حكاية الرجل المراهق بقلم الكاتبة نورا الجزء الأول
المحتويات
مريم هتروح معانا مش هنسيبها..وعم محمود هوديكي تشوفيه هو شهر مش هنطول يعني..
شروق بس ..
عمر مبسش انا عايزك تتعودي عالوضع ده واحنا هنا مش هناخد راحتنا اديكي شفتي من شويه حصل سوء فهم مابينا وانتي عارفه اني كنت مجبر على اللي عملته..
شروق كنت تعرف تعمل ايه حاجه غير غير لتصمت..
عمر مش هنبطل نتكلم بالحكايه دي وبعدين مخطرش ببالي حاجه تانيه وعموما انا اعتذرت يبقى خلاص..والا انتي شكلك طمعتي وعايزه الشوكولاته اللي شايلها لمريم ..
عمر اهو طلعنا نعرف نضحك وضحكتنا جميله كمان .
شروق احم ..هو احنا مش هنروح لمريم .
عمر بضحك يووووه شكلك مش هترتاحي الا لما اللي بالبيت كلهم يتكلموا عليا يابنتي هو في عروسه تخرج صبحيت عرسها اهدي شويه وهنروح نشوفها ماشي..
اومأت براسها بايجاب..
عمر هو فين قميص النوم مش اتفقنا امبارح..
احمرت وجنتيها ونظرت الى الارض..
شروق بارتباك معلش انا مرتاحه كده.
عمر نسوان العيله بعد شويه هيجوا يشوفوكي كده ينفع..طب بالذمه ينفع..
نهضت شروق بارتباك معلش انا مرتاحه كده ..
عمر ممممممم ماشي ياشروق هنشوف اخرها معاكي ايه..
شروق....
عمر بتحذير هخش اخد شور سريع مش عايزك تطلعي من هنا ماشي..عشان هنطلع مع بعض ليكمل بضحك الحكايه مش ناقصه فضايح..
زين الووو
......
زين مين معايا..
......
زين مش عايز تتكلم بتتصل ليه.. ليقفل الخط پغضب ويرمي هاتفه على السرير..مسح شعره بضيق واتجه الى الحمام ليغسل وجهه ضړب الحائط بيده ليقول پغضب ليه ..ليه ..انا بيحصل معايا كده لييييه..
حتى أتاه اتصال اخر لينهض بسرعه ويجيب بلهفه.
زين مين معايا..
الحج حسن انا يابني هو انت لسه نايم.
زين مسح وجهه بضيق لسا صاحي دلوقتي..
الحج حسن طيب يابني تعالى عشان تفطر معانا العيله كلها هنااا..
زين ماشي ياحج هعدي عليكم..
الحج حسن مال صوتك يازين انت تعبان..
الحج حسن بضحك لسه مخرجش من اوضته باينه حب الجواز..
زين ربنا يهديه ياحج هقفل انا وهعدي عليكم كمان شويه
الحج حسن ربنا معاك..
اغلق الخط ليرتمي على السرير ويتنهد بتعب
خرج من الحمام يجفف شعره ..صدره عاري .. ويغطي نصفه السفلي بالمنشفة..
عمر وهو يقف امام المرأه يوليها ظهره ازاي ايه رتبي كلامك وبعدين اتكلمي..مش هفضل اركب كلامك على بعضه عشان افهمه
شروق بانفعال ازاي تخرج كده..
عمر كده اللي هو ازاي
شروق كده كده مش مراعي ان معاك حد بالاوضه..
عمر انا مراعي جدا .
شروق بس انا مش..ليقاطعها بتجاهل اجهزي بسرعه عشان ننزل وبعدين هنتكلم بالحكايه دي مش فاهم مكبره الحكايه كده ليه.
شروق نظرت اليه پصدمه من اسلوبه المستفز..
ليكمل مش عايزه تاخدي شور والا ايه عشان انا هغير هدومي لو حابه هغير قدامك معنديش مشكله.
لتلتقط الاخرى ثيابه وتذهب بسرعه الى الحمام وتقفله من الداخل بالمفتاح ليبتسم بسخريه على خۏفها منه..
مر اليوم بسلام على الجميع اخبرهم عمر برغبته بالسفر لقضاء شهر العسل كان الحج حسن سعيدا جدا وهو يرى محاولات عمر للتقرب من شروق ..ودعت شروق رحاب والعم محمود وسافرت ومع اصرار الجميع على بقاء مريم وعدم ذهابها معهم الا ان عمر اصر على اخذها مما اشعر شروق بالامان معه قليلا ..
وبالفعل سافرا الى الغردقه .
وعندما وصلوا الى غرفة الفندق كان الوقت متأخرا جدا.
كانت مريم نائمه وعمر يحملها بعد رفضه لجعل شروق تحملها ليضعها على السرير ويقول بمزاح المره دي عشان مريومه هسيبلكم السرير تناموا عليه
شروق بابتسامه لانها شعرت باهتمامه بمريم متشكره ياعمر..
عمر بمزاح متتعوديش على كده اول مانرجع البيت السرير ليا..ماشي
لتبتسم له الاخرى ..
عمر طب انا هروح اتمشى شويه...
شروق بالوقت ده.
عمر اه منا بسهر مش متعود عالنوم بدري تصبحي على خير ولو احتجتي حاجه كلميني..
شروق وانت بخير..
خرج عمر وهو يشعر بالضيق بعد ان كان حرا طليقا دون قيود اليوم مرتبط بامرأه ولديها طفله اي حياة هذه التي الا اليها يتذكر جده الحج حسن وكلماته له..لماذا يدفع هو ثمن خطأ جده..
مضى الليل سريعا النوم جافى شروق وعمر الاثنان ..
عاد عمر بعد صراع طويل مع افكاره ليجد مريم غارقه بالنوم اخذ ثيابه وجلس ينتظر خروج شروق من الحمام لاكنها تأخرت طرق الباب ولم تجبه نادى عليها بهدوء ولم يجد جوابا شعر بالقلق ليفتح الباب ويصدمه ب....
بحث عنها في الحمام ولم يجدها خرج مسرعا واخذ هاتفه اراد الاتصال بها ليلاحظ باب الشرفة مفتوحا قليلا تنهد براحه واتجه الى الشرفه ووجدها تجلس على الكرسي وقد غفت نسمات الهواء العليله ازاحة حجابها لتتطاير خصلت من شعرها تتنقل على وجنتيها وشفتيها المتكرزه وانفها ..تمد ساقيها على طاولة صغيرة امامها وقد ارتفع فستانها الازرق قليلا ليكشفه عن جمال ساقيها ليبتلع لعابه بذهوله من منظرها الذي لا يقاوم تحرك شفتيها وقد انزعجت من نسمات الهواء وخصلت شعرها التي تداعب وجهها ليستفيق على نفسه مع حركة يدها تعلن انزعاجها من شعرها المتطاير لتزيحها عن وجهها اسرع الاخر الى الحمام غسل وجهه بسرعه يحاول السيطره على نفسه ويلومها ..
عمر ايه ياعمر مالك انت شفت ستات كتيرر اوووي مش هتيجي عالبنت دي اهدى ياعمر اهدى ...
بقي للحظات يحاول كبت تلك المشاعر التي اجتاحته...ليذهب اليها ويناديها دون ان يقترب منها..
عمر شرووق ..
شروق....
عمر شروووووق ياشرووووق فوقي انتي نايمه هنا ليه.
شروق تململت بضيق من صوته
ليتنهد الاخر ويقترب منها يحاول عدم النظر اليها حاول ايقاضها دون جدوى ليقترب منها ويغطي ساقيها ويحملها واتجه بها الى السرير ووضعها بجانب مريم حاول الابتعاد ولم يستطيع رائحتها تجذبه اليها اكثر اقترب منها اكثر اغمض عينيه واراد الاستسلام لمشاعره و تقبيلها لكنه تذكر ڠضبها صباحا ليبتعد عنها بضيق وهو ياخذ أنفاسه بصعوبه. ليستلقي على الاريكه يحاول النوم وصورتها لاتفارقه..
أتى الصباح ليستيقظ على صوت مريم المتذمر
مريم يلااا بقى ياماما انا عاوزه اكل ..
شروق استنى ياحبيبتي هيصحى عمو عمر ونفطر كلنا مع بعض..
مريم بطفوله مهو بقاله كتيرر نايم اموت مالجوع يعني.
شروق بضحك حاضر ياستي استنى شويه وهصحيه..
ليستيقظ عمر بضحك وهو يفرك عينيه لا مينفعش نسيب اميرتنا تجوع
شروق بحرج اسفه هي متعوده تفطر بدري مع عم محمود .
مريم صحيح ياماما هو جدو فين وليه مجاش معانا
شروق ..
عمر نهض ليحملها جدو محمود طلب نخرج عشان نتبسط..
مريم وليه مجاش معانا يعني عشان يتبسط هو كمان.
شروق كفايه اساله عالصبح خلي عمو يرتاح..
عمر وهو ينزلها ويربت على شعرها جدو عنده شغل عشان كده مجاش معانا ويلاا بقى مش قلتي عاوزه تاكلي هخش اخد شور القيكي جاهزه عشان نفطر براا
شروق مش هنفطر هنا..
عمر لا هنفطر براا احنا مش جايين هنا عشان نتحبس هنخرج نتفسح لينظر الى مريم ايه رأيك يامريومه..
مريم بطفوله المهم افطر..ليضحك الاثنان عليها..
خرجوا وتناولوا الافطار في الخارج وتجولوا قليلا لياخذهم
متابعة القراءة