قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الثامن.

موقع أيام نيوز

* عېپ عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه... 
' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟ 
* ايوة... 
' معندكيش ولاد ؟
* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش... 

" احلفك بإيه اني كنت في lلسچڼ ؟ 
* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خوفت عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة
" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش... 
* المشكلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس... 
تعجبت رنا من علاقتهم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاكل...
* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟ 
نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر 
" لا رنا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي... 
نظرت رنا له بشدة... ابتسم لها بخُبث... احست رنا بالاحراج الشديد و نظرت بعيدا 
* على خير يا ابني... كبرت يا آسر و اتجوزت و كمان هتخلف... ياااه الزمن ده بيجري بسرعة... مين يصدق ان آسر الطويل ابو دقن حلوة ده هو نفسه آسر اللي كان بيستحمى و يسيب الباب مفتوح... 
ضحكت رنا بشدة... شعر آسر بالاحراج و قال 
" انا كنت طفل ساعتها... خلاص يا ماما كفاية فضا*يح... 
* كُل و انت ساكت... 

قالتها ثم اطعمته بيدها... 
* تعالي اكلك انتي كمان... 
اطعمتها بيدها و اكملوا الطعام و يدردشون سويًا... 
بعد الطعام.... ذهبت رنا للمطبخ لتعد الشاي كما طلبت منها سهير... ظلت تنظر في كل الرفوف 

' فين السكر ؟ 
آتاها صوت من خلفها يقول 
" السكر اهو... 
' فين ؟ 
" لابسة فستان كُحلي و عندها شامة جمب بوقها... 
ابتسمت رنا لمغازلته لها... اخفت ابتسامتها منه و قالت بجدية 
' انا بدور على السكر اللي بيتحط مع الشاي... 
" سهلة... حطي صباعك في الكوباية و كده الشاي هيبقى حلو... 
' آسر... مامتك مستنية الشاي... ف اخلص و قولي على مكان السكر... 
" خلاص يا ختي متتعصبيش... السكر عندك اهو في الرف ده... 
نظرت رنا للرف و رفعت يدها لتأخذه لكن لم تستطع ان تصل إليه و رفعت نفسها و لم تعرف الوصول اليه أيضًا
" مش عارفة توصليله يا قصيرة... 
' انا مش قصيرة على فكرة... هو مكانه بعيد... 
" اساعدك ؟ 
' وريني شطارتك... 
قالتها ثم ابتعدت من امامه... نظر لها و هو يبتسم ابتسامته الجانبية... و بدون ان يرفع نفسه مثلها اخذ برطمان السكر و اعطاه لها 

تم نسخ الرابط