رواية بقلم داليا عز الدين
المحتويات
اللي ېموت اكيد لا يعني و بعدين انت ليه محسسني اني لو قولتلك انكوا تقتلوه انكوا هتعرفوا
فهد و متعرفش ليه بقي
روان بسخرية لانكوا فشلتوا في الموضوع ده اكتر من مره فمش هتنجحوا فيه المرادي
جز الاخر علي اسنانه پغضب واضح بيحاول تهدئة نفسه ليقول بنبرة باردة
فهد ببرود و انت عايزة دلوقتي
روان ........
روان ياريت ده يحصل فعلا و ملقيكش باتصل بيا و تقول انه فشل
فهد لا متقلقيش كل حاجة تحت سيطرتنا
روان اتمني كلامك يكون صح سلام
لتغلق الخط دون سماع رد الآخر
لتجلس و هي تفكر هل سينجحون هذه المره ام لا
ستوب
روان فتاة في التاسعة و العشرين من عمرها هي من تدير تلك العصابة الخاصة بفهد و كمال ذات ملامح أوروبية جميلة تحب رعد للغاية و منذ أن رأته اول مره عندما علمت انه الشخص الذي يبحث وراءهم و رفضت عدة مرات فكرة قټله
الفصل الثالث عشر
شريف هي مش مهمتنا دي سرية يعني المفروض محدش يعرف عنها علشان كده مقولتلكش
رعد پغضب أكثر جيت تكحلها عميتها يا اغبي خلق الله احنا مش سوا في أم المهمة دي يعني اصلا اي حركة هنا او هنا المفروض التاني يعرفها بس اقول ايه بقي مشغل معايا شوية أغبية الله يخربيت اليوم اللي اشتغلت فيه معاك يا اخي
رعد بعدم تصديق مفاجأة هو احنا بتهزر يا ابني بقولك ايه قوم غور من وشي دلوقتي علشان متزعلش مني
شريف بضيق مصتنع بقي في ظابط محترم يقول البوقين دول
و هرب بسرعة قبل أن يصل إليه الآخر و دخل الي غرفة ما
ليزفر رعد بضيق قائلا
رعد بضيق غبي غبي غبي اغبي خلق الله يارب خليني استحمله و ماموتوش و اخلص البشرية منه
كانت تحاول تهدئة نغم الا ان نجحت أخيرا في ذالك و توقفت الأخري عن البكاء لتقول نغم
نغم انا عايزاه يطلقني انا كان عقلي فين لما وافقت علي حكاية كتب الكتاب دي انا مش عايزاه اشوف وشه تاني
حورية طيب استني علي الاقل لما رعد يرجع من السفر و اتكلمي معاه في الموضوع ده
حاولت الا تبكي عندما ذكرت اسم رعد و عدم إظهار لنغم ان هناك مشكلة و استطاعت بصعوبة فعل ذالك و بينت انه لا يوجد شئ
تنهدت الأخري بضيق قائلا
حورية اهدي يا حبيبتي و اعقلي كده و بلاش جنان كده كده الاتين هيرجعوا سوا اصلا ابقي كلمي رعد في وقتها
نغم بضيق طيب بس بس ده خاېن
قالتها و هي تكاد تبكي مجددا
حورية
بضيق بس بقي يا نغم كفاية ده انا معيطتيش العياط ده
سكتت اخيرا الأخري قائلا
قامت اخيرا باستيعاب أنها قد قامت بتذكير الأخري بذالك الأمر لتقول
حورية بهدوء لا محصلش حاجة خالص
نغم نعم يا أختي هو انت فاكراني غبية و لا غبية يعني علشان اصدق الكلام ده
حاولت الأخري ان تغير الموضوع لتقول
حورية هي ماما فين صح
نغم تحت و هي قلقانة اوي عليا و عليكي ده الا هي
قالته
حورية طيب يلا بينا بقي ننزلها و نطمنها ان مفيش حاجة
قالتها و هي ترتدي حجابها وقفت الأخري لتذهب معها ثم قالت فجأة
نغم ثواني انت بتوهي الموضوع صح انت فكراني ايه قوليلي الأول مالك
حورية يعني يرضيكي ان ماما تفضل قلقانة كده لا طبعا يلا بينا نروح نطمنها و نطمن عليها و بعد كده ابقي احكيلك عادي
نغم اذا كان كده ماشي
حورية في نفسها غبية غبية يعني مفيش كلام
لينزلا الإثنين من الشقة
و يتجهان الي غرفة فيروز
في غرفة فيروز
فتحت حورية الباب بعد أن دقت عليه لتسمح لها فيروز بالدخول لتدخل بوجهها فقط قائلا
حورية صباح الخير يا جميل نهارك فل ينفع ندخل انا و الكائن الغلبان اللي مستني بره ده
ابتسمت فيروز بخفة قائلا
فيروز صباح الفل يا حبيبتي ادخلوا طبعا
لتدخل حورية و نغم الي الغرفة
لتقول فيروز
فيروز مالك بقي يا حورية مش طبيعية ليه
حورية مالي بس يا ماما ما انا زي الفل اهو
فيروز فل ازاي يعني انت امبارح منزلتيش خالص من الشقة بتاعتك و بتقول انك كويسة ازاي يعني
حورية مفيش حاجة يا حبيبتي هو بس كنت مضايقة شوية فقولت اقعد لوحدي عادي يعني
فيروز بشك يعني رعد سافر بدري عن ميعاده و انت مخرجتيش من شقتك غير دلوقتي انتو مټخانقين صح
تنهدت حورية قائلا
حورية حاجة زي كده
فيروز بهدوء بصي يا حورية انا عمري ما حبيت ابدا اني ادخل في مشكلة ما بين واحدة و جوزها علشان متأكدة انهم يعرفوا يحلوا مشاكلهم بمعرفتهم بس خليكي عارفة دايما انك لو عوزتي تحكيلي انا موجودة و انا هابقي اټخانق مع رعد ازاي يزعل القمر بتاعنا كده و يسيبه زعلان و يمشي
ابتسمت حورية قائلا
حورية ربنا يخليكي ليا يا حبيتي و لا متعمليش حاجة هي مشكلة كده و انا اصلا اللي غلطانة فهبقي احاول احلها معاه متشغليش بالك انت خالص بالموضوع ده
فيروز بهدوء ربنا يهديكي انت و هو يارب
و من ثم نقلت نظرها ناحية نغم قائلا
فيروز و انت يا آخرة صبري ايه نظامك مشكلة مع شريف بردو
اومئت نغم برأسها لترد الأخري
فيروز مش هعيد الكلام علشان ملهاش لازمة نفس الكلام اللي قولته ليها هقوله ليكي بردو بصو هقولكوا انتو الاتنين حاجة بلاش من اول مشكلة تضعفوا و تقعدوا تعيطوا كده لان العياط مبيفيدش بحاجة انا سيبتكوا امبارح بس علشان متأكدة ان كل واحدة فينا احيا بتجيب اخرها و بتحس انها لو مطلعيتش الجواها ممكن تكون من الخنقة علشان كده ما ادخلتيش بس خليكوا فاكرين ان عمر المشاكل ما هتتحل يالعياط المفروض نفكر كويس علشان نعرف نلاقي حلول صح
اوما الاثنين برأسهم دليلا علي موافقتهم
لتقول فيروز بضيق مصتنع
فيروز بضيق مصتنع والله و لا صح و لا نيلة و متأكدة ان الكلام اللي هيدخل من الودن دي هيطلع من الودن دي
حورية عيب عليكي يا جميل نصايحك دي فلة ازاي نطنشها بس صح يا نغم
نغم طبعا دي ست الكل ازاي نقدر نزعلها ده كلامها كله حكمة كده و مواعذ
فيروز باستغراب ايه ده ايه الهدوء ده في مصېبة هتحصل صح قولولي متكدبوش عليا انتو الاتنين مره واحدة بتسمعوا الكلام و بتقولوا حاضر مش مصدقة نفسي النهاردة عيد
حورية يااه احنا للدراجادي كنا مطلعين عينك
فيروز فوق ما تتخيلي و خصوصا ام لسان متر و نص دي
نغم بدهشة مصتنعة انا يا ماما
فيروز لا يا قلب ماما يا ملاك الرحمة اكيد مش انت و
بعدين يلا بقي قوموا امشوا من هنا ده انتو عيال رغاية اوي
حورية الله مش انت اللي مكانش عاجبك اننا مقعدناش معاكي امبارح
نغم ايوه فاحنا حابين نعوضك و نقعد معاكي اليوم كله
فيروز لا لا شكرا مستغنين عن خدماتكوا
حورية انا حاسه اننا بنطرد انت حاسه زي كده
نغم ايوه انا رأي نقوم نمشي علشان كرامتنا متبوظش اكتر من كده
حورية اكتر من كده مش هتبقي موجودة اصلا فيلا و نحترم نفسنا
نغم يلا يا اختي
حورية نغم سلام يا جميل
فيروز بضحك سلام يا مجانين
عند شريف
جلس قليلا ليرتاح من السفر و هو يفكر أن نغم سوف يتصرف معها عندما يعود و الان يجب عليه التركيز في سبب مجيئه الي هنا فحسب
ثواني و رن هاتفه
كان يتمني ان تكون نغم و لكنها كانت شهد
ليتنهد بملل ليرد
شريف الو يا حياتي عاملة ايه
شهد كويسة اكيد بعد ما سمعت صوتك بس انا زعلانة منك
شريف ليه بس
شهد بدلع امبارح اتعصبت عليا و كمان جيت القاهرة و مكلمتنيش اول ما جيت انا بجد زعلانة
شريف معلش يا حبيبتي كنت متعصب بس امبارح مش اكتر فكلامك عصبني اكتر و انا حاليا لسه واصل و كنت بفكر حتي اني اكلمك بس انت سبقتيني
شهد بجد يا حبيبي
شريف بجد يا روح حبيبك
شهد طيب هنتقابل امتي
شريف النهاردة طبعا في الميعاد اللي يناسبك بس عملتي ايه في اللي انا طلبته منك
فلاش باك
شريف بصي يا حبيبتي في ورق مهم عند باباكي و انا عايزه الورق ده مهم اوي بالنسبالي بس هو مش مهم بالنسباله خالص و مش هيفرق معاه حتي بس انا مقدرش اروح اطلبه منه و بعد كده اطلب ايد بنته هيفكر في ايه اكيد هيرفض لانه هيفتكر اني طمعان فيكي صح بصي هي خدمة بسيطة لو عايزاه تعمليها تمام لو لا فمش مشكلة بقي بس هأجل موضوع جوازنا شوية للأسف علشان الورق ده كان هيظبط الدنيا خالص عندي ها اقدر اعتمد عليكي خلاص و فهمتي هتعملي ايه
باك
شهد متخافش هخلص كل حاجة النهاردة و هجيبلك الورق و انا جاية كمان
ابتسم شريف بنصر قائلا
شريف ايوه دي حبيبتي اللي انا اعرفها اول ما اظبط الدنيا هخلص من نغم دي خالص و هتجوزك انت و بس
شهد بحبك
شريف بمۏت فيكي سلام يا قلبي
شهد سلام
أغلق شريف الخط و هو يشعر بالسعادة فتقريبا هذه المشكلة قد حلت ليخرج الي رعد ليحكي له لأنه لا يضمن ردة فعل الأخر اذا علم بعدما ينتهي الموضوع
عند رعد
خرج شريف ليقول
شريف اهو جاي اقولك في وقتها علشان مترجعش
تقولي معرفش ايه
رعد بشك عملت ايه ايه اللي حصل
شريف لا والله مش مصېبة المرادي حاجة كويسة شهد هتجيب الورق النهاردة لما نتقابل
رعد اخيرا جيه منك حاجة عدلة بس استني انت واثق فيها و لا هتضيعنا
شريف عيب عليك يا معلم دي دايبه في هوايا و مستعدة تعملي اي حاجة انا عايزها عيب عليك
رعد انت متأكد انها مش هتتقفش
شريف لا ان شاء الله لا تفائل يا عم شوية متبقاش متشائم كده
رعد يا خۏفي منك
شريف لا تقلق كل شئ تحت السيطرة استأذنك انا بقي يا معلم علشان متقولش معرفش ايه و انت مش مهتم بيا و كل ده و هي مش ناقصة بصراحة
رعد سلام يا اخويا
ليغادر شريف بعد التأكد من أنه لا يوجد أحد يتبعه متجها الي المكان المتفق عليه
عند شهد
خرجت من غرفتها و هي قلقة قليلا من الأمر و لكنها فكرت ان كل هذا لمصلحة شريف و لمصلحتها هي أيضا لأنها اذا نجحت فسيقوما بالزواج قريبا
لتتجه الي الأسفل فوجدت الخدم منشغلون بتحضير الطعام و تعلم جيدا أن
والدها ليس موجود في البيت الآن و والدتها الأن في النادي لذا البيت فارغ
لتتجه الي غرفة مكتب والدها و تقوم بفتح الباب لتدخل و تغلقه خلفها پخوف
لتتجه ناحية المكتبة المليئة بالكتب
و تقوم بنزع بعض الكتب لتظهر
الخذنة تلك
نظرت
إليها و هي تفكر اين يوجد المفتاح
لتتذكر وجود علبة ما في
متابعة القراءة