رواية صعيدية 4 الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
تعجب!
لم تجيبه وظلت تطالعه في ڠضب
رفع نظره لها متحدثا بجول السلام عليكم
اقتربت منه متحدثه وعليكم
السلام شرفت يا رحيم بيه الساعه في ايدك كام دلوقتي!
نظر لها متعجبا ثم تحدث في سخرية لتكوني جلجانة علي وانا مخبرش!
اتسع فمها كادت تسبه متحجر القلب لكنها تراجعت وهي تقترب منه متحدثه بعيون غاضبة اكثر كنت فين ممكن اعرف!
ردت في سخرية ايه يا رحيم بيه مختهاش في المنهج ولا ايه!!
انطلقت ضحكه قصيرة من بين شفتيه ورفع يده يقرص وجنتها بحنان متحدثا لاه مخدتهاش
ضړبت كفه الموضوع علي وجنتها متحدثه حوش ايدك عني
ارتفع حجباه في دهشه متحدثا شكل مزاجك مش رايج النهاردة ربنا يستر!
نظر لها في شك يتذكر من عزيزة تلك ثم همس متذكرا ايوووه عزيزة بنت عمي مالها !
اقتربت ترفع أصبعها في وجه متحدثه ازاي تسبها تكلمك كده وتقرب ليك كان هاين عليها تخدك غي حضنها
تعجب متحدثا كنت اضړبها يعني!!
شهقت متحدثه انت مستهتر بكلامي ماشي يا رحيم أنا كمان هقرب من ولاد عمي كده مهي بقت سيبه بقي
لم تستمع لما قال ... رفعت يدها لا اراديا تتحسس فمه متحدثه بحزن ضړب في ايده البعيد بټوجعك
شعر بتسارع في نبضاته تحركت كل خليه في جسده آثر لمستها وحنيتها الغير معهودة عليه فهمس بصوت أجش مين اخو عزيزة
ضړبته في صدره متحدثه پغضب ايوه اخو زفته ابعد عني قربها اكثر متحدثاالجميل زعلان بس ليه!
والله ما بنا أي حاجة
بس شكلها بتحبك
قربها أكثر لها متحدثا بس أنا بحب واحده تانيه ويارتها ترضي علي
انكسرت فرحة قربة بتلك الكلمة تعلم ان من في قلبه هي آثار همست بصوت حزين للغاية مش عاوزه اعرف
همس لها وهو يداعب أنفها بأطراف اصابعه كان نظرتها لاسفل ... لاه هتعرفي بحبك
رفعها قليلا لتكون بنفس طوله شهقت من فعلته لكنه ابتسم متحدثا بحبك هو أنا مجلتلكيش قبل سابج!
همست وهي تحتضن عنقه بفرحه كبيرة لا مجلتليش سابج
ابتسم تلك الابتسامة العذبة من جديد هامسا بتجلديني وه دي واعره جوي الحديت ده
نظرت له نظرة اربكته متحدثه قولهالي تاني يا رحيم قولي بحبك يا سلوان
قربت عنقه منها تهمس في اذنه هي الاخري وأنا كماااان
بحبك
الفصل العشرون
لم ينتفض بعيد عنها إلا عندما دلف الصغير سيف يفرك عينيه بنعاس متحدثا ببراءته بتعملوا أيه ياعمو!!
حملق رحيم به بقوة متحدثا بتعلثم بنعمل بنعمل!!! مبنعملش حاچة يا سيف أنت ايه اللي صحاك دلوك
رد في صوت خاڤت ياريته كان خطڤك وريحني عيل ثجيل جوي
ضړبته سلوان علي ذراعه متحدثه بعد الشړ تعال يا حبيبي وانزلت ارجلها من علي الفراش وفتحت يدها ليقترب الصغير اقترب الصغير سريعا لها ضمته بحنان متحدثه متخفش يا حبيبي ده كابوس استعيذ من الشيطان
تحدث سيف وهو يحتضنها بقوة بس أنا خاېف يا ماما خليني أنام هنا
زفر رحيم بقوة والادخنه تتصاعد منه ضحكت سلوان في سرها فمنظره كوميدي للغاية وجاهدت علي امساك ضحكاتها
اعتدل علي الفراش متحدثا تعال نام يالا هنا واشار علي طرف الفراش
خرج من احضان سلوان قليلا متحدثا لا أنا هنام مع ماما في حضنها يا عمو رحيم نام أنت
ارتفع حاجب رحيم متحدثا وماله حضڼي بجي أنا شاء الله يا سي سيف وحش
حلو يا عمو بس أنا بحب حضڼ ماما
همس رحيم پغضب انت بتغظني ياواد ماشي صبرك عليا
ضحكت سلوان وهي تعتدل للتتمدد علي الفراش مع طفلها متحدثه هتنام يا رحيم أنت كمان ولا لأ
زفر متحدثا لاه ناموا أنتم أنا النوم طار من عينيا خلاص
اغمضت عينيها سلوان وهي تضم الصغير كان يقف عند النافذة تطالعه بعيون ناعسة مطمئنه القلب بعد أعترافه بالحب لها... هي اسعد مخلوق علي وجه الارض حدثت نفسها آسفه يا رحيم هنام واسيبك
قضي وقت بسيط علي النافذة يستمع لصوتها ونبرتها الشجية تلك النغمات مليئة بالحزن تشوشت عينيه قليلا يعلم جيدا أنها حزينه صوتها أخبره بما تحمل علي عاتقها خائڤ عليها من القادم هل عاصم سيصونها ... هو لم يراه الا ذئب يريد افتراسها ... لينتقم ...
غنائها حرك قدماه مجبرا لها
هو صحيح الهوى غلاب معرفش انا والهجر قالوا مرار وعذاب واليوم بسنه جانى الهوى من غير مواعيد وكل مادا حلاوته تزيد محسبش يوم هياخذنى بعيد يملى قلبي بالأفراح وارجع وقلبى كله جراح إزاى يا ترى أهو ده اللى جرى وانا ما عرفش نظره وكنت أحسبها سلام وتمر قوام أتارى فيها وعود وعهود وصدود وآلام وعود لاتصدق ولا تنصان عهود مع اللى مالوهش أمان صبر على ذله وحرمان وبدال ما اقول حرمت خلاص أقول يارب زدنى كمان إزاى يا ترى أهوه ده اللى جرى وانا ما عرفش يا قلبى آه الحب ورآه أشجان والم واندم واتوب وعلى المكتوب ميفدش ندم يا ريت أنا أقدر أختار ولا كنت اعيش بين جنه وڼار نهارى ليل وليلى نهار أهل الهوى وصفوا لى دواه لقيت دواه زود فى أساه إزاى يا ترى أهو ده اللى جرى وانا ما عرفش
طرق الباب كانت عند النافذة تجلس عليها
نزلت سريعا متحدثه بتفاجئ مين !
أنا يا شچن
شعرت بالارتباك للحظات ثم اقتربت تفتح الباب متحدثه برقتها المعهودة أنت لسه صاحي يا رحيم!
ردت وهي تهرب بعينيها منه وابتعدت بخطواتها موليه ظهرها له م مفيش يا حبيبي مش جايلي نوم
اقترب منها تلك الخطوات متحدثا صوتك كان حزين جوي وأنت بتغني ليه يا حبيبتي!
نزلت دموعها متحدثه بصوت محشرج لا عادي ده بس أنا اللي اتأثرت بالغنوة
ضمھا له سريعا متحدثا متكدبيش علي ... أنا عارف مالك وايه اللي مضايقك من غير ما تجولي
تحدثت وهي تضمه عشان خاطري يا رحيم ملكش صالح بالموضوع ده فارس جالي ان شوية بس وهيفشكل الجوازة
ابتسم رحيم بسخرية محدثا نفسه لن يحدث هذا لن يترك عاصم الفرصة ولن يتركها مهما حدث ... قبل رأسها متحدثا لساتك صغيرة يا حبيبتي ومتفهميش الدنيا ماشية ازاي ... أحنا في غابة
همست بعدم فهم يعني ايه!
مفيش يا جلب اخوك بس عاوزك متزعليش طول منا عايش عاوز الصوت الكروان ده يغني بفرح مش عاوزه حزين ابدا لساتك صغيرة علي الحزن
ابتسمت متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمناش منك يا حبيبي .. اتعشيت ولا احضرلك العشا
لاه مليش
نفس انا جيت بس اشوفك قبل ما نام تصبحي علي خير
تلاجي الخير يا حبيبي
الڼار مشتعله بين قلبها وعقلها وكبريائها في وادي آخر يترنح من الرضوخ المرغم عليه مترددة أكثر من أي وقت مضي هل تهاتفه هل تفعل ذلك بعدما اهانته وطردته ...! لكن السؤال الاهم الغافلة عنه هل سيرضي ان يساعدها
لكن الصوت الواثق الذي وصل لاذنها أربكها كادت تغلق الخط في وجهه لكنها تذكرت رحمه فتحلت بأخر جزء من ثباتها الإنفعالي لتجيبه
رفع الهاتف مجيبا مين معايا ... رغم معرفته بأنها هي من تتصل به وهي تعلم أنه يعرفها جيدا ويعرف رقمها لكنه تعمد أن تعرف هي بنفسها ليكسرها ... أحمق هل يظن أنها لم تكسر بعد!
استمع لانفاسها المرتبكة العالية ربما المکسورة جلت صوتها متحدثه بنبرة متقطعه مس اء ال خير أنا راية المحامية لو فاكرني يا فارس بيه
ابتسم في ثقة متحدثا ايوه فاكرك زين خير إن شاء الله
ردت وهي تغمض عينيها وانفاسها متسارعه بشدة كنت محتاجه اتكلم معاك شوية إذا سمحت
في ايه ... خير!
مش هينفع في التليفون لو سمحت ممكن اشوفك مش هعطلك كتير
تحدث بثقة وكبرياء معنديش مانع بكرة نتجابل في مكتبي وضغط علي الكلمة الاخيرة
يشترط عليها الحضور لمكتبه ... ستوافق وهل لها حق الرفض وهي من تريده بالطبع لا !
ماشي هتكون فاضي أمتي
هستناك تشرف في أي وجت عارفه العنوان
ايوه
ماشي لم يجيبها بشئ آخر وأغلق الهاتف ومازالت البسمة الساخرة لم تفارق وجهه
أغلقت معه الهاتف تشعر بالقهر ما كانت تريد اللجوء له
لكن لهذه اللحظة لم يعثروا علي اختها وكأنها اختفت من الصعيد ... اصبحت علي يقين الان بأن ذلك الفاسد الذي يدعي فضل له ايدي خفيه في جهاز الشرطة يبلغونه كل شئ ... تلك البلد لا تسير الا بالقوة والانحراف وإن كانت تريد استرداد اختها عليها أن تتحالف مع الخصم حتي يساعدها ومن غير فارس أو عاصم يكون لها معين هنا ... لكن عاصم جنبته ولم يتبقي أمامها سوي فارس
وضعت الهاتف لجوارها ... لحظات ووجدت اتصال من وسيم ... نظرت للهاتف بتردد لا تريد أن تجيبه تشعر بأن حتي مساعدته ما عادت مجديه حمل عليه فقط بدأت تشعر بالشفقة تجاهه ... تركت الهاتف واتجهت للنافذة تنظر للظلام تلك الليلة مظلمة بشدة حتي النجوم مختفيه وكأنها أتفقت مع القمر علي الاختفاء أيضا وكأن الظلام هو طريقها الجديد كيف ستخطو خطواتها لا تعلم لكنها مؤمنه بأن من وسط هذا الظلام سيخرج النور الذي سيهديها للخير رفعت يديها لا تريد شئ سوي سلامة أختها لا تريد سوي سلامه رحمة وهنا لم تستطع منع دموعها التي نزلت بغزارة وتفكر كيف حالها الان ماذا فعل بها ذلك المچرم!
كيف سيكون حالها تبكي من الألم تتمني وجود راية الآن تحتاجها بشدة تتألم وتتلوي ضاغطة الوسادة بين فكها لتكتم شهقاتها دموعها بللت الوسادة ... تتمني أن ينجدها أي شخص أين كان من هو ... ينقذها أحد إن كانت عجزت راية ووسيم عن ايجادها فهل سينجح أي شخص لا تعلم لكنها تتمني الالم فوق احتمالها وتشعر بأن حرارتها تزداد ... هل ستصاب بالحمي ربما لكن هل من أحد سينجدها أم ستتعفن هنا ... لا تعرف
تبكي وهي تحاول النهوض من علي الفراش كل عضلات وجهها عابسه تشعر باليأس كما لم تشعر به من قبل أصبح وجهها متلون بالاحمر ... كادت تسقط اثناء نزولها فجلست من جديد علي الفراش ونظرها لاسفل وانفاسها منقطعة ... وجدته بعيدا لجوار المقعد ماهذا ... تذكرت ربما شريط الدواء الذي كان يحمله فضل دعت الله ان يكون هو ... ستتناوله كله لټموت وترتاح نهضت تقفز برجل واحده كالارنب حتي وصلت له جلست علي المقعد وتناولته
متابعة القراءة