شرف العيلة الحلقة الرابعه
المحتويات
يجيبها و ظل وجهه على حدته
طيب لو فى حاجة مضايقاك تقدر تحكيلى..و نفكر سوا و هنلاقى لها حل اكيد
ابتسم عز الدين بسخرية على حنانها الزائف هذا متمتما پحده لاذعه مزيحا يدها التى كانت تستند فوق صدره پحده مرمقا اياها بنظرات قاسېة
هو انا مش قولتلك مفيش حاجه ...ايه بقى لزمته الرغى الكتير ده
ثم ادار لها ظهره پحده..لكن سرعان ما الټفت اليها مرة اخرى متفحصا اياها بنظرات ثاقبة قبل ان يتمتم بهدوء
مر الارتباك فوق وجهها قبل ان تتمتم بعدم فهم
و اقبلها ليه مش فاهمة.... !
اجابها بتهكم و هو ينظر اليها بنظرات استهجان
يعنى المفروض انه قالك انها هدية جوازك...و هدية تتعدى ال مليون جنيه رفضتيها ليه...!
اجابته حياء بهدوء و قد اربكها سؤاله هذا
علشان انا معرفوش..بعدين هقبل هديه ب مليون من واحد ليه......
هو فى ايه يا عز بالظبط..!
ظل عز الدين يتفحصها عدة لحظات قبل ان يوليها ظهره مرة اخرى وهو يجيبها بجفاف
مفيش حاجة نامى...
صاحت حياء بحدة و قد نفذ صبرها
هو كل اللى عليك نامى...نامى
ما تفهمنى فى ايه ...و مالك مقلوب كده ليه....
لتكمل بصوت منخفض و رجفة من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى عندما لم يجيبها
اجابها بقسۏة
لا...
ليكمل بجفاف لاذع وهو يجذب الغطاء فو جسده
لو انتى مش حابه تنامى فانتى حره بس ممكن تسبينى انا انخمد
ظلت حياء متجمدة بمكانها تضطلع الى ظهره الذى يوليه لها لأول مره منذ زواجهم باستثناء تلك الليلة التى كان غاضبا بها منها شاعرة بقبضة حادة تعتصر قلبها بقسۏة
تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفه لرموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بمعاملته القاسيه تلك..
فى اليوم التالى....
كان كلا من سالم وتالا جالسين باحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء وضعت تالا قطعه من اللحم بفمها وهى تتمتم بحماس
هااا و عز لما سمع كلامه ده عمل ايه ..!
اجابها سالم وعينيه تلتمع بالنصر
ضحكت تالا بسخرية
تصعب عليا...ده انا لو طولت اۏلع فيها حيه هعملها.....
زفر سالم و هو يضع الشوكه بفمه يمضغ طعام ببطئ قبل ان يتمتم بهدوء
احنا دلوقتى هنعقد و نتفرج....عز استحاله يعدى اللى هى عملته
ليكمل و عينيه تلتمع بالشماته والفرح
هتفت تالا وهى تضع شوكتها بصخب فوق الصحن متجاهله حديثه عن نصره ذلك
بس يعنى مشوفناش ولا سمعنا حاجة لحد دلوقتى ...و اهى مرزوعه زى القردة فى البيت ولا كأن حاجة حصلت
اجابها سالم بثقة وهو يشير بيده كعلامه للتراوى
مش لازم يبقى قدامنا.........
ليكمل وعينيه تلتمع بالغل
بعدين كفاية عندى اوى ان نظرة السعادة اللى كانت على طول بتلمع فى عينيه من يوم ما اتجوزها انطفت...........
ليكمل بهدوء وهو يرتشف من كوب الماء ببطئ
بعدين متقلقيش لو لقناه محتاج زقه كمان علشان ننهى جوازهم ده خالص هنعملها....
هتفت تالا و قد التمعت عينيها بالسعادة
فى حاجه فى دماغك مش كده..!
اومأ لها بصمت هازا رأسه بالايجاب
امسكت تالا بيده متمتمه بلهفه
طيب عرفنى هتعمل ايه تانى !
سحب سالم يده قائلا ببرود
لما يجى وقتها نطمن الاول اذا كان خطتنا الاولى ماشيه زى ما احنا عايزين ولا محتاجين نضيفلها شويه بهارات من عندنا علشان نخلص على الليله دى خالص
ضحكت تالا بصخب وهى تتمتم من بين انفاسها اللاهثه
ده انت دماغ يا سالم وانا اللى كنت مستقليه بك
صاح سالم پحده و هو يضرب الطاوله بيده پغضب مما جعل جميع من بالمطعم يلتفتوا اليهم
مستقليه بيا..! قصدك ايه بالظبط !
تمتمت تالا سريعا محاوله تفادى غلطتها
مقصدش حاجة يا بنى مالك فى ايه....اهدى
ثم تصنعت انشغالها بالارتشاف من كوب العصير محاولة تفادى غضبه فهى تعلم عقدة النقص التى يعانى منها و التى سببها تفوق عز الدين عليه منذ الصغر لذلك كانت تضغط على هذه العقدة كل فتره حتى تطمئن انه سينفذ ما تريده...
كان عز الدين جالسا بمكتبه الخاص بمنزله شارد الفكر فلازال عقله يرفض تصديق بانه قد تم ايقاعه بهذا الشكل من قبل حياء و والدتها فقد ظل قلبه الاحمق طوال ليلة امس يبحث عن شئ يبرر لها ما فعلته به ..لكن للاسف لم يجد حتى انه تذكر يوم رفضها الزواج منه فى بادئ الامر لكنه للاسف تذكر كلمات والدتها معه بعد ان ترك غرفتها و التى لم تكن الا سوا جزء من خططتهم ايضا فقد اخذت تتحدث عنها بافظع الاشياء حتى تجعله يفكر بانه لا يوجد حل اخر يمكن انقاذ به الوضع سوا ان يتزوجها فقد كانوا متأكدين بانه سوف يوافق بسبب جدته التى ما ان تعلم ما فعلته حياء لن تتحمل الامر خاصة بعد ما فعلته عمته مريم بالماضى فقد قاموا بتكرار الماضى حتى يجبروه على الزواج منها.......
زفر عز الدين فاركا وجهه پغضب وقد اخذ عقله يدور فى دوائر مفرغه محاولا الوصول الى مبتاغها من هذا الزواج فاذا كان المال هو كل ما يهمها من زواجها منه لما لم تطلب منه اى شئ حتى الان فقد مر على زواجهم اكثر من 4 اشهر حتى الان ولم تطلب جنيها واحدا لنفسها..
افاق من شروده هذا على صوت طرق خفيفا فوق باب غرفة مكتبه لتدخل بعدها حياء الى الغرفة بخطوات بطيئة متمهلة شعر بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا فور رؤيته لها....
وقفت امامه قائله بصوت منخفض
عز كنت عايزه اتكلم معاك...
جلست فى المقعد الذى امام مكتبه ثم الټفت نحوه متمتمه بصوت مرتجف
عز ...انا عايزة اعرف مالك انت من امبارح متغير.....انا عملت حاجه زعلتك منى !
لتكمل باحباط عندما ظل وجهه جامد لم يبدى اى ردة فعل
طيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك
زفرت حياء بحنق عندما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعر
لتكمل بصوت مرتجف بشدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمت
فاهمنى يا عز علشان خاطرى فى ايه مضايقك...!
انقبض صدره پألم فور رؤيته للدموع التى اغرقت وجهها رغب بشدة بالالتفات وجذبها بين ذراعيه حتى يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه معنفا ذاته بشدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشټعل الڠضب بداخله مجددا عندما ادرك كم اصبح ضعيفا اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتما بصوت حاد
انا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجف
انت بتطردنى يا عز...!
لم يجيبها والټفت مبعدا نظره عنها متناولا ملفا كان امامه متصنعا
متابعة القراءة