روايه رفقا يا قاټلي لكاتبتها سوليييه

موقع أيام نيوز

هيتم نقلها للعناية المركزة وندعي أنها تفوق قريب .....فيه حاجة تانية الشرطة هتيجي تستجوب حضرتك عشان تعرف مين اللي عمل كده ...دقايق وهيجي شرطي وحضرتك تقوله اللي حصل بالضبط ...
ثم تركه وغادر ليستند مراد على الحائط ويضع كفه على فمه وهو يبكي دون صوت ...يبكي كما لم يبكي من قبل. ...كان الألم يمزقه ...ومن بين الالامه تصاعدت النيران قوية داخله وهو يتذكرها ...يتذكر تلك التي سلبته حبيبته ....
سار كالمچنون خارج المشفى
في منزل عائلة المنصوري ...
هنعمل ايه يا وائل !
قالتها صابرين پخوف وهي تنظر إلى هنا التي تمسك طفلها وتجلس على الأريكة ...
انا رايح ابلغ البوليس ..
قالها وائل بهمس ثم أكمل 
وأنت خليها هنا اوعى تهرب منك ماشي ...
هزت صابرين رأسها بينما يغادر وائل ...
اتجهت صابرين إلى هنا وقالت بتوتر 
الواد نام هاتيه انومه عندي ...
لا لا خليه شوية ...
يا بنتي هاتيه بس انومه ..
هزت هنا رأسها واعطتها الطفل ...
....
بعد دقائق معدودة اتى مراد وامارات الشړ على وجهه .....
مراد!!
قالتها صابرين ببهوت بينما نهضت هنا پخوف ...
ولج مراد للمطبخ ثم خرج وهو.
مراد !!!
قالتها صابرين بړعب ...ليندفع مراد نحو هنا ولكن والدته وقفت بوجهه
يا بني مضيعش نفسك أنا هسلمها بنفسي للبوليس ...
قالتها والدته بړعب وهي تراه يحمل ...ولكن النيران كانت تندلع بعينيه ..هو لا ينظر الا لها ...هي تلك التي ډمرت حياته ...تلك التي سلبت سعادته ...
هز مراد رأسه وقال
ابعدي يا أمي ابعدي !!!
ثم ازاح والدته متجها نحوها ينوي الشړ 
اطلعي يا هنا فوق بسرعة واقفلي باب شقتك....
سيبني يا بابا ...سيبني ...
صړخ مراد بإهتياج ودموعه تتساقط ...
انت مچنون عايز تضيع نفسك ...فكر في بناتك ...فكر في مراتك ...
منار بين الحيا والمۏت ...منار بتضيع مني ..
قالها مراد وهو يبكي بطريقة جعلت وائل يتألم عليه للمرة الأولى فقال 
منار هتصحى وتبقى كويسة ...أما بالنسبة للي فوق دي فالبوليس دلوقتي هيجي ياخدها من هنا !!!
...
وبالفعل بعد نصف ساعة كانت قد أتت الشرطة وجرت هنا للسجن !
... ...........
بعد ثلاث ايام ..
قضتها منار بالعناية الفائقة كان مراد لا يغادر المشفى ولو حتى لدقيقة ....على الرغم أنه كان يراها بشق الأنفس الا أنه فضل ان يمكث بالمشفى على المقعد البارد ينتظر أن تفيق ....
كان يصلي ... يقرأ القرآن ويدعو أن تنهض ...كان ېموت قلقا كل دقيقة وهي لا تستجيب لتوسلاته بأن تنهض ..
....
يا بني مينفعش كده تعالى روح البيت ونام النهاردة وارتاح على الأقل تطمن بناتك الخايفين دوول ...
قالتها صابرين بعد أن مر أسبوع على مكوث مراد بالمشفى بجوار زوجته لا يتركها لحظة الا عندما يذهب للمنزل لكي يستحم ويبدل ثيابه وللصلاة....حالته تدهورت بشكل يوجع القلب ..لم يعد يأكل جيدا. ...ولا حتى ينام ..حتى فقد بعض الوزن وأصبحت تحت عينيه هالات سوداء ....وجهه فقد نضارته ...كان قلب صابرين يعتصر بسبب معاناة ابنها ...
أمي أنت خليكي مع البنات وانا هبقى هنا. ..أنا مش هتحرك من جمب منار لحد ما تصحى ..لحد ما تصحى ..هي هتصحى اكيد ...
يا ابني اسمع كلامي بس متتعبش قلبي ...
نظر مراد الى والدته بجمود وقال 
روحي أنت يا ماما أنا مش هتحرك من جمب مراتي ريحي نفسك ...
والدتك عندها حق يا مراد روح انت وانا موجود وابقى نبدل سوا ...
قالها سالم والذي كان متواجدا مع مراد منذ أول يوم أصيبت فيه منار ويذهب فقط للمنزل الصغير الذي استأجره فقط لكي ينام .....
رد مراد بنفس الجمود وقال
قولت مش هتحرك من جمب مراتي ...ريحوا نفسكم!!
.........
في غرفة العناية الفائقة ....
كان يجلس مراد والدموع تنساب من عينيه ...كان يتألم وهو يراها نائمة كالأموات على الفراش الشاحب كشحوبها ...
انا السبب ...ياريتني كنت بدالك يا عمري ...
غصت نبرته بالبكاء وأكمل
مش ناوية تفوقي بقا يا منار ...عشان عيالك ...ملك وماسة ..دايما بيسألوا عليكي ...فوقي يا منار احنا ملناش غيرك ...احنا ضايعين من غيرك ...ازاي هتسيبينا كده ...
مسح دموعه وضحك بحزن قائلا
تعرفي أنا اكتشفت اني بحبك اووي يا منار ...صحيح أنا كنت عارف كده قبل ما يحصل اللي حصل بس دلوقتي أنا اكتشفت اني بحبك بطريقة متوقعتش اني احب بيها ...حاسس انك بقيتي جزء من روحي مش قادر اتخيل انك تروحي مني ...احيانا بفتكر ايه اللي هيحصلي من غيرك ...مبفكرش غير اني هضيع لو أنت روحتي مني...مش هقدر اعيش لو انت روحتي مني يا منار فعشان خاطري...عشان خاطر بناتنا قومي يا منار ...حاربي وارجعي ووقتها عاقبيني بالطريقة اللي أنت عايزاها. ..أنا راضي ...والله راضي ...
آذان الفجر قطع كلماته ليمسح دموعه مجددا ويقول
رايح اصلي يا حبيبتي وهدعيلك ...
.......
في مسجد المشفى 
بعد أن أنهى صلاة الفجر. ...
جلس على سجادة الصلاة وهو يبكي ويدعو
يارب اشفيها

يارب. ..يارب متحرمنيش منها يارب ...أنا وبناتي ملناش غيرها بعدك يارب...يارب أنا ندمت على كل اللي عملته فيها...أنا مستحقهاش بس بناتي محتاجينها دوول لسه صغيرين...وانا يارب بحبها. .بحبها..هي روحي يارب...روحي والله ...
ثم غلبه البكاء حتى نام بالمسجد ......
..........
يا ابني ...يا ابني اصحى ...
قالها شيخ المسجد لمراد النائم ...فتح مراد عينيه ونهض ليبتسم شيخ المسجد بوجهه ويقول
صباح الخير يا ابني ...
هو النهار طلع ..
ده الضهر قرب يأذن يا ابني ...
قالها الشيخ بوجه بشوش ..ثم أكمل 
انا لقيتك نايم وصعب عليا اصحيك ...
نهض مراد واقفا وقال
شكرا يا شيخ ..أنا متشكر اووي انا غفلت عيني بعد ما صليت الفجر ...
اومأ الشيخ متفهما ليودعه مراد ويخرج متجها إلى. المشفى....
....
ما أن دخل للمشفى الممرضة وقالت
أستاذ مراد حضرتك روحت فين بدور عليك من الصبح ...
ارتج قلب مراد وقال پخوف والدموع تتجمع بعينيه 
مراتي حصلها حاجة !
ابتسمت الممرضة وقالت
مبروك هي فاقت ...مرات حضرتك فاقت!!
يتبع
الفصل الأخير الحب يفوز دائما 
بحثت عن معان كثيرة للحب فوجدت أن اسمك هو أجمل معنى له 
.................
مراتي فاقت !!
قالها پصدمة ...كان خائڤ ان يكون ما سمعه خاطئ ...او يكون بحلم جميل ويستيقظ على مرار الواقع ...
هزت الممرضة رأسها بإبتسامة وقالت
ايوة فاقت ودلوقتي نقلناها لاوضة عادية تقدر حضرتك تشوفها.. 
انهي أوضة دي !
قالها بلهفة شديدة لتبتسم الممرضة وتقول 
تعالى ورايا ...
وبالفعل ذهب خلفها....
.....
في الغرفة كانت منار وابتسمت وهي ترى مراد
منار ...
قالها مراد بصوت مخټنق
ابتسمت الممرضة وهي تترك الغرفة ....
..
...
افتكرتك هتروحي مني !!
وانا افتكرت أني مش هشوفك تاني ...
هعملك احلى فرح في الدنيا دي كلها وهنبدأ من جديد ...كل حاجة هنعيشها من تاني سوا أنا وانت وبناتنا ...وهاخدك كمان شهر عسل ...هحقق كل احلامك...ياااه يا منار ...أنا كنت بمۏت ...فعلا كنت بمۏت وانا شايفك يوم ورا يوم نايمة بالشكل ده ...فضلت اتكلم معاكي كتير واترجاكي تصحي بس انت مكنتيش بتصحي ...صممتي تقلقيني عليكي...عايزة تختبري حبي ليكي ...أنا اكتشفت اني محبتش غيرك ...أنا اتمنيت كل يوم اني اكون بدالك ...
انا بقيت كويسة يا حبيبي...ومفيش حاجة هتفرقنا من النهاردة ...
مستحيل حاجة تفرقنا من النهاردة يا منار ...
ولج الطبيب وهو يقول بإبتسامة
اخبار بطلتنا ايه !
نهض مراد بخجل بينما نظرت إليه منار پغضب ...
اقترب الطبيب وفحصها ثم قال
لا احنا بقينا تمام اووي ...شكلك هتخرجي من هنا قريب ...
ابتسمت منار وقالت
شكرا يا دكتور ...
هز الطبيب رأسه مبتسما وقال 
ألف سلامة ...
ثم تركهما وذهب...
لسه بدري يا علاء ...
قالها احد اصدقائه عندما نهض هو من امام منزل صديقي 
معلش يا جابر لازم اروح دلوقتي يدوب احط راسي على المخدة وانام ....
ثم ودعهم وذهب وهو يترنح ....اتجه للطريق العام كي يستقل عربة لكي تقله...كان السيارات تسير بسرعة كبيرة وهو لا يرى جيدا....يشعر بثقل كبير في رأسه فاندفع للأمام فجأة ولم يرى تلك الشاحنة الكبيرة التي اتت بسرعة نحوه وقبل ان يتوقف الرجل كانت الشاحنة تدهسه !!!!
....
بعد دقائق ...
كان هناك تجمع رهيب حول الرجل المسن الملقي على الأرض والغارق في دماؤه بينما تم بتر احد اطرافه بفعل الشاحنة الضخمة. .
لا حول ولا قوة الا بالله...الراجل خلاص ماټ يا جماعة ...
قالها احد الرجال بينما قال آخر 
مسكين التريلا بهدلته 
ان لله وان إليه راجعون الله يرحمه ...هي ليه الاسعاف مجتش لحد دلوقتي!....
.....
في المشفى ....
كان نورهان تقف امام باب المشرحة وهي ترتعش بقوة ...أخيرا ادخلها الطبيب وسحب درج الثلاجة ثم كشف عن چثة زوجها ...شهقت هي واغمضت عينيها بقوة وهي تبكي ...
هو جوزي أه ...
قالتها بصوت مخټنق ليقول بآسف 
البقاء لله...ربنا يصبرك ..
بعد قليل كانت قد خرجت وجلست على الأرض وهي تبكي پعنف ...لقد خسړت كل شئ ...ابنتها في السچن وزوجها ماټ ...ماذا تفعل ...ماذا !!!
........
بعد شهر تقريبا ....
كانت منار قد خرجت من المشفى وتعافت تماما لدرجة انها عادت الى عملها ....
.......
يعني ايه هتتنازلي عن حقك يا منار !!!
كان مراد يقولها پغضب
حبيبي امها جات هنا واترجتني ....بعد ما ابوها ماټ في حاډثة ام هنا اتبهدلت وملهاش دلوقتي الا بنتها وعلى الأقل هنا تربي ابنها... بعدين هي مش هتطلع كده هي هتتعالج الأول ...وكده كده لو اتحاكمت إحتمال يودوها مصح البنت فعلا مش متزنة رسميا ...
وافرض امها كانت بتضحك عليكي ومش هتعالجها وتيجي بعدين تقرفنا احنا !!!
مستحيل يا حبيبي وبعدين خلاص الست جوزها ماټ وهي عايزة تعالج بنتها عشان ملهاش غيرها ...واحنا بنفسنا هندخلها المصح وهندفع الفلوس ...معلش يا مراد فكر في ابن اخوك لازم يتربى في امه...
اعملي اللي انت عايزاه يا منار. . 
..........
بعد أسبوعين ....
كانت تمسك هنا حقيبتها وهي تقف امام مصح خاص فبعد ان تم عرضها على طبيب نفسي اخبرهم انها لديها اكتئاب حاد وقد ټؤذي نفسها لذلك اخبرهم بضرورة ادخالها المصح ...
كانت والدتها تقف جانبها وقالت
حبيبتي هاجي ازورك دايما وابنك هيبقى في عيوني الاتنين خفي بسرعة يا

هنا وارجعي لابنك ...انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك ماټ ..دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ..ماشي ..
في حفظ الله يا بنتي ..في حفظ الله ....
............
في عيادة سالم....
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى ...
نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه ...عبس وهو يجد المتصل والدة حنان ...فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول
الحقني يا سالم ...الحقني !! ...
......
في المشفى ....
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله ...لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر صدمة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض ټنزف بقوة وفاقدة الوعي...
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبكي پعنف ...
ايه اللي حصل 
قالها سالم بړعب
تم نسخ الرابط