رواية بقلم داليا عز الدين
المحتويات
الغدا
عند رعد
قام بإخبار والدته و حورية عن موافقة شريف و اهله علي ان يذهبوا ليتقدموا لميادة رسميا و سيذهبون غدا في الصباح لتفرح حورية بشدة هي و فيروز و تقول فيروز انها ستخبر محمد بنفسها
ليصعد رعد و حورية الي شقتهم
بينما بقيت فيروز تنتظر محمد لتخبره
و لم يطل انتظارها حيث دخل الآخر فور جلوسها بدقائق
فيروز بفرحة مستنياك يا حبيبي
محمد بشك ايه الفرحة اللي باينة علي وشك و كلامك ده مش مطمنلها
فيروز ليه بس
يا حبيبي ده حتي الموضوع يخصك
محمد بصوت خاڤت انت كده بتطمنيني ده انت لو قاصدة تقلقيني مش هتبقي كده
ليكمل بصوت واضح
محمد ايه هو اللي يخصني و مفرحك اوي كده
ها ايه رائيك في المفجأة دي بقي
محمد في نفسه نهار ازرق دي مفاجأة حلوة دي كنت متأكد والله انها لا حلوة و لا نيلة
ليقول بصوت واضح
محمد هو انت كنت بتتكلمي بجد
فيروز باستغراب ايوه طبعا بجد اومال كنت بهزر يعني
فيروز اذنك معاك
ليرحل الاخر بينما قالت فيروز
فيروز بخفوت الواد اتهبل و لا ايه ده كله قبل ما يتجوز اومال لما يتجوز هيعمل ايه
عند محمد
دخل الي غرفته و اخذ يدور في الغرفة و هو لا يصدق ما حدث و اخذ يفكر في ما الذي سيحدث الان
محمد في نفسه لا لا اتجوزها ايه احنا ما اتفقناش علي كده انا كنت فاكرها بتهزر بس مش بتتكلم بجد ازاي اصلا ده يحصل في حاجة غلط اكيد انا متأكد لا مفيش دول اتفقوا خلاص اننا رايحنلهم بكره لا بس انا مش بحبها لا انا بحبها لا طبعا مش بحبها انا بحب دنيا بس و هتفضل ذكراها في قلبي دايما بس دنيا خلاص ماټت بس انت كنت السبب في مۏتها لا انا مكنتش السبب في مۏتها هي ماټت فجأة لما اتجوزته انا معرفش هي ماټت ازاي بس انت كنت السبب في إن هي تتجوز ابن عمها انت بتخدع نفسك و لا بتخدعني هي كده كده كانت هتتجوز ابن عمها و ده كان معروف بس انت جيت و كنت عايز تغير الموضوع ده و هما خدوك فرصة علشان يبقي ليهم الحق انهم يخلوها تتجوزه لا لا انا ډمرت حياتها انت ملكش دعوة باللي حصل ده كان قدرها انا لو مكنتش حاجة من دي حصلت بس انت خلاص و اللي حصل حصل و هي بلاش تظلم ميادة معاك انا بجد هكون بظلمها لو اتجوزتها لان هيكون قلبي مع دنيا انت بتخدع نفسك و خلاص انت عمرك ما حبيت دنيا هي كانت بالنسبة ليك حب مراهقة بس مش اكتر بس انت طول عمرك بتحب ميادة و متقدرش تنكر ده بلاش تخسرها علشان هي دي اللي حبيتك بجد
و هو حقا لم يعد يستطيع أن يفكر يشعر انه مشتت تماما و لا يستطيع التفكير في حل ابدا
ليستسلم للنوم و قد قرر الإنتظار للغد فربما فيه خيرا كبير لينتظر و يري ماذا سيحدث فهو حقا لم يعد يعلم كيف يفكر او ما هو الشئ الصحيح الذي يجب أن يفعله
الفصل العشرون و الأخير
ذهب رعد و والدته و حورية و محمد الي بيت شريف
ليجلس رعد و محمد و شريف سويا
فقد اطر رياض للسفر فجأة و لكنه اخبر شريف ان يأخذ هو مكانه و الاخر لم يعترض علي ذالك
بينما صعدت فيروز و حورية الي غرفة ميادة و جلسوا فيها
عند رعد
كان محمد يجلس و هو صامت تماما و ينظر امامه فقط ليقول رعد بصوت خاڤت له
محمد بخفوت اه صح
ليكمل بصوت واضح
محمد طيب يا شريف انا النهاردة جاي علشان اطلب ايد ميادة منك
شريف و ده شئ يشرفنا طبعا يا محمد يا ابني انت راجل و يعتمد عليك و احنا بنشتري راجل و
ليقاطعه رعد قائلا بضيق
رعد بضيق ما تخلص يا عم انت لسه هترغي
شريف براحة طيب علشان اعرف اتكلم
رعد بسخرية سكت يا اخويا اهو يلا اتكلم
شريف اه هو انا المفروض اقول ايه
رعد بنفاذ صبر صبرني يارب المفروض تقول طلباتكم ايه
شريف اه هو انت مش جاهز بالشفقة و كل ده يبقي اشطا مفيش طلبات تاني
رعد في نفسه بني ادم غبي و متسرع و تافه نفسي اعرف انا قاعد معاه ليه القدر للاسف هو السبب
شريف الفرح انتو اللي تحددوا مش انا اللي يناسبكوا
رعد نخلي الفرح بعد شهر و خلاص و كتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي
شريف تمام حلو جدا مفيش مانع
بينما كان ينظر محمد إليهم بسخرية واضحة
ليقول في نفسه
محمد في نفسه انا ايه اللي جابني بقي
شريف انت عندك مانع يا محمد
محمد لا نهائي مفيش مانع و لا حاجة
شريف تمام علي بركة الله
عند ميادة
رحلتا كوثر و فيروز الي غرفة أخرى بينما بقيت الثلاثة معا حورية نغم ميادة
حورية مبروك يا ميادة اخيرا هتبقي مع البتحبيه
ميادة اخيرا يا ستي هو اه اكيد مش هيبقي طايقاني بس اشطا مش مشكلة الحجات الباقية دي شكليات مش اكتر
حورية علي فكره بقي هو اصلا بيحبك
ميادة پصدمة نعم يا اختي
لتكمل بنبرة ساخرة
ميادة بسخرية بيحبني من
اي ناحية ده شوية و هيقوم يضربني ده مش بيطيق يبص في وشي يا بنتي و ده المضايقني ايه طيب اللي مخليه يغير رأيه كده رغم انه مش بيطقني مش لاقياله سبب مقنع انا عمري ما عملتله حاجة اصلا تضايقه لا بالعكس ده انا بحبه من و انا صغيرة اصلا و هو كان بيتعامل معايا كويس و اوي كمان لحد ما في فترة لقيته اتغير فيها تماما بقي بيعاملني ببرود لو اتعامل معايا اصلا ده مش برود بس ده باستحقار كمان نفسي اعرف انا عملتله ايه علشان يعمل كل ده
حورية بس هو بيحبك انا متأكدة بردو نظراته لما مش بتبقي باصاله بتوضح ده
ميادة طيب و هو لو فعلا كده بيقي ليه بيعملني بالطريقة دي
حورية دي مشكلتك بقي المفروض تحليها بمعرفتك و تعرفي ايه اللي غيره اوي كده رغم اني متأكدة بنسبة مية في المية انكوا اول ما تتجوزا معاملته معاكي هتتغير و بكره تشوفي و تقولي حورية قالت
ميادة طيبة انت اوي يا حورية اللي انت بتقوليه ده مستحيل يحصل بس اهو انا معاكي للآخر يا ستي و هنشوف ايه اللي هيحصل
حورية هنشوف بس انا متأكدة بردو من كلامي
ميادة هنشوف
ثم نظرت الي نغم لتقول باستغراب
ميادة باستغراب انت مالك ساكتة كده ليه غريبة اوي
لتكمل حورية
حورية فعلا نغم و ساكتة و هادية كده لا ده في مصېبة حصلت اكيد
نغم لا عادي يعني مفيش حاجة
حورية مالك بجد
نغم مفيش بجد
حورية مع اني مش مصدقاكي بس اشطا هعديها
لتحاول نغم المشاركة معهم في الحديث بينما كانتا ميادة و حورية متأكدتان ان هناك شئ ما و لكنهم لم يريدوا الضغط علبها فحسب
بعد قليل رحل محمد و عائلته بعدما اتفقوا علي كل شئ
عند شريف
صعد هو و نغم الي شقتهم بعد رحيل الآخرين و قد لاحظ صمتها المريب للغاية بالنسبة له منذ الصباح ليجلس بجانبها قائلا
شريف مالك بقي يا ستي من الصبح و انت مش علي طبيعتك
نغم مالي اهو ما انا زي الفل
شريف عليا انا بردو الكلام ده مالك بجد
نغم مفيش بجد حاجة
تنهد الآخر قائلا
شريف براحتك بقي بس وقت ما تعوزي تتكلمي ابقي تعالي اتكلمي معايا علي طول انا مستعد أسمعك في اي وقت
ليقوم بتركها و يدلف الي الحمام ليستحم
بينما نظرت نغم امامها بشرود تام متذكرة الذي حدث البارحة
فلاش باك
بعد أن تناولوا طعامهم جلس شريف و نغم يشاهدان التلفاز سويا فتذكر شريف انه يرغب برؤية شئ ما في الخارج و بعد قليل سيعود لتوافق الأخري ليرحل تاركا إياها جالسة تكمل مشاهدة التلفاز
ثواني و لاحظت اهتزاز هاتف الآخر دليلا علي وجود رسالة
لتقول في نفسها
نغم في نفسها نسي موبايله نفسي افهم هيفضل مسطول كده لحد امتي
لترجع مجددا الي مشاهدة التلفاز بعدم اهتمام
و لكن استمرت الرسائل في الوصول الي هاتف الآخر
فلم تستطيع مقاومة فضولها أكثر من ذالك لتقوم بإمساك الهاتف و لحسن حظها انها تعلم كلمة السر لتقوم بفتحه و تفتح تلك الرسائل لتبدأ بقرائتها و هي مصډومة كليا
حبيبي انت وحشتيني اوي
هتوصل امتي بقي
اوعي تكون مراتك خديت بالها من حاجة
نفسي افهم انت مستحمل واحدة زيها كده ليه
يلا بقي تعالي بسرعة
صدمت نغم بشدة من تلك الرسائل
و اخذت تفكر من تلك التي تحادثه
هل هو ېخونها الان ام ماذا
تذكرت شهد و انه كان يكلمها فقط
من أجل عمله فربما هذه من عمله ايضا
حاولت إقناع نفسها بهذا و قد اعادت
الهاتف الي مكانه مجددا و لكن الشك
ظل يراودها فهوية تلك الفتاة هي تثق فيه
حقا و تعلم انه يحبها و لا تشك فيه
و لكنه في النهاية هو زوجها و بالتأكيد
ستغار عليه بشدة من كل شئ
و هذه المرأة لم تكتفي فقط
لا و حتي انها تقوم بالتكلم عنها بشكل سئ
ترغب بقټله و قټلها في تلك اللحظة
و لكنها حاولت تهدئة نفسها فحسب
و عندما عاد شريف من الخارج
تعاملت بهدوء تام و اعتيادية
محاولة الا تظهر له اي شئ
باك
منذ البارحة و هي تفكر في هوية تلك الفتاة لا تستطيع سوا التفكير في ذالك الأمر
ليخرج الآخر و يجلس و يبدأ في تفحص هاتفه بملل
كانت تنظر له و هي تفكر هل تسأله ام لا
هل سيعتبرها قلة ثقة ان سألت و لكن هذا حقها
قاطع تفكيرها صوته و هو يقول
شريف عايزة تقولي ايه
نظرت إليه پصدمة فكيف عرف
اما هو فقد ترك الهاتف و نظر إليها بترقب
نغم پصدمة انت عرفت ازاي
شريف بابتسامة بيبان عليكي يا حبيبتي و انا
اكتر واحد حافظك و عارفك كويس
نغم بتوتر بصراحة
لتصمت لثواني محاولة ان تجمع الكلام لتعود مجددا لتقول
نغم بتوتر بصراحة مين البنت اللي كانت بعتتلك رسالة امبارح دي اتت پتخوني
قالت كلامها باندفاع
اختفت ابتسامته ما إن قالت كلامها ذاك ليقول
شريف بهدوء انت بتفتشي ورايا
نغم بتوتر لا لا الموضوع مش كده كل الحكاية هو انت خرجت و
نسيت الموبايل بتاعك بس و جالك رسالة و
قاطعها الآخر
شريف بهدوء فاستغليتي الفرصة و فتشتي فيه علي العموم
دي شهد و رجعت علشان تحاول توقع ما بينما مش اكتر انما مش انا اللي اخون يا مدام
قال آخر كلماته
متابعة القراءة