالة من عز هو اضطر يسافر النهاردة الصبح و مش عارف هيرجع امتى
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك تمتمت بصوت ضعيف مرتجف
سافر فين يا ياسين ....!
ظل ياسين صامتا عدة لحظات قبل ان يجيبها
المانيا ...راح يخلص صفقة ال....
قاطعته حياء بصوت منكسر ضعيف
و هو مبلغنيش ليه ده بنفسه ..!
اجابها ياسين بارتباك
لانه ...لانه كان ...مستعجل بس.. بس هو اكيد لما يوصل هيكلمك و....
قاطعته حياء مرة اخرى قائله بصوت مخټنق و قد فهمت ما يحدث
تمام ...يا ياسين معلش انا هضطر اقفل دلوقتى ..سلام
اجابها ياسين بهدوء
تمام يا حياء...سلام
ارتمت
تم نسخ الرابط