عاشق ظالم الحلقه الثالثة
المحتويات
تمهله الفرصة للتمالك اوالثبات تلحق به الى هنا فتقف خلفه الان لتواصل بعثرته كالشظايا بسؤالها الخاڤت له وصوتها مرتجف وهى تسأله برفق كأنها تخشى اجابته وما ستأتى لها من آلام بسببها
ليه يا صالح ! ..على الاقل من حقى اعرف ليه
زفر بقوة وهو مازال يتطلع للسماء كأنه يبحث عما يجيبها من خلالها قبل ان يتحرك ببطء الى الداخل يقف فى منتصف الغرفة يعطى لها ظهره فترى فى ضوء الغرفة الضعيف عضلاته المشدودة من شدة التوتر يسود الصمت لبرهة طويلة انتظرت فيها اجابته باعصاب على الحافة تهم بالصړاخ عليه ليجيبها حتى التفتت اليها اخيرا ببطء شديد وحاجبيه معقودين بشدة وشفتيه متصلبة فتتسارع انفاسها وضربات قلبها تصم الاذان فى انتظار اجابته لكنه فاجأها حين سألها هو الاخر ردا على سؤالها بسؤال اخر قائلا بهدوء شديد
وقف مكانه يتطلع اليها بنظرات مټألمة شعرت معها كانها بأجابتها تلك عليه قد قامت بأهانته او اوجعته لكن سرعان مااختفت تلك النظرة سريعا من عينيه يحل مكانها نظرة شديدة البرود وعلى وجهه يمر تعبير خاطف لم تستطيع التعرف عليه وقد مر كالطيف فوقه قبل ان تكسو ملامحه هى الاخرى البرودة وهو يلتفت مرة اخرى الى الناحية الاخرى قائلا بقسۏة
وقفت تتطلع اليه ذهولا ټقتلها كلماته وټحرقها ببطء وهى تراه يكررها عليها مرة اخرى ولكن هذه المرة لم تجد له ما يبررها سوى انه بالفعل لا يريد ما يربطه بها ولا مجال هذه المرة بتكذيب هواجسها وهى ترى منه كل هذا التعنت والقسۏة تقف تتطلع الى ظهره وهى تلهث لطلب الهواء وقد خنقتها عبراتها تهتف به غير عابئة بشيئ بعد الان فهى تحارب كل يوم فى معركة خاسرة منذ زواجها منه تريد ان تألمه كما المها بوقوفه الغير مبالى وهو يلقى عليها بسهام كلماته لترشقها دون رحمة او شفقة بها قائلة بصوت قاسى وبارد تقصد بكل حرف تنطقه ان توجعه وتألمه كما يفعل معها
صړخت بكلمتها الاخيرة تنهى بها حديثها ثم اسرعت تتحرك مغادرة تمر من جواره وهى تدفعه بكتفها پغضب وعڼف تاركة المكان له وقد انتهت معه ولا مجال لحديث اخر بينهم يسود الصمت المكان بعد مغادرتها لدقائق ظل هو خلالها واقفا مكانه كتمثال صنع من حجر لا توجد على ملامحه او عينيه اى مشاعر او تعبيرات وقد ارتفعت مرارة كالعلقم فى داخل حلقه وشعور بالهزيمة والانكسار يسيطر عليه فبعد ان كان فى انتظار اجابتها كالظمأن فى صحراء قاحلة وهو يقسم بداخله لو جاءت اجابتها كما هو يتمنى سوف يخر فورا على ركبتيه اسفل قدميها معترفا لها بكل شيئ طالبا منها الغفران على كل ما فعل واخفائه عنها الحقيقة مبررا لها فعلته انه عاشق لها منذ سنوات طوال ويخشى يوما خسارتها بعد ان اصبحت بين يديه لذا لجأ لخداعه هذا حتى يحظى بها فى حياته وبين احضانه المشتاقة لها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. فقد جاءت اجابتها كما توقعها تماما يكررها عليه الزمن لمرتين كأنه لم يكتفى من اوجاع المرة السابقة
لذا يوم وراء يوم مر عليهم وكل منهم التزم الصمت ومعاملته لاخر باحترام بارد لا يخلو من الفتور فبعد حديثهم المشئوم هذا عاد الى عمله مباشرا والتزام النوم بعيدا عنها فى غرفة اخرى و اصبح فى حديثه معها مهذب الى اقصى درجة كأنها شخص غريب عنه تماما لتشعر هى مع معاملته تلك كانها هى من قد قامت بأهانته وايلامه وليس هو تزداد المرارة بداخلها لحظة بعد اخرى وبعد ان اصبحت لا تراه تقريبا فى يومها فهو ينهض قبل استيقاظها ويحضر بعد نومها او كما يظن هو بنومها كقاعدة التزم بها طيلة هذان اليومين وهى ايضا لم تحاول كسر هذه القاعدة تتظاهر بلا مبالاتها لما يحدث برغم شوقها وتلهفها اليه تشعر بڠضبها منه تخف حدة رويدا حتى كاد يصبح كالهباء الا من جزوة ضعيفة مازال يتمسك بها كبريائها تمر بها اللحظات شاردة يرتسم داخل عيونها الحزن كما الان وهى تجلس بجوار شقيقتها والتى اخذت تحدثها بحماس لكنها كانت غافلة عنها تماما فعقلها وافكارها كانت هناك لدى سارق قلبها وخفقاته تتسائل عما يفعله الان وما يفكر به حتى صړخت بها سماح بأستهجان مصطنع وبصوت جعلها تهب فى جلستها فزعا حين قالت
التفتت اليها وعلى وجهها امارات الحيرة والارتباك والتى تدل على انها لم تكن منتبهة بالفعل لما كانت تقوله لها شقيقتها لتهتف بها سماح مازحة وقد اختفى ڠضبها فورا تصفو ملامحها
لااا دانتى مش معايا خالص..كل ده علشان سى صالح سابك ونزل الشغل
يااا على حب اللى مولع فى الدرة ...يلا معلش شدة وتزول ياختى
لم تبادلها فرح مزاحها كعادتها بل ظلت كما هى هادئة ساهمة النظرات لتعتدل سماح فى جلستها تتطلع لها بقلق قائلة
بت مالك من ساعة ما كلمتك وقلتيلى تعالى وانت قاعدة مسهمة كده فى ايه
التفتت اليها فرح ببطء تتطلع اليها تتوق نفسها حتى تقوم بأخبارها بما حدث بينهم ليلة امس لعل لديها ما تستطيع به تهدئتها به كعادتها معها ولكنها لم تجد بداخلها الشجاعة لاخبارها اوحتى بالتحدث بهدوء فهى لا تثق فى نفسها انها تستطيع الكلام دون الانفجار بالبكاء شفقة على نفسها كما انها لا تريد كلمات او نظرات مشفقة من احد حتى ولو من شقيقتها لذا اسرعت برسم ابتسامة ضعيفة قائلة بصوت متحشرج باهت
مفيش حاجة انا كويسة ..بس الظاهر داخلة على دور برد مخلى دماغها مش مظبوط ..كملى انتى بس كنت بتقولى ايه
تطلعت اليها سماح بقلق يظهر عدم تصديقها لها فى نظراتها لكنها مررت الامر لاتريد الضغط عليها للحديث تكمل بصوت عادى
مفيش من ساعتها زى ما قټلك و انا عينى وسط راسى خاېفة البت دى تعمل
متابعة القراءة