روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه
المحتويات
نتيجة فشلك عشان مقدرتش تنسى هنا ...مديت ايديك عليا ...مستحيل انسى ده كله ...كلمة بحبك اللي قولتها دي ملهاش أي قيمة بلها وأشرب مېتها ...
ثم رفعت رأسها واكملت بقوة
حبك مرفوض يا أستاذ مراد !!
ثم تجاوزته وهي تخرج من الغرفة تاركا اياها شاحبا كالأموات....
جلس على السرير بإنهيار وهو يتذكر ما فعله بها...تلك الأشياء الفظيعة التي قالها ...كان أعمى بالفعل ...لقد ظن انه يحب هنا ...وفي سعيه المستمر خلف هنا لتشعر به حطم قلب منار ...
.....
في اليوم التالي .....
اخبر مراد منار انه سوف يوصلها اليوم أيضا...فلم تعترض ...
...
خرجا من شقتهما السكنية ...
مراد ابني تعالوا افطروا قبل ما تروح الشغل والحضانة...
قالها وائل والده ثم أكمل وهو ينظر الى منار ببرود.
هنا الله يباركلها من النجمة صاحية تحضر الفطار مع أمك ...والله معرفش من غيرها كنا هنعمل ايه !
من غيرها يا بابا كانت منار بتساعد في البيت وبتنزل من الصبح بدري بس مشوفتكش قولتها تسلم ايديكي او طيبت خاطرها بكلمة حتى. ...
صمت وائل ونظر الى ابنه الذي أخذ صف منار ...
تدخلت هنا وقالت برقة
مراد تعالى عشان تفطر ميصحش تروح الشغل على لحم بطنك...انت بتحب البيض بالبسطرمة صح !أنا عملتهولك بإيدي ....
مش مشكلة نفطر وبعدين نمشي ...
هز مراد رأسه بأسف...فهو اراد ان يفطرا بالخارج وقد وعد الفتاتين بهذا ...
..
جلس كل منهم على الطاولة وبدأ مراد بالأكل ...
وقفت هنا خلف مقعد مراد وقالت برقة شديدة
ايه رأيك في البيض
عجبك ..
حلو تسلم ايديكي ..
قالها بتوتر وهو ينظر الى منار التي ادعت انها تطعم فتياتها ...
بعد دقائق ..
نهض مراد وهو يمسح كفه بالمحرمة وقال لمنار
خلصتي يا حبيبتي ...
هزت منار رأسها وهي تمسح كفها وفم ابنتيها ثم غادروا...
بينما بقت هنا وكلمة حبيبتي التي نطقها مراد لمنار تمزقها من الداخل
..........
بعد ان اوصل زوجته وطفلتيه لرياض الأطفال ذهب لعمله وعقله يفكر بحل لأزمته ...
.......
مرت الساعات بسرعة وهنا تلازم حماتها ..تفعل كل ما تطلبه وقبل موعد قدوم مراد بنصف ساعة ذهبت إلى صابرين وقالت بلطف مصطنع
هزت صابرين رأسها موافقة فذهبت هنا مسرعة الى شقتها ...نظرت صابرين الى اثرها وقالت
البت دي مش سالكة ...
........
أتى مراد للمنزل مع منار والطفلتين وبدل من الذهاب لهنا بقا مع منار وطفلتيهما ...
كان جالس بغرفة الفتيات وهو يقص عليهما قصة ...كان يقلد شخصيات القصة بطريقة لطيفة تجعلهما يضحكان بقوة ....
كانت منار تراقبهم عن بعد وهي تبتسم ...كان يسعدها ان ترى السعادة على وجه اطفالها ....
ذهبت إلى. المطبخ لكي تحضر لهم شئ ليأكلوه ...
ولكن فجأة رن هاتفها ..نظرت إليه لتجد المتصلة تقى ...فتحت الهاتف وهي تقول
وحشتيني مشوفتكيش النهاردة يعني ..
ضحكت تقى وقال
ده عشان بحضرلك مفاجأة...حزري فزري ايه هي المفاجأة ..
عبست منار وقالت
ايه هي يا آخر صبري !
أنا لقيتلك شغل....وشغل حلو اووي ...خلينا نتقابل بكرة واقولك التفاصيل ماشى ...
هزت منار رأسها بتوتر ...تلك الخطوة التي تخاف ان تخطوها وهي يجب أن تستأذن مراد ..بالطبع لن تعمل دون علمه ....
أغلقت مع تقى وبدأت بصنع طبق الفواكه المفضل لهم ...
وبعد ان انتهت أمسكت الطبق وخرجت من المطبخ لتجد مراد امامها ينظر إليها بتوتر ...نظرت إليه بإستفهام فقال بتلعثم
النهاردة يوم هنا واتصلت كذا مرة و....
هزت كتفيها وقالت
ما تروحلها هو حد ماسكك !.
نظر إليها بتعب ولكنه أخيرا ابتسم وقال
تصبحي على خير يا حبي الوحيد ..
ثم غادر وتركها ... ضحكت بسخرية وقالت
قال حبه الوحيد قال
...........
في شقة هنا السكنية ..
ولج مراد إليها ليجد هنا تقف أمامه بهيئة
تقول
وحشتني ليه اتأخرت عليا..
قال
انا عايز...
ولكنها قاطعته وقالت
انا عايزاك النهاردة تكون جمبي...تنسيني كل اللي عمله فيا علي يا مراد ...عايزك تحميني من كل حاجة وحشة حصلتلي في حياتي ...أنا بحبك يا مراد ..
أنا آسف يا هنا .
قالها بصوت مرتعش لتعبس برقة وتقول
بتعتذر ليه !
عشان مش هقدر اكون زي ما انت عايزة ...
أغمض عينيه وأكمل بصعوبة
أنا اكتشفت اني مبحبكيش!!!
يتبع
الفصل التاسع عشر بداية حقد
.لقد كسرني الجميع ولن أغفر !!!
........
يعني ايه مش بتحبني أنا مش فاهمة !يعني ايه !...انت من كام يوم بس كنت ھتموت عليا ولا ايه ....أنت فضلت تقولي هعوضك عن كل اللي حصلك ...راح فين الكلام ده كله يا مراد ...انطق راح فين!
كان مراد عاجز عن النظر لعينيها حتى ...كان مرتبك لا يعرف ماذا يقول لها ...نعم هو المذنب...هو تلاعب بها ...
انطق يا مراد راح فين حبك ...انطق وقولي !!!....
انا آسف يا هنا ...
قالت
بطل تقول آسف...مش كل حاجة تصلحها الأسف ....الاسف مش هيصلح الكسر اللي جوايا ..ادتني وعود كتير ودلوقتي بتقولي اكتشفت أنك مبتحبنيش!اومال بتحب مين !...
نظر إليها بشفقة وقال
كنت مشوش ...كنت فاكر اني بحبك ...فاكر أن مشاعري كلها ملكك بس اكتشفت غلطي لما حسيت أني خسړت منار ...اكتشفت ان حياتي كلها مع منار ...هي مراتي وام بناتي ...منار هي اللي كانت معايا في كل وقت في حياتي ...هي اللي وقفت جمبي وأنا بدل ما اشيل لها الجميل كسرتها وجرحتها وهي صعب تسامحني وانا مقدرش اخسرها يا هنا ...أنا بحبها ..بحبها أووي ...وأنا واثق أن في يوم من الأيام ربنا هيكر....
بس اسكت ...اسكت متكلمش ...
قالتها پعنف ...دموعها بدأت تنحدر من عينيها وقالت بإنكسار
عايز تطلقني يا مراد ...عايز تتخلي عني بالسهولة دي ....خلاص منار قدرت تسيطر عليك ...
أبعدها مراد وهو. يحاول تمالك أعصابه وقال
طلعي منار برا الموضوع ...هي ملهاش دعوة. ..أنا بقولك اللي حاسة...شوفي يا هنا أنا عارف ان اللي عشتيه مش سهل ابدا ...بس صدقيني مش انا الراجل اللي هيسعدك ...عشان ده ...
وأشار إلى قلبه وأكمل
ده عرف طريقه ...عرف هو عايز مين ...وانا مستعد اعتذرلك مېت مرة على اللي حصل ...بس خلينا نتطلق!!
ازدادت دموعها انهمارا
خلاص أنا مبقتش مهمة عندك ...اخدت اللي عايزة ورمتني زي ما اكون ورقة قديمة ملهاش اي قيمة !
قالتها هنا والدموع ټغرق وجنتيها ...
هنا أنا ...
قالها مراد وهو يشعر بالذنب يمزقه إلا أن هنا قاطعته وهي تقول بنبرة منكسرة
خلتني أحبك وقولت هتعوضني عن كل حاجة عملها فيا علي...عن كل حاجة أنا عشتها وجاي دلوقتي تقول اكتشفت انك مبتحبنيش ...ليه خلتني أحبك مادام انت مبتحبنيش
...دلوقتي بقيت بتفكر في منار ...طيب وأنا...أنا ايه في حياتك يا مراد ...منار مراتك وأم ولادك وانا كمان مراتك وليا زيها حقوق ...ليه هي تأخد كل حاجة ..حبك واهتمامك وغيرتك ...ليه انا اللي أتظلم ...اتظلمت من بابا ومن علي وانت جاي تكمل عليا ...
أنا آسف ...آسف
قالها بندم
تقول
أنا مش عايزة أسفك ...أنا عايزة حبك ...حبني يا مراد !!!
مش بإيدي ...صدقيني مش بإيدي ....أنا اسف ...اسف ...
تراجعت عنه وهي تشعر وكأنه غرز سکين ساخن لي قلبها ...أنها ټنزف ...ټنزف بقوة ...مسحت دموعها وقالت
أطلع برا ...أنت أسوأ من علي ...انتوا الاتنين شبه بعض ...
لم ينظر إليها بل استدار وهرب من منزلها متجها إلى منزل والده ...
.........
نزل مراد إلى منزل والديه وتوقف فجأة وهو يرى والده يجلس على الأريكة يشرب كوب من الشاي الساخن ...
نظر والده فجأة إليه وابتسم وقال
مراد تعالى يا ابني ...
اقترب مراد من والده وجلس بجواره وهو متعب ..وقال
كويس انك صاحي أنا ھموت عشان اتكلم مع حد ...
نظر والده إليه بقلق وقال
قولي يا ابني مالك !فيه ايه !
بابا أنا غلطت غلطة كبيرة ...أنا ډمرت حياتي ...اذيت اتنين ملهومش اي ذنب ...والاسوأ اني ممكن اخسر حد انا بحبه ومقدرش اعيش من غيره ...
عبس والده وقال
قصدك ايه يا مراد !
بابا أنا عايز أطلق هنا ...مش هقدر اعدل بينها وبين منار ...مش هقدر ...
ترك والده كوب الشاي ونظر إليه پغضب وقال
أنت اټجننت يا مراد !عايز ترمي أرملة اخوك وابنها في الشارع عشان منار !!للدرجادي مأثرة عليك !!!
يا بابا ممكن تطلع منار برا الموضوع ...والله منار مقالتليش اي حاجة ...وارتاح منار اصلا لا طايقاني ولا طايقة سيرتي وقاعدة معايا عشان العيال بس ...لكن أنا عايز اصلح حياتي مع منار ...أنا وجودي مع منار وبناتي بالدنيا فأنا عايز أطلق هنا ...
أنت اناني يا مراد ...اناني ..عايز ترمي المسكينة دي ...ترمي لحم اخوك ...
انفعل مراد وقال بوجه محمر
لا انا مش هرميها يا بابا ...هنا هي وابنها هيفضلوا في شقة اخويا معززين مكرمين واحنا هنصرف عليهم ...
ربع والده ذراعيه وقال پغضب
وهو ينفع تعيش معاك في نفس البيت بعد ما تطلقها ...ده ينفع يا مراد برضه ..ده ميصحش الناس تقول علينا ايه !يا بني حرام عليك متجيش على المسكينة دي ..
زفر مراد بضيق وقال
مش هتعيش معايا في نفس البيت ...
عبس والده وقال بحيرة
يعني ايه !
يعني يا بابا أنا وعيلتي هنشوفلنا بيت تاني وهنا تفضل هنا براحتها ....كده هيبقى احسن ...كده هقدر اصلح الوضع مع مراتي...
لا لا ...منار اكيد عملتلك حاجة و ...
نهض مراد وصړخ بإنفعال
منار معملتش حاجة. .معملتش !! منار اصلا مبقتش عايزاني ...مبقتش شايفاني ...ولو عندها اي فرصة هتمشي وتسيبني ...أنا حياتي مھددة بالخړاب بسبب تهوري وقصر تفكيري وبسبب كتر الزن عليا ...يا بابا التعدد شرع ربنا ادهولي صح انا مش هنكر بس شرط العدل والا ربنا هيعاقبني ...وأنا مش قادر اعدل ...مش قادر ..ده مش بإيدي...أنا هطلق هنا واديلها كل حقوقها ...عايز اصلح حياتي مع منار ...لو سابتني أنا هتدمر ..بناتي حياتهم هتتدمر ...الموضوع بإيدي دلوقتي ...ممكن بكرة ميبقاش في أيدي وحياتي تتدمر ...خلاص يا بابا أنا قررت
نهض والده وقال ببرود
لو حصل وطلقت هنا يبقى لا أنت ابني ولا أعرفك يا مراد !!
ثم تركه وذهب ....
جلس مراد على الأريكة بتعب ...لما لا يفهمه أحد ...الأمر متعلق بقلبه ...قلبه سوف يتحطم لو تركته منار!!
اعلى الدرج كانت هنا واقفة تمسك الحاجز بقوة والدموع تطفر من عينيها ...الڠضب يتزايد داخلها ...والصور تتسرب إلى عقلها بقوة تؤلمها ... اندفعت بقوة إلى منزله هو ومنار وطرقت الباب پعنف ...لحظات وفتحت منار الباب وهي حائرة وقبل أن تتكلم مدت هنا كفها وجذبت شعرها صاړخة
أنت السبب يا خطا..فة الرجالة !!!
ثم بدأت في ټمزيق شعرها ...
يتبع
الفصل العشرون خطة جديدة
ها قد خطوت خطواتي الأولى في التحرر من قيودك !
............
كانت منار لا تفهم شئ وهنا تصرخ بها وتشد شعرها بتلك
متابعة القراءة