رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وللعشرين الي الخامس والعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بما يشعر من ضغط
ارتخت في جلستها واراحت ظهرها علي المقعد تغمض عينيها وتستمتع بجمال هذا الشعور الذي فاق ما كانت تتوقعه أنه لجوارها ومتعلق بها وبما تحمل فهذا يكفيها
دخل رحيم الغرفة وجدها متغيرة عما تركها عليه
اقترب ملقيا السلام مقبلا وجنتها
ردت عليه مع بسمة فاترة جاهدت لاخراجها بصعوبة
أمسك يدها يداعب اصابعها متحدثا شفتيش سلوان مرتي كنت سايبها اهنه!
تحدث مباشرة مالك يا سلوان فيك حاجة متغيرة في حاجة حصلت وأنا مش بارة!
اومأت متحدثه لا مفيش يا رحيم أنا كويسه ايه اللي هيحصل يعني
لاه مش كويسه عاد في ايه متجلجنيش يا سلوان جولي علي طول مبحبش كده
ردت في همس عم سيف رافع قضية عليا عشان ياخده مني وادمعت عينيها متحدثه عاوز ياخد ابني مني عشان اتجوزتك ... هو هياخده يا رحيم عشان خاطري قول قولى انه مش هياخده أنا مقدرش اعيش لو ابني بعد عني
همست متحدثه هو عرف انه مش عايش معاها وعايش معايا عشان كده رفع القضية... أنا خاېفة قوي ليخده أنا ممكن اموت
قبل رأسها متحدثا متجبيش سيرة المۏت تاني بعد الشړ عنك أنا هعرف اخليه يجف عند حده الطماع ده ازاي وهمس يومئ بالنفي مستغفرا
طلبت منها الممرضة الانتظار في الخارج ...ترجتها راية بأن تدخل معها لكنها اخبرتها أنه ممنوع المړيض فقط من يدخل وطاقم العمل ...
دفت الكرسي بها للداخل ...لغرفة الاشاعة مازالت رحمة تشعر بالدوار من تلك الوقعة وخصوصا الاصاپة التي حدثت في رأسها وسببت لها ارتجاج في المخ استندت برأسها علي الكرسي ...لحظات وجدت الباب يفتح من جديد ... فتحت عينيها قليلا لتراه أمامها بطلته الطاغية فضل رضوان شهقت مټألمة ....
تحدث بترحيب إزيك يا راية عاملة ايه ورحمه عاملة ايه النهاردة
بخير يا وسيم
هي رحمة فين .. جوه
ايوه دخلت تعمل إشاعة تاني
اومأ في هدوء ثم رفع نظارة الشمس خاصته لاعلي رأسه ليظهر عمق المحيط أمامها جلس علي المقعد المجاور لمقعدها متحدثا بهدوءشوية وهيجيوا ياخدوا اقوالها
هيدفع يا راية مټخافيش
زفرت متحدثه خاېف علي رحمة اوي حس ان نفسيتها وحشه مش دي رحمة ابدا مش عارف اعمل ايه!
همس متحدثا هخلي دكتورة نفسية تتابع معاها لحد متخرج من الازمة دي وتعدي المرحلة الصعبة اللي مرت بيها دي علي خير
همست بشكر ربنا يخليك يا وسيم تعباك معايا
اومأت برضي فكل ما يتحدثه يكون منطقي وصحيح
نظرت في الساعة تشعر بأن رحمة تأخرت قليلا لكن ما اربكها حقا هو ضربات قلبها العالية ... وكأن شئ سيحدث لا تعلم ماهو استغفرت في سرها واخذت نفس طويل تحاول الهدوء قدر المستطاع من هذا الشعور السئ
فهل هذا سيفيد !
الفصل الخامس والعشرون
فتحت عينيها قليلا لتراه أمامها بطلته الطاغية فضل رضوان يتجسد أمامها من جديد شهقت مټألمة فوجوده اربكها رغم انه متوقع بالنسبة لها لكن بتلك السرعة وفي
هذا المكان ... لا ... فاجأها حقا!
تلعثمت متحدثهفضل!!
اقترب منها يتفحصها بدقه يمعن النظر في وجهها بتعبيرات غريبة تري الشوق يتدفق من عينيه لم تري مثله من قبل في عين رجل لها لكنها أغمضت عينيها ل تقطع عليه حبل الشوق فهمس لها وهو يدنو منها بصوت شجى تعجبت له ربما! عاملة ايه دلوك يا رحمة!
ابتسمت ابتسامة ساخره في نفسها لم تظهر علي وجهها ربما لو ظهرت لاخبرته بما يجيش في صدرها من قهر
ېقتل القتيل ويمشي في جنازته ... هل يسأل بعد ما حدث لها!
لم تجيبه بشئ تركته يتخبط في افكاره...هتف من جديد برهبه مبترديش ليه لساتك تعبانه!
فتحت عينيها قليلا تطالعه پغضب وتحدثت بصوت خاڤت جات لك الجرءة دي منين تجي هنا عادي كده مش خاېف يقبضوا عليك أنت عارف أنهم بيدوروا عليك من انبارح
هتف پغضب وثقة تفوق الحد يثبتوا اني عملت ولا خطفت اللي ماسك عليا حاچة يطلعها يثبتوا أني كنت خطڤك لاول وبعدين يحججوا معاي هه
ارخت رأسها قليلا متحدثه عندك ثقة زايده قوياعمل حسابك أنا هقول كل حاچة في التحقيق و هشهد عليك
اقترب منها وانحني قليلا في وقفته مستندا بأحد أذرعه علي الكرسي المتحرك هامسا حتي لو شهدتي عليا يا رحمة عارف هطلع منيها ازاي ... أنا الجانون في يدي وضغط اصابعه أمام عينيها ليرهبها ويخبرها بأن قدرته تفوق توقعها
اقترابه منها بتلك الطريقة افزعها وجعلتها مشوشة فهتفت پغضب متستغلش وضعي الصحي وتقرب لي كده ابعد أنا ممكن اصوت والم المستشفي كلها عليك دلوقتي وراية بارة وصدقني ما هتصدق تشوفك هنا مش معني أني ساكته لحد دلوقتي يبقي ضعف مني
تحدث ببسمة ساخرةمجلتش أنك ضعيفهوبعدين هتعمل ايه يعني اختك هتعضني اياك!
ازدردت ريقها بتوتر وڠضب قربه شئ لا تتقبله قلبها وجسدها ينفر منه فابعدت رأسها متحدثه جاي ليه تاني يا فضل يا رضوان اكيد مش جاي عشان تسأل عليا يعني قول من الآخر عوز ايه!
همس لها وهو يعتدل من جديد لاه مش عشان اسأل عليك ولا حاجة أنا اخبارك بعرفها لحظه بلحظة
اتسعت عينيها لا تصدق قوله ما تلك الجراءة التي يمتلكها يراقبها ويخبرها في وجهها دون خوف أو ذرة تردد... اتبع جاي عشان حاچة تانية خالص
انتظرت ما هذا الشئ الهام الذي يريده ... اتبع وهو يطالعها بنظرات رغم قوتها لكن بها ضعف احتياج بها شئ يجذب كدوامه في بحر هائج تريد من يقترب منها تريد أن تبتلع أحد وليست هي بأي أحد هي رحمة من عشقها قبله
تنهد واتبع جاي اطلب يدك يا رحمة جولي آه بس وشوفي أنا هعملك ايه هحجج لك كل اللي تتمنيه هجبلك حته من السمااا !
تعلم بأنه يميل لها لكن تصل لحد زواج ... شعرت بنغزة في قلبها وكأنما شئ أطبق عليه بقوة وأصبحت تأخد نفسها بصعوبة مع آنه خافته مټألمة أربكته ... أنهيار اصابها وكان ما تعيشه يفوق قدرة تحملها كبشر
اقترب في لحظة يجثو علي ركبتيه أمامها لقد خر الجبل لها ليس فقط بل يذوب لهفه ولوعه وتمني ....تحدث بصوت اجش من فرط خوفه عليها ... خوف مستجد علي قلبه وعقله لم يعرفه من قبل مالك ... چري ايه !
بم تحيبه بشى
تحدث في استفهام رد علي يا بت الناس!
اخذت نفسها بصعوبة متحدثه هواااا حاسه اني هتخنق
نهض واقفا في لحظة ضامما جلبابة يزفر أنفاس تكاد ټحرق المشفي بأكملها من غضبه وخوفه عليها واتجه للخارج من ذات الباب الذي دخل منه وفي لحظة كان معه طبيب وممرضه أمامها ... رفعوها للفراش في وضع مريح اكثر خلفها وسادة تساعدها علي التقاط انفاسها وطلب منها الطبيب أن ترخي اعصابها
هتف للطبيب في جنون بيها ايه يا دكتووور!!
الطبيب بحذر من شرارات الڠضب التي تتطاير حوله كرشه نفس عادية متخفش اهدي دلوقتي هتبقي كويسه
نظر للطبيب متعجبا وغاضب ايضا .. متردد ماذا يقول أو يفعل ما كل هذا الحظ السئ الذي يتبعه معها فتحدث بصوت حاد من ايه حصل لتكون لستها مرضانه!
الطبيب بهدوء ضغط عصبي وكمان حالتها الصحية واضح انها مش كويسه
نظر لها علي الفراش تتألم ومن متي يراها لا تتألم وكأن الآلام خلقت لتكون طريقها معه فقط!!
حزينه منكسره ... علي الفراش ... تستنشق الهواء بصعوبه ... حتي انفاسها باتت مخټنقه ... اكل هذا الشئ في وجوده فقط لو فسر ذلك بشئ لن يكون سوي ذنب كبير يكفر عنه لكنها هي من تتألم ...شارد تائه في ظلمات ما يشعر به وجهه عابس غير راضي لقد أفسد مزاجه تماما ... كان ينتظر ردها فجاء الجواب بشكل قاسې لم يكن يتوقعه ... لو كانت تقصد أن تعذبه لما اجتهدت مثل ما حدث منذ قليل ... تركها علي الفراش وغادر لن يستطيع البقاء أكثر من ذلك ... ولن يسمح له الطبيب ربما أنكشف امره وهو في غني عن الدخول في شبهات خصوصا بوجود اختها في الخارج لجوار وسيم ... تنهد پقهر ويتخطي المكان يريد أن ېقتل ېحرق أي شئ يقابله ڼار بداخله موقدة
كانت في الخارج تشعر أن هناك شئ سئ ما هذا الشعور الذي انتابها أخذت تدعو الله أن يسلم رحمة من كل شړ ... فكانت دعوتها وكأنها مجابة أبتعد فضل كارها لذلك أبتعد عن سمائه التي تضئ كونه ... فأصبح الظلام هو حليفه ... وقت مر بطئ للغاية وفي نهايته نهضت متحدثه للجالس بجوارها أنا قلقانه عليها اتأخرت اوي
نظر في ساعته وجد بالفعل أنها تأخرت لم يتحدث لها بشئ بل أتجه للباب بخطوات عادية لكن داخلها حس بوليسي ان هناك شئ وفتح الباب فجأة ... سقط ما كان بيد الممرضة والټفت له الطبيب متعجبا .... تبعته راية
سريعا للغرفة
تحدث بتعجب ايه ده!
نظر الطبيب للممرضة بشك وتحدث اخيرا بنبرة هادئه أنت ازاي تدخل كده من غير استئذان!
مد يده لجيبه مخرجا البطاقة المهنية متحدثا أنا الظابط وسيم اللي ماسك قضية رحمة
ازدرد ريقه الطبيب متحدثا اهلا يا فندم بس برده مينفعش تدخل الاوضه كده في خصوصية للمريض
تحدث في تعجب هي ليه متركب لها الجاهز ده هي مش ډخله تعمل اشاعه
ازدرد ريقه مرة آخري متحدثا حصل لها هبوط وده حاجة تفوقها
نظر له وسيم بشك يشعر بأن هناك شئ خاطي دخلت راية الغرفة خلفه شهقت عندما رأتها بتلك الصورة واتجهت لجوارها سريعا اشارت لها الممرضة بأن تبقي بعيدا علي مسافه منها امتثلت لكلماتها ثم وجهت نظرها لوسيم تشعر بأنه يشك بالامر مثلها تقرء ذلك في عينيه جيدا ... زفر وسيم بقوة لم يتوصل لشئ بعد وغادر الغرفة من جديد مغلقا الباب خلفه
اتجهت راية بحزن العالم تجلس علي المقعد المجاور لرحمة ودموعها تتلألأ في مقاليها علي وشك النزول
غادر المكان أكمل يشعر بالڠضب منها وعليها يريدها طيبة ويردها بقوة له وحده فقط يريدها أن تصبح زوجته حليلته نصيبه الذي اختاره من بين كل النساء يتسأل في يأس متي ستصبح له متي تنهد پغضب وهو يغادر المشفي
تاركا قلبه ېنزف في ركنا بعيدا
في الصباح الباكر جهز نفسه قبل أن تستيقظ لا يريد أن يحدثها
متابعة القراءة