رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وثلاثون الي الخامس وثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

اللي كان معايا يا وسيم حتي الورق اللي جهزتوه للمرفعه خدوه أنا مقهورة اوووي
ضغط شفتيه پغضب هذا ما توقعه قبل أن يسألها كان عبارة عن إيه الورق ده!
حادت بنظرتها بعيدا عنه هاتفه كان معظمه صور لصفقات غسيل اموال وآثار
صړخ وهو يضرب علي المقعد ايه !! ازاي يكون معاكي ورق زي ده ومتعرفنيش عنه حاجة .. ازاي يا راية المفروض أنا دلوقتي في مقام اخوكى معقول تكوني مش واثقة فيا !
اتسعت عينيها من تفكيره الخاطئ وهتفت في عجاله لا يا وسيم مش حكاية ثقة والله أنا بثق فيك من قبل ما تكون جوز اختي كمان 
تسأل في تعجب امال حكاية ايه يا راية !
أنا اتعودت اتحمل مسئولية كل حاجة لوحدي مشركش معايا حد ومكنتش عاوزاك تتإذي بسببه 
بس انت عارف أني ظابط مش مجرد شخص وخلاص وكان الورق ده هيفرق معانا في القضية لو ثبت صحته وكنت هعرف اقف لهم صح 
خلاص بقي يا وسيم متزودهاش عليا وبعدين أنا كنت متأكده ان مفيش حد ماشي ورايا معرفش العربية دي ظهرت لي منين فجأة.
تنهد وهو يجيبها سهلة اكيد حطين عين ليهم في المكتب او جمبه بلغتهم بوصولك هناك
شردت تفكر في تخمينه الذي يعد صحيح وهتفت الحس البوليسي عندك عالي اوي
نظر لها في ڠضب ثم سادت لحظات من الصمت قبل أن يهتف رحمة هنا في المستشفي 
اتسعت عينيها وتبدلت ملامحها لدهشه ممتزجة بفرحة فين يا وسيم
في اوضه في الدور اللي تحت منك فجأة نفسها اتقطع ولا كأن عندها ازمة .... 
تحركت كله عضله في جسدها تألما متحدثه وسبتها وجتلي ازاي!
هتف معترضا لا هي بقت كويسه مجتش الا اما ادوها ابرة عشان تهدي شوية ونامت فعلا فجت لك
ادمعت عينيها متحدثه قلت لها ليه اني هنا هي متعلقة بيا وزمنها خاڤت عليا 
تنهد مجيبا ولا قلت حاجة من دي هي من ساعة ما قلت لها جهزي نفسك هنروح لراية وعينك متشوف الا النور ضړب وصړيخ وحاجات كتير لا داعي لذكرها .. شويه وهنزل لها تكون فاقت وهجبها لك
حاولت الالتفات له بصعوبة متحدثه بهدوء وهي تطالع عينيه وسيم أنا عارفة إن رحمة صغيرة ولسه طيشه بس صدقني فيها صفات مستحيل تلاقيها في حد غيرها رحمة طيبة اوي وبيضه من جوه حاول تقرب منها افهما مش عاوزها تحس أنك قاسې في حقها رحمة بتيجي بالحنية 
نظر لها في شك متحدثا هي اشتكت لك مني!
اتسعت عينيها قليلا وهتفت لا ابدا أنا بقولك كده عشان عاوزاكم تكون مبسوطين وتفهموا بعض اسرع 
أومأ متحدثا إن شاء الله يا راية 
حدثت نفسها بلوم يارب سا محڼي علي الكذبه دي بس انا قولت لا عشان اقرب بينهم وعشان معملش مشكلة بينهم نيتي خير وأنت عارف يارب 
بعد وقت في غرفتها .....
مازالت نائمة تلك المشاكسة الصغيرة... أبتسم قليلا رغم أن راية اخبرته أنها لم تشكوه ... لكنه شعر في كلماتها بروح تلك النائمة ... روحها العنيدة المتمردة
هل تفتقد معه الحنان كما أخبرته راية .. 
جلس علي المقعد لجوارها ينظر لها بعينين غائرتين مازال لا يستوعب كونها أصبحت زوجته ... تلك الفكرة رغم واقعيتها وصدقها لم تتبلور في عقله بعد .. يشعر أن بها شئ لا يروقه يجعله جاف معها ... لكن هناك شئ آخر بداخله يرتديها كزوجة له يتمناها
حائر بين هذا وذاك ... ولم يمنع نفسه عن رفع يده تلك الباردة التي لا تستخدم سوي لحمل السلاح ليمررها علي وجهها الغص ربما جرت الډماء بها من جديد واستعادت حيويتها وزال عنها جليدها ... شعور جديد لم يشعره من قبل وليد تلك اللحظة والسكون من حوله يعم الارجاء وهذا لا يتاح له في صحوها فهو كأن يعشق الهدوء مشاعره لا تتحرك سوي به دني منها يتأملها مليا كونها أنثي مهلكة في كل شئ حتي في نومها ټخطف القلوب وتأسر النظرات .. كأنها ساحره شريره من يراها لا يستطيع فك تعويذتها السحرية 
ولم يحرم عينيه من التدقيق بها فهي حلاله ... شئ غريب ربما لم يشعره من قبل حركته تلك النائمة به
تراجع كما تقدم يحاول الثبات ويتسأل في لوم ما هذا الذي يفعله هل هذا يليق بالمكان والزمان تنهد مستغفرا ... وهو يعتدل في مقعده من جديد يفكر ماذا حدث منذ قليل كان علي وشك تقبيلها أنها لها سحر خاص وخطېر ..!
أبعد يده هي الاخري لتتحرك من علي وجهها ليديها وفقدت مع نزولها كل حيويتها ... فعادت لجمودها حتي وهو يضم يدها ليوقظها متحدثا بصوت أجش من فرط ما كان يشعر به رحمة!
ندا ثم آخر حتي تململت في نومتها ... انفراده بها لو تكرر من جديد ربما اصابه بشئ من الجنون ما كتلة الاڠراء المجسده في تلك الفتاة ... أنها الجنون نفسه...
تحركت اهدابها الكثيفه لتظهر عينيها الحمراء وكأن هذا ما اخرجه من الاجواء التي كان يحلق بها عاليا
هتفت في تشويش وسيم!
اجابها
كما شعر دون تجمل عيون وسيم
تجمدت محلها هل نداها عيون وسيم كما استمعت ام هلاوس سمعية فقط نهضت بوهن شديد متحدثه وديني لراية .. راية فين يا وسيم عاوزه اشوفها
نهض متجها لها يضم وجهها بكفيه ليعود لهما الډماء مجددا متحدثا هوديكى بس مش عاوز عياط ولاصريخ ولا حاجات من دي خالص
اومأت في وهن ودموعها تنساب ليخرج منديلا ويناولها اياه متحدثا لسه بقول ايه .. يا رحمة 
همست متحدثه حاضر هسكت
صعد لجوارها تحت انفاسها المرتجفة كان يشعور بها ويلتمس لها العذر فراية بالنسبة لها هي الاخت والام والاب فما يصدر عنها ليس بمبالغ فيه ...
وصل وفتح الباب بعد طرقه لتلقط اذانه صرخه يقسم انها ضړبت القناة السمعية كلها ارضا ليس فقط بل ودفعه وهي تجري لاختها جلعلته يلتصق بالحائط مما جعله يحدث نفسه في يأس مچنون اللي يصدق وحده ست في كلمة 
احتضنتها لتعلو صرخات الاخري فابتعدت مذعوره اقترب وسيم متحدثا بلاش لمس من بعيد انت شايفه الشاش 
جلست لجوارها تمسك يدها متحدثه مين اللي عملك فيكى كده مين!
هتفت راية اتقلبت بالعربية وانا سايقة
تعجبت متحدثه عربية!! ومين الغبي اللي اعطاكى عربيته وانت علي قدك في السواقه ده قاصد يموتك اكيد اللي ما يتسمي فارس !
شهقت راية وبدي علي ملامحها الذعر 
هتفت رحمة في تعجب مالك في ايه ومقلتليش عربية مين اللي خدتيها مين السبب في اللي حصلك ده كله 
هتف من خلفها أنا الغبي يا ستي ارتحتي
كان ظهرها موليا له شعرت ان سقف الغرفة سقط عليها 
وظهرت الدهشه علي ملامحها ولم تستطيع الالتفات له
تحدثت راية نيابة عنها لتصحيح الموقف متقصدش يا وسيم وبعدين هو ملوش ذنب اللي حصل حصل خلاص يا رحمة والحمدلله قمت منها
نظرت لها پقهر وشفقه متحدثه كده قمتي منها يا راية دا أنا حضنتك مكنتيش قادرة منهم لله مين عمل كده
هتف من خلفها هيكون مين غيره فضل واخواته
التفتت تنظر لها پغضب وملامح مستأة ... هل وصل به الحال لان يأذي اختها هي الاخري التلك الدرجة لا تعرف الرحمة قلوبهم ... وخصوصا هو قلبه الذي داوما ما يخبرها بحبه وتري العشق يقاد في عينيه لها لكن افعال مشينه لا تخرج سوي عن قلب لا يعرف سوي الچحيم زفرت وهي تبعد وجهها عنه تطالع الفراغ پغضب تتسأل في قراره نفسها ماذا بعد
كانت الاجابة قاسېة ولم تروقه تستاهل عشان تحرم تلعب معانا بعد كده والكلب اللي اداها الورج ده هربيه هخليه يعرف مجامه صح
صړخ فضل متحدثا هنشتغل جتالين جتله كمان يا حامد
حامد وهو ينهض بعيون تلمع بالشړ مش هنسيب الارض دي يا فضل انسي الكلام الفارغ ده ولا الجضية هنسبوها وهجيب محامي تاني غير البعيدة دي تغور من اهنه هي واللي يتشدد لها
ضم فضل عبائته بقوة متحدثا صوتك بجي بيعلي عالي يا حامد وبجيت تجرر في اللي ملكش صالح بيه ... اياك ناسي إني انا هنه اللي اقول ايه اللي يتعمل وايه اللي ميتعملش
ضحك ساخرا لاه يا فضل مش انت بس اللي تجول انا كمان اجول الصح ايه ده شغلنا كلنا
صړخ به بس أنا اللي بعمل كله حاجة كل الخطۏرة علي انا لو جرالي حاجة أنا اللي هتضرر وبس مش انت ولا اخوك اللي مدريش باللي بيحصل حوليه
نهره متحدثا متجولش علي اخوك كده وبعدين مالك بجيت خرع كده فين جلبك المېت يا فضل كله ده عشان حتت بت سابتك وراحت اتجوزت اللي يملي عنيه
ا
تحولت عينيه لجمرات مشتعله لم يدرك حامد خطۏرة ما قاله الا بصياح فضل اطلع يا حامد دلوك روح احسن يمين بالله لروح واكتب لهم تنازل عنيها كلها ساااامع
انتفض داخليا وقرر المغادرة يعرف جيدا انه لا ېهدد فقط ربما فعل ذلك ووقتها ستكون خسارة فادحة وليست خسارة واحده بل اثنتين !
خرج وقبل أن يغلق الباب تحدث بصوت بارد هسيبك تهدي يا خوي يا بن امي وابوي وبعدين لينا كلام تاني
حدقه بنظره مشتعله ... كان الجواب صڤعة عالية اهتز لها جدران المنزل أكمل
هتاجي معاي يا خوي نروحلها
لاه روح لحالك دلوك وأنا هروح لها بكرة
هتف رحيم وهو يغادر زين يا فارس
قاد سيارته في عجاله يفكر فيما حدث ويرد الرد عليهم بمثل طريقتهم ... شعر بالرضي ولو قليل فأحد رجاله الاوفياء وعينه بين رجال فضل سيقوم بالمهمة بدلا منهم ..وصل وصعد لها كانت لجوارها رحمة تعجب فالشكل مختلف حتي الثياب مختلفه
قابلته رحمة بترحيب وتركته معها بحجه أنها ستحضر له شاي من الكافتريا ... لكن حقيقة الامر شعرت أنه عريس كما يسمونه لقطة وتركت لهم فرصة التعارف غافلة عن كونه زوج لامرأة آخري تحمل في احشائه طفلها ليس الاول ولكنه الاحب لانه منه هو
سألها في شك يعني خلاص مفيش أمل زي الاول
هتفت في حزن اكيد في امل بس بالورق اللي كان معايا كنا هنوديهم في ستين دهيه دلوقتي لا اقصي حاجة هنكسب قضية الارض .. وبس
خلاص يا إستاذة يبجي مفيش قدمنا غير حل الھجوم عليهم ويتمسكوا متلبسين
اتسعت عينيها في تحفز متحدثه بس هنعرف مواعيدهم ازاي 
اقترب قليلا برأسه متحدثا عرفت كل حاچة خلاص جلت لك لي عيون هناك وكمان هي اللي هتنفذ
شعرت بالڤرج لقد حلت العقدة من جديد هتفت في شئ من السعادة ربنا كريم قوي
اومأ يؤيد كلماتها
في الصباح ... 
جهزت نفسها بتلك الملابس التي جلبتها معها واقتربت من راية التي مازالت نائمة رغم ان عينيها متسعه متحدثه هروح الجامعة عندي محاضرة مهمة جدا مش هعرف اسبها وهاجي لك علي طول يا راية
ماشي يا رحمة روحي ومتعطليش نفسك
تم نسخ الرابط