رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وللعشرين الي الخامس والعشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

كثيرا حتي لا تعرف اين وجهته لقد عزم امره علي السفر للقاهرة لمقابلة عم سيف رياض لابد من أن يفهم ماذا يريد برفع تلك القضية رغم معرفته المسبقة بطمعه وجشعه للمال ... زفر وهو يغلق ازرار قميصه الابيض ... وكأن أنفاسه تلك أرسلت لها لتفتح عينيها فجأة تطالعه بنعاس ... نظر لإنعكاسها في المرأة عندما تحركت وكأن قرص الشمس تحرك لمكانه فأنار ما حوله سريعا
عندما رأته ابتسمت ابتسامه عذبه شعر وقتها وكان نور الصباح قد اشرق حوله وله من وجهها الوضاء 
انشقت ابتسامته هو الاخر وكانت تلك البسمة كفيله بأن تسرقها حتي من نفسها ... نهضت من علي الفراش تتجه له احتضنته من الخلف ممرره يديها من اسفل ذراعية تحتضنه بحنان وتميل برأسها علي ظهره تستمد منه قوتها متحدثه بصوت مبحوح مازال آثر النوم به رايح فين بدري كده يا حبيبي!
رفع يديه ليضم ذراعها المحتضنين له متحدثا برضي ورايا شغل مهم هسافر علي السريع كده فجلت الحج وجتي بدري بدري ومحبتش اجلج الجمر من بدري معاي
اومأت له متحدثه بنعومه تليق بها هو القمر ليه مين غيرك يصحاله من بدري خد بالك علي نفسك عشان خاطري يا رحيم وأنت في الطريق 
تحدث وهو يرفع يدها يقبلها يا سلام الجمر يأمر بس وأنا أنفذ علي طول
دارت من حوله تمسك ياقه قميصه تعدلها متحدثه بفكر شارد هعمل ايه يا رحيم! في موضوع سيف قلقني اوي خاېفة لعمه ياخده مني ساعتها أنا ممكن اموت فيها
رتب علي وجهها برفق بكفيه متحدثا ولا هيجدر يعمل حاچة مټخافيش وراك رجاله 
اومأت بيأس متحدثه ربنا يستر
قبل رأسها متحدثا همشي أنا بجي عشان متأخرش
ماشي يا حبيبي في رعاية الله
غادر رحيم واتجهت للفراش من جديد تجلس عليه ضامه ارجلها لصدرها تفكر هل تطمئن لكلمات رحيم ... أم انها مجرد كلمات لن تجدي نفعا وقت المعركة ...!! لا تعرف لكن ما تعرفه حقا أنا رحيم لن يتركها ابدا بمفردها سيظل لجوارها وهذا أكثر شئ تحتاجه المرأة من الرجل الامان والسند وهو لها خير ذلك
كان في طريقه للمشفي هو الاخر ...
هاتفه رحيم يتسأل صباح الخير يا اخوي كنت عاوز المحامي يمسك لك جضية مستجله
تحدث متعجبا قضية ايه دي يا اخوي!
عم سيف رافع قضية ضمھ لحضانته
زفر فارس متحدثاةآاااه فهمت مياخده هو عمه واولي بيه عننا
تحدث رحيم وهو يوقفىسيارته فجأة خبر ايه يا فارس ايه الكلام اللي بسمع ده من مېتا بنتجول من حد وبعدين من الاول عارف ان عندها ولد صغيرورضيت ليه الوجتي اعمل اكده
تحدث فارس في تعجب به به به كل ده يا رحيم الظاهر أنك عشجتها ولا حد سمي عليك
وفيها ايه يا فارس لما احب مرتي
فارس لينهي الحوار عندي ليك محامية شاطرة هخليها تمسك لك الجضية
تنهد وهو يشغل موقد السيارة من جديد ماشي يا اخوي هعتمد علي الله وعليك بجي
زفر فارس كارها لذلك الموضوع لكنه استكان منعا لڠضب رحيم فتحدث بهدوء ماشى
اغلق الخط معه واكمل طريقه
والاخر وصل المستشفي ... نزل من سيارته يري سيارة تشبه سيارات فضل فأقترب منها وانفاسه ترتفع ينظر لها بتعجب ولكن خاب ظنه فوجد بداخلها فتاة أبتعد علي الفور يدخل المشفي للمكان المتواجده به رحمة ... اتجه لغرفتها لكنه لم يطرق الباب ولم يدلف بل اتجه للمقاعد المجاورة يجلس عليها بهدوء تام ... كان هذا توقيت وصول المحقيقين ليأخذوا اقولها ... طلبوا من الكل مغادرة الغرفة رفضت راية في بداية الامر لكن وسيم طمئنها أنه سيظل معها فغادرت الغرفة علي مضضلكنها فوجئت بمن في الخارج يجلس مستندا علي عصاه التي قليلا ما يسير بها وكان لها اوقات معينة كان ممسك لها بكفيه ورأسه لاسفل وكأنه يفكر في شئ ما ... رغم شعوره الكامل بمن حوله
تنهدت بقوة كان ينقصها أن تري فارس الآن أيضا اتجهت تجلس علي آخر مقعد في تلك المقاعد تاركه عدة مقاعد فارغة بينهم تقصدت ذلك لتشعره بنفورها منه ونجحت في آثارت غضبه ... شعر بالانزعاج وكأنه باء تخشي الاقتراب منه لم يتحدث فى شئ ظل الصمت بينهم عدة لحظات قبل أن يهتف بهدوء خيتك عاملة ايه دلوك!
لم تنظر له اكتفت بتلك النظرة الجانبية وتحدث بصوت خاڤت الحمدلله 
اومأ في صمت ثم أتبع عارف أنك مشغولة مع خيتك بس في قضية عاوز اتحدت معاك فيها
التفتت له بنظرات غاضبه تكاد تحرقه وهتفت بهدوء ونظرات حادة أظن أنت شايف أن ده مش وقته خالص ولا أيه يا فارس بيه
اومأ يجلي صوته متحدثا مكانش اتفجنا ده ولا عشان خيتك معاك دلوك
مازالت تنظر له مازالت النظرة حاد كنصل وهتفت لا ده ولاده أنا مبخلفش اتفاقي ابدا مهما كان بس أنت نفسك شايف الظروف وشايف الوضع والمثل بيقول ايه اللي مبيشوفش من الغربال يبقي ... ايه 
هتف وهو يضرب ببطئ كفه بالاخري الممسكه بالعصاه أعمي ...يا أستاذه يعني بعد ده كله شيفاني كده
أنا مقولتش كده بس برده أنا دماغي مش متحمله امسك اي قضية ولا اركز في اي حاجة غير اختي لوسمحت افهم موقفي شويه وهتف عقلها الرحمة يارب معندوش قلب ده مبيحسش بحد وأومأت في عدم رضي
أنا لولا الامر يخصني اوي مكنش زماني جيتك دلوك في الظروف دي
تنهدت متحدثه طب ما المحامي بتاعك يمسك القضية دي واللي جاي أنا همسكه
لاه منا مشيته خلاص معدش غيرك هيمسك كل حاچة تخصني
اتسع فمها قليلا وشعرت وكأنها ضربتةعلي رأسها بقوة
أتبع في هدوء وهو يطالع صمتها وربما تعجبها الظاهر عليها القضية تخص مرت اخوي
التفتت له من جديد لقد نجح في جذب انتباهها
اتبع عم چوزها الله يرحمه عاوز ياخد الواد منها ورفع جضية في المحكمة 
قضبت ما بين جبينها متعجبه وتسألت في شك هي كانت متجوزه قبل اخوك
اومأ لها ... فشردت قليلا متحدثه وكأنها تحادث نفسها هو عادي عندكم واحد يتجور وحده متجوزه قبل كده وخصوصا لو من عيلة كبيرة زيكم
ابتسم لها وهتفوفيها ايه يعني احنا غير الناس ولا ايه!!
نفت متحدثه لالا مقصدش طبعا بس اللي اعرفه انكم متشددين شوية 
لاه مش صحيح 
اومأت له بالايجاب لكن داخلها يشعر بالرفض المطلق
وتحدثت ادين فرصة لما تطلع بس رحمة من المستشفي واوعدك إني هعمل كل جهدي إني اكسب القضية
اومأ لها متحدثا ماشي ... اي حاجة تحتاجيها في راجل معاكم اطلبي منه اللي تحتاجيه هو هيجبهولك طوالي 
تعجبت من كرمه المفاجئ وتحدثت شكرا لو احتجت حاجة هطلبها 
اومأ وهو ينهض متحدثا هسيبك يومين وهكلمك تكون اختك خرجت بالسلامه
ان شاء الله يااارب
غادر تحت نظرات احدهم المتفحصة والمتعجبة !!
انتهي التحقيق وقد اتهمت فضل رضوان مباشرة وسيصدر امر بإحضاره للتحقيق معه
عندما علمت راية بذلك شعرت ببداية النصر القريب والنصر الحقيقي بعد عده ايام في الجلسة ستظهر اوراقها كلها لتزج بها في السچن مدي الحياة فمثله عار يجب التخلص منه ووئده لېموت
غادر المحققين
وبقي وسيم معهم كانت تطالعه رحمة بعيون مشتاقه تتمني لو يخطي النظر لها ولو بنظره واحده تشفي چراحها وتطيب خاطرها تقسم أن الكلمة منه حياة آخري تعيشها !
وهو في عالم آخر يفكر كيف سيتمكن من فضل كيف سيقضي عليه ليطهر البلد منه ومن امثاله !
والاخرى راية تفكر كيف ستحمي نفسها واختها من كل هذه الامور تخشي عليها من ردت فعله وخصوصا يوم المحكمة لقد تمكن منها قبل ذلك لعبها جيدا اختار نقطة ضعفها ليضغط عليها بها لو كان خطڤها هي وعذبها ما كان سيفرق معها شئ تشعر أنها بحاجة لامان سند ... لكنها لا تريد الامان لها بل لاختها وكيف سيتحقق ذلك ... تفكر هل المدة التي ستظل بها هنا تتطلب منها ذلك أم ماذا تفعل ... ربما صارلها شئ في أي وقت اختها الاخري في كنف زوجها غير خائفه عليها ولكن تلك هي من تخاف عليها ليس لانها وحيدة فقط بل الاكثر انها طائشه ومتهورة ودائما ما تضع نفسها في الاخطار قلبها غير مطمئن ... رفعت بصرها تطالع وسيم ... نظرت له بعمق تتفحصه يمتلك من الصفات ما يسبي قلوب الفتيات جمال واخلاق ليس لها مثيل هدا غير ان له مركز هام فهو ضابط هذا في حد ذاته صفة لا يستهان به ... إن كانت زوجته ستحظي بحمايته ... تفكر مليا هل لو طلبت منه الارتباط سيرفض ... لا تعرف لكن ليس أمامها غيره لتطلب منه ذلك وهي علي ثقه أنه اهل لها لن يستغل ذلك يوما ما هي متاكده من ذلك تمام
مالت برأسها قليلا وهي تفكر لتتلاقي الاعين في حوار صامت يري بعينيها شئ عجيب كأنه رجاء بعيد ... وهي تري في عينيه قبول أي شئ ستطلبه تري به رجوله مميزه
وهناك من تطالعهم بتعجب لا تري نظرات حب امامها لكن هناك ما وهو اقوي التفاهم تري نظراتهم تحاك بعضها تتسأل في نفسها لماذا معه لا تكون هكذا لايراها من الاساس هل لفارق السن بينهم اما انها لا تستحق أن ينظر لها لقد افقدها حبه الثقة في نفسها افقدها شعورها بلذة كونها أنثي بكل ما تحمل الكلمة من معني 
زفرت وهي تنظر أمامها ماعاد النظر له يجدي نفعا فهي تريد معجزة من السماء ليتحرك احساسه لها ليراها كما تحب أن يراها ... تذكرت فضل وابتسمت پألم كبير فرق بينه وبين وسيم شاسع في كل شئ كفرق السماء والارض هذا فاسد وهذا صالح وسيم كأسمه الجمال كله أماةفضل ليس بقبيح لكن ملامحه خشنه تحمل قساوة الجبال التي سكنها وسيم لا يراها بينماةفضل لا يتمني سواها مقارنه غريبة تماما جعلتها شاردة حتي لم تنتبه لستأذانه منهم ليغادر بعد أن اتاه اتصال تبع العمل واقتراب راية منها تتفحصها پخوف عندما لم تبدي اي ردت فعل .. امسكت يدها متحدثه بلهفه مالك يا رحمة لسه تعبانه ... نظرت لها متفاجئة ثم نظرت لمقعده الفارغ تتسأل اين ذهب .. وجهت نظرها لاختها متسأله هو مشي
تعجبت وتحدثت مش مطمنة ابدا شكلك مش عاجبني من ساعه مدخلتي اوضه الاشاعة دي
اخفضت بصرها متحدثه فضل جي النهاردة هنا
اتسعت عينيها تتسأل بشك هنا فين
اجابت بإيجاز هنا المستشفي شفته
شهقت متحدثه جاله عين يجيلك هنا بعد اللي عمله ده 
أنا في حياتي مشفت واحد زيه ده جنسه ايه ده!
اتبعت رحمة بصوت خاڤت اللي حصلي ده بسبب اللي قاله ليا
تعجبت متحدثه قالك ايه تعبك كده وشعرت ان ضربات قلبها تضاعفت
عاوز يتجوزني
شهقت بقوة وهي تنهض پغضب متحدثه يتجوز ايه يتجوزك ... لا دا اكيد اټجنن
تم نسخ الرابط