عاشق ظالم الحلقه الثالثة
المحتويات
دى ..مالها اوضة النوم بتاعت صالح علشان عاوز يغيرها..ولا هى مصاريف على الفاضى وخلاص
نظرت انصاف الى فرح الصامتة لكن كان وجهها يعبر عن ضيقها من حديث سمر الخالى من الذوق مبتسمة لها ثم التفتت الى سمر قائلة بحدة وحزم
براحتهم ياسمر فلوسهم وشقتهم وهما احرار فيها ..زى مانت ليكى شقتك تعملى فيها اللى يريحك ومحدش هيقولك بتعملى ايه
طبعا يا خالتى ..انا بس خاېفة على صالح ده لسه جرحه ملمش وده ارهاق عليه برضه
متشكر اووى على خۏفك ده يا مرات اخويا ..بس ياريت توفريه لحسن احسن ..انا عندى اللى ېخاف عليا
قالها صالح بهدوء وهو يدلف الى داخل المطبخ بجسده الفارع وحضوره المهيب يتلتفت الى فرح يغمزها بعينيه بشقاوة وهو يكمل بخبث
اخفضت وجهها بخجلا بعيد عنه لكنه لم يستسلم اقترب منها يمسك بكفها يشدها حتى تقف ثم ينحنى عليها هامسا
تصدقى معرفتكيش انا كده ...اومال راح فين البطل اللى كان فوق من شوية
ضړبت كتفه بقوة تنهره بارتباك لتضحك انصاف تهتف بسعادة تدعى لهم بالسعادة والهناء والابتسامة تنير وجهها اما سمر فقد جلست تقطم حبة الجزر بيدها بغيظ وغل تتابع ما يحدث امامها بوجهه محتقن وهى ترى صالح يجذب فرح خلفه مستأذنا منهم حتى يريها غرفتهم الحديثة لكن يأتى هتاف انصاف وهى تهرع خلفه قائلة بلهفة
انحنى عليها يهمس بشيئ جعل ضحكة انصاف تدوى عاليا بصخب وهى تدفعه فى كتفه قائلة بتعب مصطنع
ياواد اتلم عيب..انت عيارك فلت خلاص
قبلها صالح برقة يشير الى فرح مرتبكة والمشټعلة خجلا مغيظا اياها قائلا
البت دى هى المسئولة عن اللى بيحصل فى ابنك ياما خديلى حقى منها
والله ابدا يا ماما ده هو ...هو
مال صالح نحوها متقربا منها سائلا اياها بخبث جعلها تضغط فوق شفتيها خجلا
ايوه هو ايه بقى بالظبط ..ولا اقولك تعالى فوق نشوف الموضوع ده
جذبها معها معه يغادرا فورا بعد ان القى بتحية سريعة الى والدته والتى ظلت تتابعهم مبتسمة بفرحة وسعادة تشع من عينيها ثم التفتت الى سمر قائلة
نهضت سمر تقضم جذرة اخرى قائلة
من عينيا حاضر يا خالتى
ثم تكمل هامسة بغل وجهها يحتقن بدماء الغيظ والحقد
ماهى الامور شغالة كده فى البيت ده... ناس تطبخ وتجهز ..وناس تيجى تاكل الطبخة على الجاهز ..بس هقول ايه الصبر حلو برضه وكل حاجة وليها اخر
الفصل الرابع عشر
حتى سألته وهى ترى عصبيته وهتافه الغاضب على اللاعبين
صالح ..هو ليه انت عاوزهم يشوطوا على الراجل الغلبان ده بس ..طيب مافيه راجل تانى واقف الناحية التانية اهو محدش بيشوط عليه
تجمد جسده وعينيه تكاد تخرج من محجريهما وهو يلتفت اليها ببطء ذاهلا لتسرع قائلة فى محاولة لجذب اهتمامه تسأله وهى ترسم ابتسامة بلهاء على شفتيها اجادت صنعها
انا بقول يعنى بدل ما كله واقف هناك والناحية التانية فاضية خالص..
ضغط باسنانه فوق شفتيه رافعا حاجبيه وهو يحاول البحث عن كلمات يجيبها بها لكنها لم تستلم بل اسرعت قائلا بخبث وكلمات ذات مغزى
بس تصدق انهم رجالة تافهة عاملين عقلهم بعقل حتة كورة ورايحين جاين وراها زى العبط
شهقت بفزع مصطنع تتراجع الى الخلف حين وجدته على حين غرى يتحرك من مكانه قافزا تقريبا فوقها حتى جعلها تستلقى بظهرها فوق الاريكة يسألها بهدوء ينذر بالخطړ
تقصدى مين بالعبط بالظبط...
اشارت بأصبعها ناحية شاشة التلفاز وعينيها معلقة به تنظر اليه هامسة بجد مؤكدة
والله اقصد العيال دى ياسى صالح ..هو فى حد زيك ولا فى عقلك
تطلع اليها للحظات يتأملها محاولا اكتشاف الصدق ام الهزل فى كلماتها قابلتها هى بأبتسامة واسعة وهى ترف بجفونها له بطريقة جعلته يقاوم االابتسام بصعوبة وهو يتراجع عنها ببطء لمعاودة متابعة المباراة مرة اخرى لكن وصل اليه همسها المتعجب بتذمر قائلة
بس ماتعرفش عند ماتشات الكورة... بيسيبك ويروح فين!
هنا وصړخت تنهض من مكانها تحاول الفرار منه حين وجدته يزمجرا ضاغطا فوق اسنانه وهو يحاول الانقضاض عليها تنجح فى ذلك فعلا تتوارى خلف احدى المقاعد مبتسمة باغاظة له وعينيها تلتمع بالانتصار وقد افلحت فى مخطهها لجذب انتباهه وهى تراه ينهض واقفا يتجه ناحيتها وقد غاب عن تفكيره كل شيئ سوى معاقبتها وهو يشير اليها بسبابته للقدوم له قائلا
تعالى هنا يفرح متخلنيش اجرى وراكى فى الشقة والناس اللى تحتنا تسمع
هزت كتفيها له برفض قائلة بعبث وتدلل
لا انا بقى عاوزك تجرى ورايا ولا هى البتاعة اللى بتفرج عليها دى احسن منى
حاول صالح مقاومة بنوبة الضحك المتصاعدة بداخله قبل ان يجلس مرة اخرى مكانه يرسم الالم قائلا بصوت مسكين ضعيف اثار قلقها رغم الشك بداخلها بأنه يقوم بتلاعب بها
كان نفسى والله ..بس اديكى شايفة رجلى وجعانى ومش قادر منها
اعقب حديثه يدلك قدمه ووجهه يتجعد الما وهو يتأوه بصورة جعلت فرح تتخلى عن حذرها تعقد حاحبيها قلقا وقد انطلت عليها حيلته تخرج من وراء المقعد مقتربة منه وهى تسأله بقلق وخوف
ايه حصل !مانت كنت كويس اتخبط فيها ولا ايه ..انا هروح اجبلك المسكن بسرعة واجى
هرعت بأتجاه الغرفة لكنها وعند مرورها من جواره جذب معصمها يسقطها عليه يجالسها فوق ركبتيه وهو يحطيها بذراعيه بقوة غير مبالى بمحاولتها الفكاك منه يفح بغيظ متوعدا لها
بقى انا يتقالى عقلك بيروح منك .. انا بقى هعرفك عقلى لما بيروح بعمل ايه بجد
سكنت بين ذراعيه ترفع اناملها لوجنته تتلمسها برقة قائلة وهى تهز كتفها له بتدلل
طب اعملك ايه مانت قاعد جنبى والبتاعة دى وخداك منى يرضيك كده
وجد نفسه يقترب منها كأنها مغناطيس يجذبه له يقبلها بنعومة فوق وجنتها هامس باعتذار رقيق
لا فى دى عندك حق مينفعش اى حاجة تاخدنى منك ابدا ...علشان كده ...
مد يده بجهاز التحكم يغلق التلفاز تماما ثم يلتفت اليها غامز بعينه لها يسألها
مفيش كورة خلاص ..ها هنعمل ايه بقى دلوقت
دفعته فى صدره تنهض سريعا عن ساقه ضاحكة وهى تهتف بمرح طفولى
تقوم بقى زى الشاطر وتجرى ورايا انا ...مانا مش هتنازل عن كده النهاردة
صالح بذهول وڠضب مصطنع
بقى كده والله عال اووى...بتضحكى عليا يابت انتى
تخصرت واضعة يدها فى خصرها تسأله
هى مين اللى بت يا سى صالح .. ولا انت عاوز تقلبها خناقة علشان تهرب
نهض صالح ببطء وجسده متحفز يضيق عينيه عليها مما جعلها تشعر بالقلق بأنها تجاوزت حدودها معه لكنها تنفست براحة وهى تراه يقترب منها قائلا بنبرة مھددة بخبث مرح
دلوقت نشوف مين اللى هيهرب من التانى ..بس عارفة لو ايدى مسكتك ...
قطع كلماته ينقض عليها فجأة مما
متابعة القراءة