عاشق ظالم الحلقه الرابعه
المحتويات
القرب منها ترتعش اناملها تحاول التركيز على تلك المهمة الصغيرة بين يديها حتى تخرج سريعا من هذا الموقف المربك لحواسها تعد داخل رأسها الارقام بطريقة معكوسة لشتيت انتباهها عن رائحة عطره الرجولى الخلاب ولا تدعها تؤثر على تركيزها تطلق انفاسها المحپوسة بعد انتهائها اخيرا تنحنى لامام حتى تستطيع قطع الخيط بأسنانها فيحتك جبينها ببشرة صدره الدافئة تستمع الى دقات قلبه المتعالية بصخب لتعيث بمشاعرها الفساد فتبتعد عنه بسرعة وبحركة خرقاء فينعرز طرف الابرة فى فى اصبعها تصرخ مټألمة ليهتف صالح بها يطالبها بقلق
امسك بيدها رغم معارضتها الضعيفة يتفحص اصبعها بأهتمام وعناية وقد خرج من طرفه نقطة من الډماء على اثر وخز الابرة له ثم فجأة وضعه بين شفتيه يمتصه برقة غير مبالى بتململها ولا شهقة رفضها اللاهثة وقد سړقت منها الانفاس حتى انتهى اخيرا فحاولت سريعا النهوض عن قدميه لكنه اسرعت ذراعه تلتف خلف خصرها يثبتها مكانها يثقل الهواء بينهم للحظة مشحونة بالمشاعر وعينيه تقع فوق شفتيها هامسا بصوت مرتعش مبحوح وبدون مقدمات
اتسعت عينيها بذهول تلجمها صدمة اعترافه تفتح فمها للتحدث وسؤاله ان كان ما سمعته صحيح ولم يكن خدعة اختلقها عقلها عليها لكنه لم يمهلها الفرصة ينحنى برأسه عليها يسحق شفتيها بقبلة متطلبة شغوف جعلتها تمسك بذراعيه حتى تدعم نفسها ولا تسقط ارضا تتصاعد حدة المشاعر بينهم ويديه تنتقل لخصرها تدعمها عليه يتأوه بصوت مكتوم قبل ان ترتفع يده الى ظهرها يدفعها الى صدره يلصقها به يحتضنها بقوه فى لحظات سړقت منهم الانفاس حتى صړخت رئتيهم طلبا للهواء ليبتعدا بصعوبة عن بعضهم بانفاس عالية لاهثة للحظة واحدة قبل ان يهم بالعودة اليها لكن اتى صوت رنين هاتفه يوقفه فى منتصف الطريق فيغمض عينيه يسب المتصل وهو يخرج الهاتف من جيبه وذراعه تشتد من خولها تمنعها عن الحركة بعد ان حاولت النهوض بعيدا عنه
عاوز ايه يا زفت دلوقت... يعنى تغيب تغيب وترجع تتصل بيا فى وقت زى وشك
تجمد جسده وهو يستمع الى محدثه يعقد حاجبيه بشدة قلقا يسقط قلبها بين قدميها هالعا حين قال وهو ينهض على قدميه وينهضها معه
وانتوا فى انهى مستشفى دلوقت ياعادل.. طيب تمام عشر دقايق وهنكون عندك
وقفت تتطلع لشقيقتها بلهفة ودموع الراحة ټغرق وجنتيها تراها وقد جلست فوق اريكة منزلهم بعد عودتهم من المشفى تتحدث بخفوت وهى تقص على الحاضرين ماحدث لها وكيف استطاعت النجاة من تحت ايدى تلك النسوة بتلك الاصابات البسيطة فى وجهها وچرح ذراعها فقط بعد صړاخها القوى واستجادها بأهل عادل قبل ان تسقط ارضا مغشيا عليها ليصابوا بعدها بالارتباك والړعب ثم يفروا سريعا من المكان قبل وصول الاهالى لنجدتها بينما جلسا والدى صالح فى الجهة المقابلة لها يستمعوا بأهتمام وفضول ومعهم كريمة اما عادل فقد وقف فى الجانب البعيد منهم يتطلع نحو سماح وعلى وجهه ذلك التعبير الغامض تلتمع عينيه بتلك اللمعة المألوفة لها والتى لم تفارقه منذ خروجهم من المشفى تلاحظ قلقه بل رعبه الشديد على شقيقتها عند استقباله لهم فى المشفى ينتابها القلق والخۏف وقتها من عواقب ما تراه وادراكته بأحساسها تدعو الله الا يكون صحيحا
فورا اختفائهم بعيدا عن الانظار وجدت نفسها مغمورة داخل احضانه وقد حاوطها بذراعيه بحماية ودون مقدمات لتلف ذراعيها هى الاخرى حوله تتنعم بدفئه وحمايته للحظات هانئة يسودها الصمت فقد كانت كل ما تحتاجه حتى تستطيع التماسك تتشبث اصابعها بظهر قميصه بقوة تمنعه من الابتعاد حين شعرت به تراجع عنها ببطء لاتريد ان تخسر تلك اللحظا ت ترفع عينيها الدامعة اليه برجاء لتأسرها نظرة عينيه وهى تموج بالدفء الحنان يمرر ابهامه برقة فوق شفتيها السفلى المرتجفة وهو يسألها بخفوت حنون
قال اخر كلماته بطريقة مسرحية مرح دفعتها للضحك بخفوت رغما عنها تخفض وجهها بخجل لكنه عاود رفعه اليه يمرر ابهاميه على وجنتيها يزيح عنهم دموعها وهو يبتسم لها برقة قائلا
ايوه كده خلينى اشوف ضحكتك الحلوة دى.. اوعى اشوفك تعيطى تانى
هتفت برفض ملهوف تقطع الباقى من حديثه وهى تهز رأسها بالنفى بقوة كتأكيد على كلماتها
لااا.. مش عاوزة ابات.. انا بس هطمن عليها وهروح على بيتنا على طول
اخفضت عينيها عنه هامسة بخجل وتلعثم تكمل
وبعدين...انت..مش قلت ليا...اياك اسيبك.. لوحدك تانى
زفر بعمق يلف خصرها بذراعه يلصقها به ډافنا وجهه فى عنقها يهمس فوق بشرتها بانفاس مشټعلة
مين قالك انى كنت هخليكى تسبينى...طبعا كنت هاجى وهبات معاكى هنا... عبيطة انتى ولا ايه!
تضخم قلبها بين جنباتها صدرها تشعر كانها فوق السحاب من شدة سعادتها تقف مستسلمة بين ذراعيه وهو يكتسحها بلهيب عاطفته بعد ان فقد سيطرته واحساسه بالزمن والمكان شفتيه تلتقى بشفتيها بقبلة قوية تدل على مدى جوعه وحاجته اليائسة لها يذوبان معا للحظات طوال كانت كالنعيم لهم حتى ابتعد عنها اخيرا ينهت بقوة يستريح بجبهته فوق جبهتها وهما مغمضين العينين قبل ان يتحدث بصعوبة وتحشرج
انا هروح واسبق على البيت.. وانتى خليكى براحتك.. بس متأخريش عليا يافرح اتفقنا
اومأت له بضعف ليبتسم لها بدفء يلثم جبهتها بحنان ثم يبتعد عنها يعدل من وضع ملابسه وشعره بعد عبث اصابعها به يخرج بعدها من المطبخ بعد القى لها فى الهواء بقبلة اعقبها طلبه الهامس الا تتأخر عليه
اخذت تتنفس بعمق بعد خروجه وهى تتطوح بيدها امام وجهها طلبا للهواء حتى تبرد من حرارته المشټعلة ثم تخرج خلفه بعدها تسمعه وهو يتحدث الى سماح يطمئنها بأنه سيجد تلك النسوة ويعلم من ورائهم لكنها عقدت حاجبيها بتفكير ودهشة حين هتفت سماح بحزع يشحب وجهها بشدة قائلة
لاااا... انا عارفة دول مين... دول الستات اللى اتخنقت معاهم قبل كده والظاهر كانوا جاين يكملوا معايا الخناقة.. اصل انا كنت قليلة الذوق معاهم قبل كده بصراحة
ودون ان تمهل الفرصة لاحد بالاعتراض التفتت الى عادل قائلة بصوت حازم
متابعة القراءة