قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الثامن.
المحتويات
' طب و مامتك ؟... اقصد طنط فاطمة... انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية ؟
" اها...
' ليه ؟
" مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بَنِت الثقة جوايا هي ماما سهير وبس... لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضڼها...
' عشان كده علlقټک بيها كويسة ؟
' يارب... بس بتسائل يعني... انت ليه بتكر*ه اهلك ؟
" اسباب كتير...
' ممكن اعرف ولا هبقى غِتتة ؟
" هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم...
' ازاي ؟ ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى...
ضحك آسر بسخرية و قال
" فرحتهم الأولى اه ! و الدليل اني فرحتهم الأولى معاملتهم ليا...
" اسوأ معاملة انتي تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عَدمُه بالضبط ؟ كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني...
" تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني...
' مش بيمثلوا على فكرة...
" لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده کڈپ و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فَخ الاهتمام و الحب المزيف...
" اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي...
' مستعدة اسمعك في اي وقت...
ابتسم لها ف قالت
' تصبح على خير...
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة...
تاني يوم......
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر مُلتفة حول بطنها و ضمها اليه و ډڤڼ رأسه في رقبتها و يغض في نومٍ عميق و انفاسها الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريد ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي مُلتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوتٍ جميل...
رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين
* مجتوش من امبارح يعني ؟
متابعة القراءة