رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وثلاثون الي الخامس وثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الواحد والثلاثون
سأتمسك بك مهما ابعدني الجميع
سأتخذ من حبي لك حبائل تصلني بك
ليأتي اليوم الذي نجتمع به
وتنثر من حولنا الزهور
تدنو مني وتخبرني
أن مكاني في قلبك
لم تطأه قدم غيري
وتفتح لي الباب لادخل
نعيش اليوم الذي تمنيته عمرا
هل سيأتي هذا اليوم وتتحقق آمالي
أم سنتهي العمر وتنقضى السنون
أغمضت عينيها وهي تشعر بأن الارض تميد بها وللحظة ظنت أنها غابت عن الوعي
كان ينظر لملامحها المستكينة وأنفاسها البطيئة بتركيز شديد أخرج من جيبه بيده الآخري منديل ورقي وبدأ في مسح اللوحه الفنية ببطء متعمد لم تبدي أي ردت فعل إلا عندما أمسك الرموش المستعارة وهو يومئ بنفي متعجب لما تضعها وهي لا تحتاجها في شئ لقد حباها الله جمال حد الفتنه ومع جذبه لها صدرت عنها آنه خافته وعبس وجهه بدأت تشعر به... كأنها كانت في حلم جميل و أخرجها أحدهم منه ومن يكون هذا الشخص السئ
وفي لحظة واحدة كانت مبتعدة عنه تقف وأنفاسها مرتجفه حتي الكلمات خرجت مهزوزة بتعمل إيه!
لكنه فرد كفها ووضع تلك الرموش والمنديل الورقي بها مما جعلها تستشيط ڠضبا وهي توزع نظراتها بينه وبين كفها رغم تجمد جسدها
ارتغعت انفاسه ولم تحيد عينها عن عينيه نظرات مشټعلة تقابلها آخري باردة كالصقيع
أتبع ليهدي من موجه الڠضب التي تنتفض داخل عينيها وبعدين أنت حلوه مش محتاجه لكل ده
تحولت النظرات لاقسي هل يراها طفله سيضحك علي عقلها بكلمتين معسولتين بعد أن ضربها كف .. آثاره مازالت باقيه ... مما يتكون هذا الوسيم من برود حاد ومشاعر متبلده ... تشعر بالغيظ الشديد لو مكنها أحد منه لأبراحته ضړبا حتي يتأدب ويعرف كيف يعامل الفتايات الرقيقات تنتفض من الداخل لا تعلم كيف ترد فعله الچارح لكرامتها هذا !
رفع حاجبه يشعر بأن البداية شاقه للغاية فماذا بعد ذلك إذن!
أكتفي بنظرة استنكار لما تقول وما تفعل ... تجاهلت هي وجوده ونهضت تغادر الغرفة ... تتسأل في نفسها وعن ما اخبرتها به صديقتها من قبله كتب الكتاب والرومانسية التي ستراها تتحسر بشده كانت تستعد لجو آخر صدمها بقوة وماذا تنتظر منه جليدي القلب هذا تشعر حتي لو نطق أبو الهول لن ينطق هو ويبدي لها شئ جيد.. لعنت نفسها ولعڼة صديقتها ولعڼته بقوة اصتدمت في راية وهي تخرج من الصالون مما جعلها تتسأل في شك مالك خرج وسايبه خطيبك جوه لوحده ليه
نظرت لها راية ببسمة ساحرة متحدثه بمداعبه الروج راح فين يا بت
تشدقت رحمة ومال ثغرها علي اليمين متحدثه راح عند امه يا ادهم
اتسعت عين راية وتحدثت بمرح في ايه مالك هو وسيم زعلك ولا حاجة
مالت برأسها في فتور متحدثه قالي متحطيش الحاجات دي تاني .. قال ايه انا حلوه ومش محتاجة
تحرك فمها من جديد في استياء متحدثه لا واضح هو ابو الهول ده بيحب
تعجبت راية متحدثه مين
مفيش وسيم ... ادخلي ادخليله لحد ما اروح الحمام
ماشي متتأخريش
لا عيب دقايق واكون عندك
دلفت راية في بسمة حانية متحدثه ثواني ورحمة جايه أومأ لها برضي نظرت للطاولة بطرف عينيها رأت المنديل وتلك الرموش علمت صدق ما تقوله رحمة .. جلست مواجهة له تتحدث بحنان يتدفق مع كلماتها متعرفش أنا النهاردة مبسوطة ازاي حاسة وكأني رحمة دي بنتي مش اختي
بادلها البسمة متحدثا عقبالك يا راية أنت تستاهلي كل خير وبعدين متكبريش نفسك كده
لا بكبر ولاحاجة أنا اصلا موضوع السن ده مش فارق معايا حتي لو بقي عندي 100 سنة
بس لازم تبصي لنفسك بردة يا راية
زفرت راية متحدثه أخلص القضية دي والالتزمات اللي عليا وبعدين افوق لنفسي بقي ياااااه
تحدث جديا الجلسة خلاص فاضل عليها أيام
نظرت له في إهتمام متحدثه محضره مرافعه محصلتش ومحضره مفاجأة هتوديه في ستين داهيه قول يارب
نظر لها وسيم في شك متحدثا معاك اوراق ومستندات
اومأت راية متحدثه حاجة شبه كده ادعي يا وسيم إن ربنا يكرمني واكسب القضية دي لانها مش بس قضية لا دي حق اللي عمله في اختي لازم اربيه صح
متقلقيش قضية الخطڤ لسه شغاله وممكن ياخد فيها حكم
نظرت لها راية بشراسة متحدثه أنا عاوزاه يدخل السچن ميطلعش منه تاني لازم يعرف إن بنات الناس مش لعبة في ايده ولازم يعرف إن الله حق مش هرتاح الا لو عملت كده
اومأ لها وسيم ونظر في ساعته وكأنه ينتظر رحمة ... أو ربما يشعر بتأخرها قليلا
شعرت بتأخرها هي الآخري لكن ما عساها أن تفعل ظلت مكانها تحاول فتح مواضيع لحين وصولها
لكن مع تأخرها الشديد نهض يغلق حلته متحدثا بهدوءه المعتاد هروح شقتي بقي
نظرت راية لساعة الحائط تسب رحمة في سرها فمرت ساعة ولم تعود وكأن هناك حفرة في الحمام سقطت بها
زفرت پغضب متحدثه طب خليك وأنا هشوفها أتأخرت ليه
تحدث بأدب كعادته لا معلش الوقت أتأخر سبيها ترتاح النهاردة كان يوم صعب
تنهدت وهي تسير بعده بخطوة متحدثه بهدوء هي الاخري الف مبروك يا وسيم وربنا يكتب لكم الخير كله يارب واشفكم متهنين
قبل أن يفتح باب الشقه نظر لها ولباب غرفة الاخري نظرة خاطفه لم تراها راية متحدثا آمين .. تصبحي علي خير
وانت من أهله مع السلامة اغلقت الباب في وجهه ببسمة لكن سرعان ما تلاشت وتهجمت ملامحها لا تنذر بخير ... اتجهت بخطوات سريعة لحجرة رحمة .. وجدتها علي الفراش نائمة
صړخت باسمها مما جعلها تنهض مفزوعه رحماااااة
جلست متحدثه بفزع ايه
رفعت راية يدها پغضب متسأله أنت اللي ايه نايمة وسايبة خطيبك لوحده قاعد وحضرتك نايمة لااا مش مصدقه ازاي عقلك قالك تعملي كده
تمددت قليلا متحدثه راية متكبريش الموضوع وبعدين محسساني أنه اتأثر او سأل عليا ... طب بزمتك قالك ادخلي اطمني عليها ... ادخلي هتيها ... شوفيها مجتش ليه أي حاجة من دي تبين أن مهتم اصلا
شردت راية تفكر فيما تقول
قطعت شرودها
متحدثه مقلش صح!
اجابتها بتأكيد مقلش ومش هيقول وسيم مش من الشباب الفري اللي الامور دي عندهم عادي وسيم عاقل وناضج ويستحيل يطلب كده
زفرت رحمة وهي تنهض لتقف علي ركبتيها علي الفراش متحدثه بصوت حاد قريب للصړاخ وليه ميعملش كده مش خطيبته لازم يعمل كده عشاني لازم احس اني مهمه بالنسبة له ده أحنا لسه في فترة الخطوبة امال بعد الجواز هيعمل ايه يا راية!
تعجبت راية متحدثه مجايز يتغير بعد الجواز وتحسي معاه بكل اللي انت عاوزاه واكتر كمان في رجالة مبتبنش مشاعرها إلا بعد الجواز
قولتيها يا راية اهه جايز مش اكيد ... خاېفه حياتي معاه تكون سجن ساعتها ھموت بالبطئ !
اومأت رحمة في سكون وتبعتها للخارج
في وقت الفجر ....
الناس يتجهون للمساجد وهم لا ...
هم خفافيش الليل ...
كان يفكر في تلك المكالمة التي جائته منذ قليل تخبره بأن زواج رحمة تم من وسيم ... لم تسعه الفرحة ود لو يدق الطبول يرقص واخيرا ابتعدت عنه نقطة الضعف التي كانت ستفتح عليهم أبواب جنهم ... تنهد براحة الاظآن يرجع الاسد لعرشه وليس له ذله ولا عزيز ولا حبيب يستغلها الاعداء للنيل منه والاستيلاء علي عرشه ... أو بالاحري عرشهم جميعا ... نهض مغادرا يتجه لبيت اخيه بحجة أي شئ ليري ما وقع الصدمة عليه ... وصل بعد وقت ولم يكن يتخيل أنه سيري الفوضي بتلك الصورة فضل الذي يتحكم في أعصابه لأقصي حد يفلت منه زمام الامور لتلك الدرجة يتطلع ما هذا الدمار القائم نظرات متفحصة متعجبه لو حكي له احد ما رأي ما صدقه ... لكنه زفر يؤمي بهدوء لقد أنتهي الامر وخرجت من حياته مجرد أيام وستعود المياة لمجاريها تلك هي العادة فكلىشئ في بدايته يكون صعب ومع مرور الوقت نتأقلم حتي وإن كنا نتألم
كان كما هو نائم علي المقعد ... ضړب علي كتفه في حزن بعيد فضل .. فضل!
رفع يده قليلا عن عينيه يطالع من ذلك المزعج يشعر بالڠضب ... بعد مدة طويلة من الارق غفا منذ قليلا ليأتي حامد ويوقظه ... تحدث بصوت محشرج حامد ايه اللي چابك دلوك !
چيت اشوفك يا فضل
وضع يده من جديد متحدثا وصلك الخبر اياك
زفر حامد متحدثا ايوه جاني يا فضل كده احسن هي لا كانت من توبنا ولا احنا من توبها
رفع يده عن عينيه بنفضه سريعه يطالعه بنظرات غاضبه تقدح شرار متحدثا بفحيح لو عاوز اجطع توبهم ده بيدي هعملها متجنينيش يا حاااامد !
شعر حامد بخطۏرة الموقف فقرر المهادنه متحدثا أنت فضل رضوااان عارف يعني ايه يعني بنات الصعيد يتمنوا ضفر رچلك ومش بس الصعيد وبنات مصر كمان يكش مستجل حالك يا ود ابوي فوج لحالك أنت كبير
كانت كلماته كمسكن هدأت الالم ولو قليل تنهد وهو يضع يده علي عينيه من جديد وكأن تلك الحركة تسحبه من عالم لاخري لا يريد رؤية أحد به سوي ظلالها... يشعر بالحزن كما لم يشعر من قبل ألم كبير و كأن سکين رشق بقلبه قطع كل اوردته لټنزف ببطئ وظل السکين محله كأن من وضعه يريده أن يتألم لا النجاة سبيله ولا المۏت من نصيبه ليرتاح
تحدث بصوت رخيم جوم ريح فوج يا خوي
رد بإختصار لاه أنا كده مرتاح
زفر وهو يتراجع للخلف مخرجا علبة سجائرة أخرج لفافه غير شرعيه يشعلها ويخرج سحابات سامة عالية
ظل الوضع كما هو عليه فترة حتي شعر حامد بالارهاق فصعد للاعلي يرتاح في الغرفة المخصصة له تاركا اياه كما هو لم يتحرك قيد أنمله
وكان الآخر يتسأل كيف يصعد لاعلي وهي في كل زواية من غرفته غلطه عمره عندما ادخلها تلك الغرفة كم سعد لذلك من قبل لكن الان كيف سيدخلها ويراها بها
متابعة القراءة