شرف العيلة الحلقة الرابعه
المحتويات
و التى قضى معها اكثر من خمسة اشهر اى منذ زواجهم
لايمكنها فعل ذلك به..لا يمكنها ان تخطط بكل برود وجشع للايقاع به فحياء ابسط و انقى من ذلك بكثير لا ينكر انه فى بادئ الامر قد اعماه غضبه حتى انه وصل به الامر عندما ظل غير قادر على مواجهتها بما يظن انها فعلته قرر وقتها بانه ليس امامه خيار سوا ان يطلقها و يتركها حتى يرد لها الصاع صاعين حافظا على كرامته لكنه لم يتحمل فكرة ان تبتعد عنه و ان بعد ان يتركها قد تصبح فى يوما من الايام ملكا لغيره فهذه الفكره كادت ان تقتله لذا قرر بانه سوف ينسى كل شئ ويبدأ معها صفحة جديده كما فعل بالسابق محاولا تناسى الامر....
ارتشف ببطئ من فنجان قهوته محاولا ربط الاشياء ببعضها البعض فهو يعلم بان هناك شئ اخر يتم من خلفه لكنه لا يعلم ما هو ..
ظل يعيد بعقله جميع ما حدث حتى ضړبته الحقيقة كالصاعقه فشقيقه وراء كل هذا...لما شرايط المراقبه تلك ظهرت الان بعد مرور ما يعادل ٦ اشهر منذ دخول ذلك الحقېر لغرفة حياء.... لما هو الذى اتى بعبد المنعم و لم ينتظر حتى يخبره هو بذلك
قولى يا مهدى هو تصليح عطل فى شرايط المراقبه ممكن ياخد قد ايه ..
اجابه مهدى بهدوء
على حسب العطل يعنى فى العادى ممكن ياخد يوم يومين ...لكن لو العطل كبير وصعب ممكن يوصل لاسبوع
تمتم عز الدين من بين انفاسه الحاده
اجابه مهدى مؤكدا
ايوه يا عز باشا ده فى حالة اذا كانت الشرايط شبه مدمره...
انتفض عز الدين واقفا بعد ان اغلق مع مهدى يقبض بيده فوق حافة الشرفة يعتصرها پغضب بينما جسده كان ينتفض پغضب متمتما من بين انفاسه اللاهثه
يا ولاد الكلب....و دينى لاندمكوا على اليوم اللى اتولدتوا فيه
تناول هاتفه مرة اخرى متصلا هذه المره بياسين الذى امره بان يضع كلا من عبد المنعم و سالم تحت المراقبه..
اتجه على الفور نحو باب المنزل مغادرا المكان باقصى سرعته متلهفا لرؤيتها والشعور بها بين يديه مرة اخرى ..
وصل عز الدين الى المنزل الذى كان هادئا تماما و ذلك كان طبيعيا للغايه حيث كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل...
صعد على الفور الى جناحهم مباشرة صاعدا الدرج كل درجتين معا
دخل الى الغرفة ملتقطا انفاسه اللاهثه بصعوبه ممررا عينيه بانحاء الغرفة بحثا عن حياء لكنه تجمد بمكانه شاعرا بالبرودة تتسلل الى جسده عندما وجد الغرفه خاويه تماما اتجه نحو الحمام بقدمين كالهلام غير قادرتان على حمله حتى يبحث عنها به
لكنه شعر برجفه حاده تسرى فى سائر جسده فور ان وقعت عينيه عليها جالسه بركن الاريكه منعقدة حول نفسها كالجنين و هى مستغرقه بالنوم
اقترب منها ببطئ وانفاسه اصبحت حاده لاهثه يتشرب ملامح وجهها التى يعشقها بشغف جلس على عقبيه امامها ممررا يده بحنان فوق وجنتيها هامسا باسمها بصوت مرتجف فتلملمت في نعاسها علي اثر حركته تلك فتحت عينيها ببطئ ترفرف بجفنيها عدة مرات و هى تنظر اليه باعين متسعه ظنا منها بانها تحلم او ان عقلها قد صوره لها من سدة اشتياقها له لكن عندما شعرت بلمسه يده فوق وجهها علمت بان هذا ليس حلما بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك...
انتفض عز الدين بمكانه جاذبا اياها على الفور محتضا اياها بحمايه بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسېا معها خلال الايام الماضية
همس بصوت مرتجف محاولا تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبه
اهدى ..اهدى يا حبيبتى..
ظل ضامما اياها بين ذراعيه بحماية ممررا يده بحنان فوب ظهىها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه...
و عندما هدئت تماما ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة
احسن... !
هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة
انا حامل...
تراجع عز الدين الى الخلف پحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدمه التى تعرض لها .الفصل العشرون
فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......فلاش باك
كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ
عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى !
اجابتها حياء بصوت منخفض متعب
مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح
تنحنحت نهى قائله بارتباك
حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ....تمام
هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك
اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء
ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه...بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل
هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها
بتقولى ايه يا نهى انا...انا مش حامل
ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها
مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..! ولا كنت انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلا
اشټعل وجه حياء بالخجل متمتمه
مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل
هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على
متابعة القراءة