روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه

موقع أيام نيوز

من أجل شقيقته التي تتدلل....لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل ..
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما....
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة ....
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة 
ازيك يا مراد ..!
كويس...
منار اخبارها دلوقتي ...
كويسة الحمدلله ..
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا ..
ثم أغلق الباب ...
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها ..كانت تختنق دون سبب واضح ....
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ...ما ان وجدتها ..نظرت الي الصورة وهي تبكي ...
ليه...ليه بيحصل معايا كده ليه !
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض ...شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال ...
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ...ساعدني يا رب ..
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف ...
.....
في منزل منار ومراد ...
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار ...وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز.... يبتسم وقال 
حاسة نفسك احسن دلوقتي ..
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز ...
جلس بجوارها وقال بتردد 
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا ...
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش ...
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز. ثم قال 
ممكن تبصيلي...
نظرت إليه ...نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو ...وقال بضيق
أنا بحاول اصلح جوازنا مش شايفة انك زودتيها شوية !أنت عايزة ايه يعني !عايزة كل حاجة بيننا تضيع .....
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود...برودها ېقتله ...يشعره أن قيمته انعدمت عنها ...
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار ...
أنت عمرك ما كنت ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة ..
ثم تركته وذهبت ...
......
في اليوم التالي ...
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها أن زوج منار غير موجود الآن ...
...
ايه اللي خلاكي تروحي عند سالم كنت جيتي عندي وأنا كنت هتصرف .
قالتها تقى بعتاب لتهز منار رأسها وتقول
سالم كان اولى بيا أنا وعيالي بس يظهر اني كنت غلطانة !ثم ايه ذنبك أنت تستحملي ...
ايه اللي بتقوليه ده احنا بيننا كده برضه !
قالتها تقى بلوم فقالت منار 
معلش يا تقى صدقيني مكنتش هرتاح ابدا ...الحمدلله على كل حال يمكن الوضع ده عرفني وش سالم الحقيقي ..
نظرت إليها تقى بحزن فأمسكت منار كفها وقالت
متزعليش أنا كويسة ...اهو أنا عايشة ... صحيح مش مبسوطة بس هتعود ...اكيد في يوم هقدر اقوم على رجلي وهبعد عنهم كلهم...هبعد عن كل اللي أذوني ...ودلوقتي أنا معنديش اهم من بناتي مش عايزة غير انهم يبقوا بخير ويفرحوا ...
وجوزك يا منار ..جوزك لازم تحاربي عشانه و 
أحارب عشان مين يا تقى ...ها قوليلي أحارب عشان مين !عشان واحد مش شايفني اصلا !واحد حړق قلبي واتجوز عليا ...ومد ايديه عليا كمان !ده يستحق اني احارب عشانه ...
منار اسمعيني ...
لا لا يا تقى مش هسمع ...أنا إنسانة ...
قاطعتها منار ثم أكملت وقد اهتز صوتها 
أنا إنسانة برضة وبحس ...عندي قلب وبتوجع زي باقي الناس ...ليه انا بس اللي احارب وأشيل الطين ...أنا عملت ايه عشان أحارب ..أنا مقصرتش في حق مراد أبدا...كنت قايدة ايدي العشرة ليه ...كنت بديله حب واهتمام وبخدم امه واتحمل رخامتها عليا وانا حاطة جزمة في بوقي عشان خاطره ...شيلته هو وأمه على رأسي شيل وقولي اللي حصل في الآخر ايه !راح اتجوز عليا وقهرني ...اتهمني اني ست فاشلة ..فقوليلي ليه احارب عشان شخص زي كده ...
انسابت دموعها فمسحتها بقوة أوجعت عينيها وقالت
خلاص يا تقى أنا قررت من النهاردة مش هحارب عشان حد لا هو ولا غيره ...اللي هيمشيلي خطوة همشيله خطوة غير كده لا ...دلوقتي أنا هحارب عشان بناتي وبس ...لكن لا مراد ولا غيره يهموني ...خلي هنا تأخده

مبروك عليها ...أنا مبقاش يهمني ...أنا خلاص خرجته من حياتي للأبد ...
يعني بطلتي تحبيه !
سألتها تقى لتهز رأسها وعينيها تلمعان بإصرار 
أيوة بطلت احبه ...مراد انتهى من حياتي !!
ومن خلف الباب كان مراد يسمع كل كلمة ووجهه شاحب كالأموات ...طحن أسنانه بقوة وهو يتجه إلى المطبخ ويلقي الأشياء پغضب ...هو يفعل المستحيل لإرضاؤها وهي ترد عليه بتلك الطريقة... 
..............
في الليل ...
مراد قال 
انا سمعت كلامك مع تقى ...
لم تخفي صډمتها فأكمل هو والچرح في عينيه 
صحيح بطلتي تحبيني 
رفعت راسها بقوة وقالت
أيوة بطلت أحبك ..
قال
أنت كدابة ...
ضحكت بسخرية وقالت
ده اللي أنت بتتمناه بس صدقني يا مراد أنا بطلت أحبك ...
قال
أنا هوريكي دلوقتي أنك بتحبيني ...
..
أنا مش عايزاك مبتفهمش ...ابعد عني !!!
خلي عندك ډم قولتلك مش عايزاك ..مش عايزاك ...خلي عندك كرامة ...
مراد پصدمة 
ثم ترك المنزل بأكمله وخرج ....
...
توقف برهة وهو يجد هنا أمام شقتها ..نظر إليها بحيرة وقال
بتعملي ايه برا دلوقتي !
الانبوبة خلصت وانا مبعرفش أغيرها فقولت أعمل شاي على البوتجاز اللي تحت 
ادخلي يا هنا أنا هغيرلك الأنبوبة ...
دخلت هي بكل هدوء ودخل خلفها ....
....
بعد قليل كان قد انتهى وقال بعد أن جربها 
تمام كده انا خلصت ..تصبحي على خير. 
وبالفعل كاد أن يذهب إلا أنها قالت
لا ميصحش اقعد اشرب معايا شاي ...
كاد أن يرفض فقالت بإصرار 
لو سمحت ..
هز رأسه وخرج بتعب إلى الصالة وجلس على الأريكة ...
وضعت هي الآبريق على الڼار ثم خرجت لتجده جالس بتعب وهو شارد تماما ...
جلست بجواره وقالت
أخبار منار ايه !
ابتسم ساخرا وهو يقول 
كويسة أووي أنا اللي مش كويس ...
ابتلعت ريقها وهي تنظر إلى ابتسامته الساخرة والتي كانت مدمرة لقلبها 
قالت
كله هيتصلح يا مراد متقلقش...
يتبع
الفصل الرابع عشر ضيف جديد 
والغيرة تفعل بي الأفاعيل...انها تقتلني 
......
كان مراد ما زال واقفا بجوار الأريكة يشعر انه مشتت للغاية ...ما زالت كلمات منار تدوي في عقله بقوة ...
جلس على الأريكة وهو غاضب من نفسه ...لماذا يفكر بها ...هي من الاساس لا تريده ولا تحبه ..
ولكن هناك هنا التي يبدو ان هناك مشاعر تولدت بداخلها نحوه ...وهو أيضا يحبها ...يجب ألا ينسى هذا ...صحيح أهملها مؤخرا بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة تقول 
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا ...تقيلة اووي...
قالت 
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره ...
ثم نهض وقال 
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
...
في اليوم التالي ....
كان مراد قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق ..
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك..چرحك صح ...كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد..
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي ...اديني فرصة أحبك !!
..نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها ...لقد قټلها مراد للتو!...قټلها مجددا ...استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ....
ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق ....لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا ...لقد كڈب...هو يهتم بمنار ...يهتم بحزنها ...يتألم وهي تتألم ...
ذهب مراد خلف منار ....
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر .....ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا...أمسكت شعرها..لابد انها مچنونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة ...كيف !!!
.......
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ...ميهمنيش 
منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل...
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده 
ميهمنيش ...سمعتني ميهمنيش خالص ...تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك ...أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني ...
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه

وقال بقوة 
أنت كدابة ...أنت بتحبيني ...بتغيري عليا وده باين من دموعك ....
دفعته وهي تقول بقوة 
دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي...مبروك عليك هنا ...أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك أبدا ...
قال
ده كله كلام ...يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني دلوقتي ..
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت
ممكن نتكلم ...
لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها ...وتخرج...
............
بعد عدة ساعات ....
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا ...قرر الذهاب لحضانة بناته...فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ....
......
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها ...لقد أعجبها هذا المكان ...سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين ...
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها ...نظرت بحيرة لتجد تقى منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد ...
بتعملي ايه هنا !
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت 
مستنية السمسار ...ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب ...أه صحيح ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت
ده يونس الرواي ابن عمي ...دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه
تم نسخ الرابط