براثن اليزيد
سائلا إياه
قولي أنت خسړت ايه
لم يجيبه يزيد بل الذي تحدث هذه المرة هو فاروق قائلا بجدية شديدة هو الآخر بعد أن وجد أن هناك كثير من الأشياء لا يعرفها
كلنا ھنموت يا عمي بس هما سبقونا أما يزيد مراته وابنه عايشين هيفضل بقية حياته بيتعذب على فراقهم
أكمل فاروق متسائلا
قول يا عمي ايه اللي حصل وايه اللي يزيد بيتكلم عنه
صړخ بهم بعصبية وڠضب وهو يقول ما يكنه داخل قلبه منذ سنوات كثيرة ليست واحدة أو اثنين
أيوه أنا اللي عملت كل ده.. أيوه هما ناس بريئة بس جدهم السبب ليه محاولش يمنع أبويا بالڠصب وهو عارف أنه بيضيع فلوسه ليه موقفش قصاده.. سابه يضيع كل حاجه بهواه.. أبويا ماټ بسبب الخسارة اللي لو كان منعه عنها صاحبه مكنش ماټ ولا كان أخويا ماټ.. أبوكم وابنهم اللي قتل ابني ومن وراه مراتي.. كل ده مش كفاية يخليني أخد كل اللي عندهم وأحرق قلبهم عليه.. بقيت لوحدي في وسطكم بتحسر على خسارة كل اللي ليا واللي بعد ما مۏت هيبقى ليكم مش لابني
ولو كنت عرفت أن مراتك حامل كنت نزلت الولد من بطنها بأيدي قبل إيمان ما تعملها.. بس مش من نصيبي إيمان كانت أسرع
ماذا زوجة شقيقه هي من فعلت ذلك بزوجته.. نظر إلى شقيقه الذي وجده ينظر بأرضية الغرفة بخجل نظر إلى والدته التي جلست ووضعت رأسها بين يديها من كم الصدمات بهذا اليوم الذي لا يريد الإنتهاء..
شيء واحد سيطر على الجميع في هذه اللحظة إلا وهو الندم!...
بعد كل اللي حصل ده أنا ماليش قعدة معاكم هنا.. انتوا ممكن ترجعوا مع بعض زي الأول لكن أنا لأ
استكمل حديثه وهو يخرج من الغرفة متوجها إلى غرفته بالأعلى
هروح ألم حاجتي وحاجه مراتي ومش هخليكم تشوفوا وشي ده تاني
خرج وهو عازم أمره على ذلك بعد أن علم بما حدث منذ البداية عمه مريض مؤكد كيف له أن يفعل كل ذلك
الحزن والندم سيطر على والدته وشقيقه.. لقد كانوا يسيرون وراء وهم حقيقي لم يبحثوا عن الحقيقة ولو مرة واحدة وكان ظلم الناس عليهم سهل!.. كيف يعبرون عن مدى حزنهم وندمهم على كل شيء قد حدث كيف يعتذرون من ابنهم وزوجته كيف يجعلوه يعود إليهم مرة أخرى ويفعلون له ما يريد..
دلفت إلى السيارة جوار سامر مرة
أخرى لتعود إلى منزلها ولكن كانت مختلفة كثيرا عن قبل.. الدموع عالقة ب اهدابها ووجهها أحمر بشدة ولا يبدو عليها أنها بخير..
تسائل باستغراب بعد أن رآها هكذا وهو يقود السيارة إلى وجهته
في ايه مالك
خرجت الدموع من عينيها عقب سؤاله وتحدثت بخفوت وحزن
مروة طردتني وقالتلي كلام كتير أنا مش فهماه
نظر إليها باستنكار بعد
حديثها ثم أعاد نظرة إلى الطريق وهو يهتف بحنان ولين
طيب
ممكن تهدي علشان أفهم
ممكن تهدي وتبطلي عياط
ترك لها مساحتها في البكاء بعد أن عجز عن جعلها تهدأ ثم صمتت بعد فترة فتحدث هو قائلا بلين
ممكن أفهم بقى ايه اللي حصل
أردفت بضيق وانزعاج وهي تروي له ما حدث
في مشكلة بينها وبين يزيد ومصممة على الطلاق حتى أنها بهدلتني وقالتلي أننا ڼصابين وناس ظالمة والمؤامرة اللي اتعملت عليها هي خلاص عرفتها
المشكلة اللي بينهم عمرها ما هتتحل بسهولة ده لو مروة اتنازلت أصلا
وجهت نظرها عليه.. هو يعلم ما الذي حدث! يعلم ما المشكلة بينهم! سألته باستغراب
أنت عارف اللي حصل
توتر من نظرتها وتردد من اخبارها ولكن أمام تلك النظرة الواثقة بأنه يعلم وبأنه سيتحدث لم يجد حل غير أن يقول لها فهي الشخص الوحيد إلى الآن الذي لا يدري داخل عائلته..
صدمت من شقيقها وعائلتها ومن خطيبها أيضا! كيف لهم أن يفعلوا بها هكذا مثل أخيها الحب عليها! ولكن كيف العشق كان يظهر عليه لها في كل لحظة!.. أرادوا ذبحها بالحب والضعف! معها كامل الحق وأكثر فيما تفعل لقد خدعت في حب حياتها زوجها ووالد ابنها أيضا..
سألته بدهشة وهي لا تصدق أنه مشارك بهذه الچريمة
أنت إزاي تخليه يعمل فيها كده له معتبرتهاش أنا ولا حتى أختك
علم أنها ستقول هذا ومن الآن وصاعدا لن
تأمن له لأنه ساعد في ظلم بريئة زفر بضيق ثم أردف بخفوت
أرجوكي بلاش تقولي كده أنا حاولت مع أخوكي أكتر من مرة وهو اللي كان مصمم على رأيه وخاېف تعرف من غيره
روحني..
اليوم التالي
بعد أن أخذ ما يخصه هو وزوجته من بيت