قصة جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء التاسع.
* عايزة ايه ؟
' تلاقيلي وظيفة...
* ليه ؟
' عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي...
* اممم...هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط....
' ايه هو ؟
* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني...
نهضت و قالت
' يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟
* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه... انا هلاقيلك وظيفة... اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي... بس مش هتطلقي من آسر...
' انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس...
' انا هصرف عليه... محدش له دخل بيا ولا بيه...
* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟
' عشان انا دورت و ملقتش... و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد...
* ماشي بس ده شرطي...
' مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !!
* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته... مش عايزة براحتك... ده اللي عندي
' بتعجزني يعني عشان اهلي مټۏڤېېڼ ؟
* مش بعجزك... ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط... انا اللي بقوله ده مش تعجيز... انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك...
' جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف...
* ايه المشكلة ؟
' المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف... يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب...
* بيتهيألك... آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك... نهلة دي تبقى طليقته و بس... أما انتي مراته...
' انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا...
* و انا بساعدك اهو... قدام هتعرفي ان كلامي صح...
' تمام...
خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها... لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف... ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن... دخلت الغرفة و لم تجِده... فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد...
" رنا...
آتاها صوته من خلفها... لم تلتف و لم ترد... اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده... نظرت له و قالت
' بتقفل ليه الباب ؟
" عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا...
' آسر بطل حركاتك و هات المفتاح...
" لا... لو عيزاه خُديه بنفسك...
قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق... حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع...
" مش بقولك اوزعة...
' هات المفتاح !!
" نتكلم الأول...
' لا مش هتكلم...