قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الثامن.
" الطول هيبة برضو...
' نينينيني...
فتحت البرطمان و بدأت بتحضير الشاي... وقف خلفها و اقترب منها...اسند يديه على الرخام و حاوطها... توترت و قالت
' في حاجةيا آسر ؟
" لا مفيش...
' ليه مقرب مني كده ؟
" بتفرج عليكي... بتعلم منك طريقة عَمل الشاي...
' يعني انت مبتعرفش تعمل شاي ؟
" بعرف... بس باخد من خبراتك شوية...
' ههه ضحكتني... ممكن تبعد عشان اعرف اعمل الشاي ؟
" هو انا جيت جمبك ؟ اعملي الشاي...
' اعمله ازاي و انت محاوطني كده كأني هسرق برطمان الشاي و اجري...
' مش عارفة اتحرك...
" لا خلينا كده... بس قوليلي ايه رأيك في كلام ماما ؟
' رأيي في ايه ؟
" سألتك انتي حامل ولا لا... و انا قولتلها لا... ايه رأيك نحقق كلامها و تحملي مني ؟
اتسعت عيناها بشدة و نظرت له... ابتسم لها و قَبلها على وجنتها... ابتعدت رنا عنه و خرجت في الحال... ضحك آسر و قال
" خرجتي و نسيتي تعملي الشاي !!
عادت رنا مجددا... و لم تنظر له... همس في اذنها و قال
" مكنتش اعرف انك بتتكسفي كده... خدودك بقوا شبه الطماطم...
وضعت رنا يدها على خدها... نظرت له لتجده يضحك عليه... غضبت و امسكته من يده و اخرجته خارج المطبخ
' متجيش تاني...
ضحك آسر عليها و ذهب ليجلس مع امه... اعدت رنا الشاي و وضعت الكيكة في الطباق و ذهبت اليهم... وضعت كل شيء على الطاولة و جلست معهم...
* بصوا انتوا هتباتوا معايا...
نظرت رنا لآسر و قالت
' لا مينفعش...
* ليه يا بنتي ؟
' لازم ارجع...
* ترجعوا ازاي... الدنيا بتطمر بره... و المسافة من هنا لبيتكم بعيدة... افرض جرالكم حاجة في الطريق... مش هتمشوا...
' بس...
* مفيش كلام تاني... والله هتباتوا هنا...
' آسر انت ايه رأيك ؟
' و ياسين ؟
" هتصلك على رغد يقعد معاها...
* مين ياسين ده ؟
' ده اخويا الصغير...
* خلاص متقلقيش... آسر يتصلك على رغد هي تاخد بالها عليه...
' ماشي...
* مدي ايدك و كُلي الكيكة بتاعتي... ولا هي مش عجباكي ؟
' لا بالعكس شكلها حلو... ده كفاية ريحتها القمر...