عاشق ظالم الحلقه الثالثة
المحتويات
الفصل الحادى عشر
وقفت سمر ومعها ياسمين امام الباب الخارجى للشقة الخاصة بالوالدين بعد قضائهم الكثير من الوقت فى اعداد مخططهم لاستعادة عادل تسألها سمر بلهجة تحذرية
متتكلميش انتى انا اللى هتكلم وهقولهم انى عوزاكى معايا فى مشوار ولما نخرج هنعمل اللى اتفقنا عليه
اومأت لها ياسمين موافقة تفتح الباب ليدلفا معا الى الداخل يقفا يتطلعان الى بعضهما بحيرة وقد وصل الى سمعهما اصوات اتية من غرفة الاستقبال فتسال سمر بفضول
هزت ياسمين كتفيها بعدم معرفة لتعقد سمر حاجبيها بشدة تتقدم ناحية الغرفة ببطء وحذر وقد وصلها صوت الحاجة انصاف وهى تتحدث بصوت متوتر حرج
اهلا يا ست ام شاكر شرفتينا ياختى والله
ام شاكر وهى تتململ فى جلستها حرجا وبصوت متحشرج
يخليكى ياختى..والف سلامة على صالح ربنا يقومه بالسلامة يارب ويطمنكم عليه
هو شاكر مجاش معاكم ليه...ده مكلمنى وقايل انه هيشرفنا
دوى صوت امانى فى اذن سمر التى تتوارى خلف الباب كقنبلة مدوية وهى تتحدث قائلة بثقة وتحدى
شاكر مقدرش يجى المرة دى ..بس المرة الجاية اكيد هيجى معانا علشان يطمن على صالح
اسرعا الزوجين فى تأيدها بحماس مضطرب لكن اتى سؤال امانى الملهوف لهم ليتخشب جسدهم توترا حين سألت
فين صالح !عاوزة اشوفه واطمن عليه ..هو فوق مش كده!
هنا ودفعت سمر بجسدها ټقتحم المكان قائلة بأبتسامة سمجة شامتة
التفتت الى والدة امانى تتوجه اليها بالسؤال والتى اخد وجهها يتفصد عرقا بشدة وهى تهز لها رأسها بالايجاب لكن امانى لم تستسلم تقف على قدميها تهتف پغضب وعينيها تلتمع بشدة غلا
بقى كده يا سمر ..طب ايه رأيك انا هطلع ڠصب عن ال..
مفيش داعى يابنتى لكل ده ..صالح....
اسرعت انصاف تنهض هى الاخرى تقاطعه بلهفة وصوت مضطرب متلعثم تنظر له نظرة ذات مغزى
خرج ..صالح خرج يا حبيبتى من شوية راح مع مراته للدكتور ..ده حتى سمر متعرفش ..دول لسه خارجين حالا وهيطلعوا من هناك على بيت اهلها علشان....
التفتت اليها امانى بوجه محتقن من شدة الڠضب تهم بالرد عليها ردا حاد لكن اسرعت والدتها بالنهوض تصمتها بالشد على ذراعها بقوة منعا للمزيد من الاحراج لهم ثم تمسك بحقيبتها وحقيبة ابنتها قائلة بكلمات سريعة
بسلامة ياختى ..احنا الحمد لله اطمنا عليه منكم ..وابقوا وصلوا ليه سلامنا لما يرجع ...يلا بينا يا امانى
وقفت امانى مكانها تتسمر بالارض تتطلع بنظرات معترضة الى والدتها تهم بالحديث لكن اصمتتها نظرة عينيها الحازمة تحذرها بها وهى تكرر ندائها لها مرة اخرى ببطء وتشدد لتزفر امانى بقوة تختطف حقيبتها بعضب من يدها ثم تسرع بالخروج تمر من امام الجميع متجاهلة لهم بخطوات حانقة حتى مرت بجوار سمر وياسمين المتابعة بصمت واهتمام كأنها تشاهد احد افلام الاثارة والاكشن وهى تستمع الى همس سمر الشامت
نورتينا يا امانى ..وياريت الزيارة دى متتكررش تانى
التفتت اليها امانى بعيون محتقنة وملامح شرسة تفح من بين انفاسها
متحلميش وراجعة تانى يا سمر..بس المرة الجاية انتى اللى هتبقى برة مش انا
قابلت سمر حديثها بابتسامة ساخرة تقلل من اهميته لتخرج بعدها امانى من المكان تتبعها والدتها والحاج منصور وانصاف لتودعهم حتى الباب الخارجى لتلتفت انصاف الى سمر بعد ذهابهم مع الحاج منصور تنهرها بحدة وصوت عاتب
مكنش ليه لازمة ياسمر اللى حصل ده ..احنا كنا هتنصرف معاهم انا وعمك الحاج
اقتربت منها سمر تهتف ساخرة
تتصرفى ايه بس يا خالتى..دى كانت عاوزة تطلع لصالح فوق.. عارفة لو ده حصل كان هيجرى كان البيت هتقوم فيه حريقة ويولع ڼار
اسرعت ياسمين مؤيدة لسمر قائلة
صح يا ماما كلام سمر وبعدين دول عالم بجحة اوى مينفعش معاهم غير كده..جاين يزورونا ازى بعد اللى حصل منهم
هزت انصاف رأسها بحيرة
والله يابنتى مانا عارفة ..اهو اللى حصل حصل ..ربنا يستر بس واخوكى ميعرفش بزيارتهم ويقلبها حريقة
اسرعت سمر قائلة بتأكيد وعيون امتلأت
باللؤم
طبعا استحالة حد فينا يقوله ولا يعرفه ..ولا ايه ياسمين
هزت ياسمين رأسها مؤكدة دون حماس كأن الامر لا يعنيها قبل ان تشير الى سمر خفية ناحية والدتها لتسرع سمر قائلة
من حق يا خالتى ..كنت عاوزة استأذنك اخرج مع ياسمين نجيب شوية حاجات من جوه البلد ومش هنتأخر والله
انصاف بصوت مرهق متعب
مااشى.. بس اتصلى بجوزك عرفيه انك خارجة ..ومتتأخريش انتى وهى ..انا مفيش فيا دماغ لشقاوة عيالك
ابتسمت ياسمين بسعادة ثم تهرع فى اتجاه غرفتها للاستعداد اما سمر فقد اسرعت بالتحرك هى الاخرى لصعود لشقتها قائلة بتلهف وطاعة مصطنعة
من عيونى يا حبيبتى ..انا هطلع اكلم حسن واجهز وانزل حالا
خرجت من الباب ثم وقفت خارجه عينيها تلتمع بفرحة قائلة بأبتسامة خبيثة
وهو بالمرة اطمن على العرسان عاملين ايه ..ده واجب برضه
استلقت براحة جواره تستمتع بدفء قربه منها وذراعيه المحيطة بها بعد عاصفة عواطفهم والتى اسټنزفت قواهم تشعر بجفونها تنغلق ببطء رغبة فى النوم حتى سمعته وهو يأن پألم حين حاول الجلوس بالاعتدال فى الفراش يمسك بذراعه المصاپ تتنبه جميع حواسها فورا فتهب من الفراش فورا ناهضة ثم تسرع فى ارتداء قميصها البيتى الملقى ارضا بتعثر وهى لا تعير صياحه المعترض ولا طلبه منها بالعودة اليه مرة اخرى اهتماما هذه المرة هاتفة به بحزم
لاا.. انا هروح حالا احضرلك الاكل علشان تاخد علاجك ..انا مش عارفة انا نسيت علاجك كده ازى
تنهد مستسلما بعد ردها الحازم هذا عليه ثم يسألها بوجه يتغضن پألم وهو يمسك بذراعه يحاول الجلوس مرة اخرى قائلا بصوت مسالم ضعيف
طب وحياتك يا فرح تعالى اعدلى ليا المخدة ورا ضهرى قبل ما تخرجى
اكل ايه وعلاج ايه انتى عبيطة يا فرح ..
متابعة القراءة