حكاية الرجل المراهق بقلم الكاتبة نورا الجزء الأول

موقع أيام نيوز

ان عمر كل يوم يكبر بعيني اكتر مش عارفه اجازيه ازاي بعد ماعرفت باللي عمله مع عمي محمود.
رحاب هو انتي مكنتيش تعرفي .
شروق لا والله مقالش انه جايبله ممرضه وشغاله..
رحاب طيب واديكي عرفتي ان شاء الله تعقلي بقى وتدي نفسك وللراجل فرصه ..
شروق هنرجع تاني يارحاب للكلام اللي مالوش لازم..
رحاب ماشي ياختي خلاص مش هتكلم تاني..عايزه حاجه تانيه 
لا بس ابقي طمنيني على عم محمود وانا بكرى هكون عندكم ان شاء الله
رحاب ماشي سلام.
شؤوق سلام .
لتغلق شروق الهاتف وتستلقي بجانب ابنتها وتراقبها بحب .
 
ندى خلاص ياحسام عمر اتجوز وهيرجع يستلم الشركان وانت هتبقى عالرف..
حسام بضيق ايه الكلام ده..
ندى مش عمر الكبير مخلاص هو اتجوز وهيستقر هنا..
حسام عمر مالوش بشغلنا هنا هو ليه شغله براا متقلقيش انت..
ندى مقلقش ازاي وانت عارف ان جدك يفضله عليك وممكن يكتبله كل حاجه باسمه ويسيبك انت اللي قضيت عمرك كله تتعب وتكبر الشغل وبالاخر هيجي عمر وياخد كل حاجه..
يوووووه مقلتلك خلاص كفايه.
انت بس بو تسمعني..
مش عايز اسمع انا هغور واسيبلك الاوضه باللي فيها..
ليغادر غبر مبالي لنداء الاخرى..
زين الوووو
......
زين ايواا ياعمر في ايه..
.....
زين طيب ياعمر ماشي انا هتصرف هو بانهي مستشفى..
.....
زين طيب اقفل انت وانا هبقى اطمنك عليه..
......
زين هترجع بكرى ..ماشي هغير وانزل حالا. 
لم تمضي لحظات حتى كان زين يتجه الى المستشفى التي نقل اليها العم محمود بعد ان تعب بشده...
ليصل زين ويجد رحاب ترتدي بيجامة زرقاء بلون السماء وتغطي شعرها بحجاب ابيض مبعثر و ظهر عليها القلق والخۏف..ليتقدم نحوها..
صباح الخير..
رحاب بدموع اهلا يازين باشا شروق فين..
زين لا منا متصلتش بيها عشان عمر قالي الوقت متاخر مش عايز يقلقها..
رحاب بس هي هتزعل اووي لو مبلغتهاش وانا عماله اتصل بيها مش بترد..
زين معلش هجبها الصبح هو عم محمود عامل ايه..
رحاب بغصه معرفش لسه الدكاتره مخرجوش ومحدش راضي يطمني..
زين هو ايه اللي حصل.
رحاب انا كنت نايمه لما صحتني مامتي وشفت سياره الاسعاف ..حطيت على شعري وجيت بسرعه معاهم معرفش ايه اللي حصل..
زين اهدي ان شاء الله هيبقى بخير..
رحاب يارب يارب يقوم بالسلام..
زين وهو ينظر اليها بانبهار حتى لاحظت نظراته لتقول بارتباك احم انا نزلت بسرعه يعني مالحقتش ..اغير ونزلت بالبيجامه ..
زين .....نهض بحرج هروح اشوف الدكتور..
وبعد لحظات عاد زين وبيده كوبين من القهوه ليجد شاب يحاول التقرب منها وقد ظهر عليها الضيق ليتقدم نحوهم وووووو
في شقة عمر علام في المانيا..
لوله بابتسامه وهي تحيط عنقه بذراعيها انا كنت متاكده اني هوحشك ومش ههون عليك..
عمر تصدقي انك بجد وحشتيني ليقترب منها واراد تقبيلها لكن.....
أدارت رحاب وجهها لتجد زين يتقدم نحوها اسرعت اليه بارتباك واضح اتأخرت كده ليه..
ليرفع كوب القهوه قائلا بهدوء جبتلك دي..لينظر الى ذاك الشاب الذي نظر اليه بتوتر ليقول له زين في حاجه يااخ..
الشاب بسرعه لا حضرتك مفيش بعد اذنك..ليغادر بسرعه.
تنفست رحاب الصعداء .
زين اتفضلي ..
رحاب متشكره يازين بيه..
زين انا برأيي اروحك البيت مينفعش تفضلي هنا بالشكل ده.
رحاب افندم..
زين وانتي بالبس ده ياانسه اكيد هيضايقوكي كتير لما يشوفوكي كده...ليشير الى لباسها الضيق .
لتقول بحرج وخجل احم انا نزلت بسرعه قلتل لحضرتك ومحلقتش اغير..
زين ماعلينا المهم يلاا بينا عشان اروحك ترتاحي والصبح ابقى تعالي..
رحاب لا طبعا مش هسيب عم محمود لوحده..
عمك محمود بالعنايه والدكتور صاحبي بلغني انه مش هيصحى دلوقتي يلااا بينا..
رحاب بس ما..
ليقاطعها پحده طفيفه واضح ان عجبك نظرات الناس ليكي وانت بالشكل ده..
رحاب انت انت ازاي تكلمني بالطريقه دي هااا ازاي.
زين اللهم طولك ياروحي بصي انا مش رايق هتروحي والا اسيببك لوحدك اصلا انا من باب الذوق عايز اروحك..
رحاب لا والله كتر خيرك.
زين برحتك بقى انا هروح..ليمشي خطوتين ..حتى سمع صوتها وهي تجري خلفه بسرعه وخوف استناني انت مصدقت ..
زين ابتسم وهو يوليها ظهره واكمل طريقه حتى توقف في الكراج لثواني والاخرى تنظر يمينا ويسارا دون ان تلاحظ توقفه حتى اصطدمت به كان طويل القامه وهي تصل لكتفيه استدار لينظر اليها نظرت الى عينيه بتوتر وشردت بهما لثواني..لتلاحظ نظراته لها...
و شعرت بالقلق من نظراته لتقول بارتباك مالك في ايه..
خلع الاخر معطفه وتقدم نحوها..
لتبعتد عنه پخوف حتى التصقت بسيارته اغمضت عينيها وقالت پخوف انت بتعكل ايه هااا ... هصرخ والله هصرخ والم عليك الناس..عايز مني ايه هااا متفكرش حتى تقرب مني او تلمسني حتى
تعالت ضحكات زين لتفتح احدى عينيها وتراه يستند الى سيارته ويضحك..
لتعتدل بوقفتها بحرج وتنظر اليه باستغراب رحاب بتضحك على ايه..
زين وهو يحاول تمالك نفسه وعدم الضحك مفيش..
رحاب بحرج احم انا هروح..
زين استنى هناا هوصلك
رحاب ....
زين بابتسامه مش خاېفه اقرب منك..او اللمسك.
رحاب بحرج انت انت اللي خوفتني بطريقتك واسلوبك كنت عايزني اعمل ايه اما بشوفك قلعت الجاكيت وقربت مني هااا هااا..
زين على فكره انا قلعت الجاكيت عشان اديهولك اتفضلي..
امسكت الجاكيت لتقول وده هعمل فيه ايه يعني..
زين تستري فيه نفسك بدل ما الرايح والجاي عمال يبصبص عليكي..واحنا هنروح على المنطقم اللي فيها بيتكم وانا عارف عوايد الناس هناك..
ابتسمت رحاب بسعاده لتقول لنفسها والله شكله وقع في حبك يابنت يارحاب وبدا يغير عليكي..
زين ايه رحتي فين..الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
رحاب هااا لا هنا هنا معاك .
زين طيب يلاا بينا عشان تلحقى ترتاحي قبل الفجر ..بكرى يومنا طويل..
ابتعد عنها عمر ليقول هو سالم بيه هيرجع امتى ..
لوله متقلقش مش راجع الاسبوع ده.
عمر بجد..
لوله ايواا ياروحي انا فاضيه ليك وقتي كله ملكك ياعمر انا بحبك اوووي..
عمر اتجوزتيه ليه ان كنتي مبتحبيهوش..
لوله عشان عارفه ان سالم هو الوحيد اللي يعرف يلوووي دراعك بشغلك وعارفه انت بتحب شغلك قد ايه..
ابتعد عنها بضيق وزعل مصطنع بقى كده عايزه تلووي ذراعي يالوله..
اقتربت منه لتيحط عنقه بذراعيها وتقول بهمس عشان فكرة انك سبتني ياعمر دمرتني معرفتش اعمل ايه عشان نرجع تاني وانت قفلت كل الابواب بوشي مفضلش الا سالم الللي هيوصلني ليك..متزعلش مني .
عمر بس ده جوزك وانتي كده بتخونيه..الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
لوله انا مبحبوش ياعمر ولا عمري هحبه انا بحبك انت متسيبنيش ارجوك .
عمر بس هو جوزك ..
لوله وانت حبيبي..
ابتعد عنها بهدوء ترتسم على شفتيه ابتسامه خبيثة لتتبعه الاخرى وتحتضنه انا بحبك اوووي ياعمر مش هعرف احب حد غيرك..
وانا مبحبش حد يالوله والحب ده مالوش مكان بحياتي وانتي كنتي فتره حلوه بحياتي وعدت بلاش تخليها فتره وحشه وخلينا فاكرين لبعض الحلو بس .
لوله پصدمه وكلامك من شويه..
عمر تقدري تتفضلي دلوقتي عشان خلصنا خلاص..
لوله يعني ايه..
عمر ببرود اطلعي براا.
لوله عمر انت بتقول ايه..
ليجذبها من ذراعها وسط صډمتها ويدفعها خارج الشقه هي واشيائها واغلق باب شقته واستلقي على الاريكه بارتياح ولم يأبه لطرقات الاخرى وصرخاتها المجنونه.
..وقال بتنهيده واخيرا خلصت من ام المشكله دي ..
لينظر الى الساعه ويحدث نفسه اتاخرت اوووي دلوقتي جدي هيزعل وهتاخر عالطياره كمان .. 
غادرت لوله بصډمتها وهي تتوعد لعمر بتدميره وټدمير عمله حتى وصلها اشعار على هاتفها من عمر..لتفتحه بسرعه
كان تسجل لحديثهما في الشقه صوت وصوره وارسل لها رساله محتواها .الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
بحياتي كلها مافكرتش اعمل كده مع وحده من اللي عرفتهم . انت اول وحده عشان اسلوبك كان زباله معايا ومش عارفه انت بتلعبي مع مين ..انا دلوقتي مش پهددك انا بديك تحذير لاول واخر مره.. معاكي يومين بس تصلحي كل حاجه عملتيه من غير ماتحمليني اي خسائر.. والا التسجيل ده هيوصل لجوزك وهيعرف حقيقتك وانتي عارفه كويس مكانة جوزك وانه مش هيسكت .
يارب تكوني فمهتي ومن غير سلام 
لتصرخ بهستريا وهي ترمي هاتفها على الارض...
استيقظت شروق باكرا وكانت قد نامت في غرفة مريم كانت مريم غارقة في النوم ..
لتنهض شروق بهدوء وتذهب الى غرفتها لتحضر ثيابا لها لتغتسل لكنها لاحظت تلك الحقيبه الصفراء التي اخبرها عنها عمر سابقا ..
تملكلها الفضول لتعرف مالذي تحتويه تلك الحقيبة أنزلتها وصدمت بقمصان نوما من كل الالوان والتصاميم المختلفه..
لتلاحظ بدلة رقص جديده باللون الذهبي اخرجتها وابتسمت..
لتقول يخربيتك باين انك بجد خاربها ..لتقول بانبهارر الله دي جميله اوووي اول مره اشوف بدلة رقصه حلوه كده.
لتحملها وتسرع الى المرأة لم تتمالك نفسها حتى ارتديتها ووقفت امام المرأة لتقول بسعاده وهي تدور حول نفسها دي جميله اوووي ولونها تحفه نثرت شعرها الكستنائي ووضعت القليل من احمر الشفاه .. لتسرع الى هاتفها وتجد مهاتفات كثيره من رحاب لكنها تجاهلتها ظنا منها بانها تريد التحدث فقط ..الروايه بقلم نوره عبد الرحمن
لتشغل بعض الاغاني وترقص وهي تحمل هاتفها تمايلات بخصرها وهي تتذكر طفولتها .. ارتسمت ابتتسامه على شفتيها حتى شعرت بيدين تحيط خصرها وتجذبها وووووو
يتبع.....

تم نسخ الرابط