قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء السادس
* عمو آسر هيجي امتى ؟
' قريب اوي...
* ايوة قريب امتى ؟ بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني ؟
' انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مُهمة... ف هيغيب شوية كمان...
* على كده هو راح يقتـ.ـل الأشرار ؟!
' بالضبط...
* انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الو0حشة... انتي كمان بتحبيه ؟
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت
' بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكَرهُ بموقف في الماضي : عندما كان آسر في سِن العشر سنوات
" يا بابا اقسم بالله انا مضر*بتش معاذ غير لما هو ضر*بني الأول... هو والله اللي بدأ...
* كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا هربيك...
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج
* قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج*ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك*لب هنا...
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه
" يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني...
" انا بخاف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في البکاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و ير0تعش من البرد...
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال
* ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... كـ.ـسرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني كـ.ـسرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزن0زانة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان... تذكر عندما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حِ0ضنه ليدفأ... نزلت دمعة من عينه ثم مسحها في الحال و قال مُحدثًا نفسه
" موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه ؟ زعلان ليه ؟ هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلط0ته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كِرهك و انت صغير و انت