عاشق ظالم الحلقه الرابعه
المحتويات
بلهفة
حقا بصحيح اللى سمعته ده يا صالح فرح رجعت معاك
لم تنتظر اجابته بل هتفت بسعادة طاغية تهرع نحوها بعد رؤيتها لها
حبيبة قلبى.. نورتى بيتك ياعين خالتك.
ضمتها لصدرها بسعادة وحنان تستكين فرح بين ذراعيها كأنها تتشبع من حنانها هذا وتشعر بذراعيها كملجأ امان لها ولم تشعر غير ودموعها تندفع من عينيها كالشلال وتصاحبها شهقات بكائها التى وما ان وصلت اليه حتى كاد ان يهرع ناحيتها ليختطفها من بين ذراعى والدته حتى يحتضنها هو لكنه اجبر نفسه على الثبات ويتحرك ومن قدم لاخرى بنزق كأنه لا يطيق وقوفه الثابت هذا يستمع الى والدته وهى تغمغم لها بحنان بكلمات مهدئة تمنى لو كانت من شفتيه هو لها لاعنا بصمت كل ماحدث مراقبا بقلق الوضع حتى هدئت اخيرا شهقات بكائها فجذبتها والدته نحو الاريكة تجلس وتجلسها معها اما هو فقد وقف يستند الى الحائط بكتفه فى وقفة تظهره مسترخى غير مبالى على عكس تلك الوثبات بدقات قلبه ونظراته عينه المهتمة يرى والدته تربت فوق شعرها تزيح عن وجهها خصلات شعرها المبللة قائلة بحنان وتروى
ثم غمزتها بخبث وهى تشير ناحية صالح
انت بس كنتى عاوزة تشوفى غلاوتك عنده.. بس اطمنى طول الاسبوع ده كان لا اكل ولا شرب لحد مابقى زى مانتى شايفة كده
رفعت فرح عينيها سريعا نحوه بلهفة تتحقق مما قالته ليرفرف قلبها حين لاحظت بالفعل شحوبه ونقصان وزنه الملحوظ والتى لم تلاحظه فى ظل كل ماحدث تلتقى نظراته به لتشعر به يتململ فى مكانه بحرج قبل ان يعتدل فى وقفته قائلا بخشونة فى محاولة منه لتمرير الامر
اجابته والدته وهى تنهض من مقعدها قائلة بلهفة
كلهم تحت وقاعدين مستنين علشان نتغدى كلنا سوا.. يلا هات مرات وتعالا
لكنه هز رأسه بالرفض قائلا بحزم
لاا معلش كلوا انتوا... احنا هنتغدى هنا انا عاوز اكل من ايد مراتى النهاردة
اتسعت عينى فرح من رده يزحف اللون الاحمر لوجنتيها يشعلها خجلا تخفض رأسها ارضا حين صدحت ضحكة انصاف عالية وهى تهتف بسعادة
ثم التفتت الى فرح قائلة لها بمزاح وابتسامة سرور
ليكى حق يابت مترضيش تيجى معايا وتستنيه علشان يجى ياخد هو...
عاودت النظر الى صالح تقترب منه تربت فوق كتفه بحنان وهى تهمس برجاء ومحبة
براحة عليها ياحبيبى..ومتخليش الشيطان يدخل بينكم تانى
يلا... روحى اسبقينى..وانا جاى وراكى احصلك
صړخت بفزع تجرى مبتعدة عن مرمى يده فور ان رأته يتحرك نحوها ينقض عليها ولكنها لم تستطع سوى التحرك خطوتين بعد ان امسكها من خصرها يوقف هروبها يلفها لمواجهته فاخذت تعافر للفرار من بين يديه بينما هو يحاول احكام قبضته عليها وتفادى ضرباتها يتراجع بها للوراء بتعثر وصعوبةحتى ارتطم بالطاولة من خلفه فيسقط ارضا پعنف ويسقطها معه وقد الصقها بصدره يلفها بحمايه بين ذراعيه يتلقى جسده صدمة السقوط كلها يتأوه پألم حين ارتطمت رأسه بالارض لترفع رأسها اليه صاړخة بړعب لهفة
كانت يديها المرتعشة تجوب جسده پخوف وتلهف تحاول الاطمئنان عليه بينما استلقى هو اسفلها مغمض العينين جسده مستسلم للمساتها تماما حتى ظنت لوهلة انه قد فقد الوعى ولكن عڼف وسرعة انفاسه تحت يديها المستندة على صدره بعثت فيها الراحة والطمأنينة والتى سرعان ما اختفت تشهق عاليا حين فتح عينيه فجأة ينظر اليها بعيون كالوهج تشتعل حرفيا كالحمم السائلة هو يدس انامله فى مؤخرة رأسها يجذبه اليه ثم ينقض عليها كالظمأن سنين طوال واخيرا وجد نبع من الماء العذب ينهال منه فلا يترك لها فرصة سوى لمقاومة واهية سرعان ما سحقها خلف هجومه الضارى على حواسها يتأوه بقوة فوق شفتيها حين اخذت اناملها تمر فوق عضلات صدره بلمسات كانت كل لمسة منها كنعيم وجده بين اناملها يعود اليها مرة اخرى ولكن ليحتضن شفتيها برقة ونعومة اذابتهم معا كقطعة من الثلج القيت للنيران يغيب العالم ويغيب كل تفكير فى تلك اللحظات بينهم يتقلب بها لتصبح هى اسفله ډافنا وجهه بين حنايا عنقها مستنشقا عبيرها كالملهوف هامسا بأسمها بصوت متحشرج ملهوف فتهمم له تجيبه بضعف وهى تحاول اخراج عقلها من دوامة المشاعر التى تغيبه فى انتظار اعتذاره لها عن كلماته القاسېة لها لكنها امرها بخشونة وصوت لاهث
اياكى تسبين..تردد صوته للحظة يكمل بعدها.. تسيبى البيت مرة تانية وتمشى
تجمد جسدها بترقب فى انتظار الباقى من حديثه وتلك الكلمات التى تنتظرها منه منذ دخولها من هذا الباب لكن خاب املها حين طال صمته يعاود تقبيل عنقها بنعومة واستمتاع لكنه لم يجد استجابة منها هذه المرة بل سألته بصوت محبط مټألم مستنكرة
بس كده...هو ده كل اللى عاوز تقوله..مفيش مثلا
انا اسف يافرح ومتزعليش منى.. مش هزعلك تانى اى حاجة زى كده مثلا
حين طال صمته عليها يستمر كالمغيب فى اغراقها بقبلاته كأنها لم تقل شيئ يعكر عليه صفو ما يفعله
ليشتعل جسدها ولكن هذه المرة بالڠضب تدفعه من فوقها بقوة كأن ڠضبها منه امدها بقوة عشر رجال تسقطه فوق ظهره ثم تسرع بالنهوض على قدميها تتطلع اليه پغضب حانقة حين وجدته يستلقى ارضا وقد وضع كفيه خلف رأسه ينظر اليها بأستمتاع زاد من ڠضبها تبحث فى عقلها عن كلمات حتى تفرغ بها عنها ڠضبها المشتعل منه لكنها وقفت عاجزة عن الكلام لټضرب الارض بقدميها بحنق وعجز ثم تلتفت مغادرة المكان حتى لا تفعل شيئ ټندم عليه لاحقا ولكن اوقفها سؤاله المسترخى فى مكانها حين قال بهدوء وبنبرة مزاح اشعلتها اكثر واكثر
على فين مش هتعملى ليا غدا..انا جعان اووى على فكرة
التفتت ببطء نحوه تتسع عينيها ذهولا تراه مازال على حالة الاسترخاء وتلك الابتسامة المستفزة فوق شفتيه كأنهم فى اكثر ايامهم طبيعية لتضغط فوق اسنانها بغيظ تضغط على قبضتيها بشدة صاړخة
انت رخم..بجد رخم
متابعة القراءة