رواية صعيدية 4 الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
باللي هيحصل ده
مكنتش اعرف بس انت حذرتني وانا مسمعتش كلامك
وسيم وهو يضرب بالقلم علي المكتب صدقيني كل ده عشان تكملي القضية ... بعد اللي عرفتيه عنهم اسلوب ضغط يعني مش هيقدر يعمل لها حاجة
ردت في استياء ليه هو ده كمان بالعافية ايه الناس دي
فضل ده مش سهل عامل زي الحيه بالظبط
وضعت يدها علي صدرها متحدثه متخوفنيش اكتر يا وسيم انا قلبي هيقف من الخۏف عليها
ردت في الم مش قادرة يا وسيم مش قادرة والله
وسيم وهو يقربه اكثر اسمعي الكلام
في المشفي ....
كان لجوارها سمح له الطبيب بعشر دقائق لا غير لان حالتها لا تسمح بزيارات
جلس لجوارها متحدثا سلامتك يا إنتصار ... اجمدي كده عاوزك جوية وتقومي علي رجلك من تاني .... بسرعه هه
تحدث بقوة وهو يرتب علي يدها أنا جارك اهه ومهتحركش من اهنه الا وانت بترمحي كيف الخيل
همست له ربنا يخليك ليا
قبل رأسها متحدثا اجمدي عشان اللي بطنك انا عاوزكم بخير انتم التنين
حاضر ... اخر شئ قالته قبل ان تطلب منه الممرضة أن يغادر الغرفة .... امتثل لطلب الممرضة علي الفور بعد ان اخبرها انه بالخارج لن يغادر مهما حدث...
اقترب منهم متحدثا اما يجي رحيم يروحكم وانا هفضل اهنه ... تحدثت حنان پبكاء هي عاملة ايه الوجتي يا فارس
رد في صوت منكسر احسته بقلبها لستها تعبانه ادعيلها يا حنان
تذكرت دعواتها عليها فبكت اكثر
تحدثت والدته لها كفاي بكه بجي ده فال عفش ان شاء الله يجوم بالسلامه وميخسرناش فيهم
فارس وهو يرتب علي كتف حنان متحدثا بصوت خاڤت طول عمرك حنينه وبت اصول يا بت عمي
نظرت له والدموع في عينيها فأتبع رحيم جالي لي أنك اللي لحجتيها
ابتسمت له متحدثه ربنا يخليك لينا ولا يحرمني منك واصل
نظر لها نظرة دعم وشكر تستحقها اثلجت قلبها وهدأت بعدها
وصل رحيم بعد وقت واحضر ما يحتجونه ... وفي عودته اخذ معه حنان وظل كل من والدته وفارس
ضايفته حماته بكل ما لذ وطاب واوصته علي سلوان كثيرا واخبرته انه لن يجد مثلها في عقلها وطيبتها وحنانها ... صمت يحدث نفسه وقتها طيبتها وحنانها يجوز بينما عقلها هذا لا يجوز مطلقا ... ابتسم بداخله علي كلماته هل اصبح يحدث نفسه بسببها هي الاخري
غادر القاهرة متجها للصعيد من جديد ... يفكر فيما ستؤال اليه حياته القادمة هل سترضخ له سلوان وتكون كما يريد اما انها ستظل علي عنادها وصلابه رأسها لايعلم وقت مر طويل عليه مرهق ساعات مجهده له
حل المساء متزين في ثوب ملائكي وها قد وصل ... ترجل من السيارة وفتح الباب لسيف ذلك الطفل الشقي والذي يسبق سنه كما يقولون ... لكن ليس هذا من فراغ فهو يعلم صدقا ممن ورث تلك الصفات اخذه في يده متحدثا بص بجي عاوزين نتكلموا كلام رچاله ماشي
رد في ترحيب ايوه يا عمو رحيم قول
مش عاوز شچاوة هنا وخصوصا عمك فارس ابعد عنه خالص
عمو فارس ايوه افتكرته اللي ضړبني وكان هيضرب ماما صح
زفر بقوة متحدثا سيف يا حبيبي بلاش السيرة دي دلوك وزي ما جلت لك عمك فارس ملكش صالح بيه ولا تاجي ناحيته خالص سامعني
حاضر يا عمو رحيم انا هعمل كل اللي هتقول عليه
تحدث في رضي شاطر يا سيف
طرق الباب بيده الصغيرة تركه هو من يطرق الباب يريدها ان تشعر بالمفاجئه من اولها
تلك الطرقات وكأنها تطرق علي باب قلبها اصابعه كأنها عازف التقي آلته بعد غياب تحن له تعرف اصابعه جيدا
تحدث بكلمة واحده مرتجفه ادخل
عيناها اشتاقته بلوعه .... اشتياق من نوع خاص ... لم تصدق أنها تراه امامها لحظات ويكون معها بين احضانها ابتسمت ابتسامه النصر بعد حرب طويلة وفتحت ذراعيها له اقترب منها سريعا وهي علي الفراش لم تتحرك لقد جمدتها مشاعره لكتله من جليد انصهاره سيكون علي يديه هو فقط اقترب منها يضمها بقوة متحدثا وحشتيني اوي يا ماما
لم تري من يقف علي الباب لم يتحرك بعد رغم ارهاقه وانه يكاد يسقط من فرط التعب
ودلفت حبيبه تحتضن جسد والدها متحدثه كنت فين يا بابا طول النهار ... ابتسم لها وهو يشير لسيف ... دلفت للداخل بخطى متردده مرتجفه ... مشاعر الامومة حرمت منها لم تراها قط مهما اعطاها الجميع تظل فاقده لها لاول مرة تراها بصدق لتلك الدرجة تحركت اقدامها وابتسامتها تنفرج تغلب حزنها وافتقادها لتلك المشاعر
رأتها بطرف عينيها ... تقف امامها تتطلع عليهم بشئ غريب نظر اجفلتها فما كان منها الا انها فردت يدها تشير
لها بإطراف اصابعها لتتقدم ... لم تتوقع العرض هذا وانها ستشارك به ايضا ... اقتربت في تردد خطوات مهزوزه ضمتها لهم تعجب سيف متحدثا دي مين يا ماما!
كادت تجيب لكن هي اجابت بنفسها أنا حبيبة
الفصل السابع عشر
كان منظرهم غريب ومميز ربما لم يتوقع حدوث ذلك التقارب بين الثلاثي في تلك المدة القصيرة المشهد أمامه رائع بكل المقايس تمني أن يكون جزء منهم من ذلك المشهد تمني لو يشاركهم الفرحة والاشتياق فهو احوج منهم الي تلك المشاعر
ظل يفكر متي يكون له هو الاخر نصيب من هذا الحنان والحب ... ! متي!
غفي وهو يتمني ومازال يفكر!
كانت الاجواء بينهم صاخبه لم يتوقف سيف عن الثرثرة حتي سقط في بحر النوم هو الاخر ... بقت هي وحبيبة متيقظتان ... هتفت الصغيرة وعينيها تلمع تسأل بفضول طفل كلمات بسيطة لكن عمقها كبير هو سيف هينام هنا معاك
اتسعت عينيها تفكر في السؤال وما بعده الحقيقي ثم حدثتها ايوه هينام هنا يا حبيبة
نظرت للشغف الناطق بعينيها كأنها تجربة فريدة ستحدث وتريدها هي الاخري تريد أن تحياها
لم تشاء اخراجها من احلامها فهتفت تؤكد لها لو عاوزه تنامي معايا أنت كمانيا حبيبة نامي
ابتسمت لها بسعادة وكأنها حصلت علي قطعة حلوي تروقها اتجهت سريعا لمكان ما اشارت لها وتمددت تنظر لها في سعادة تارة وتنظر لسيف الماثل لجوارها تارة آخري
وسلوان مبعثرة بين نظراتها تلك وبين حزن قلبها
صوتها جعله يتوقف عن ما كان يفعل وما كان ينوي فعله يطالعها بعيون جديدة يراها انثته الوحيدة يري بها قلب كبير يريد ذلك القلب له فهو من حقه فقط ضمھا له أكثر ... ف فتحت عينيها تطالعه بدموع ... لم يري عينيها العنيدة خلف سحابات دمعها ... دني منها اكثر هامسا بصوت أجش متعجب بټعيطي ليه دلوك ... أنا زعلتك في حاجة!!
سألها وهو خائڤ من الاجابة التي ربما تطرده من جنتها قبل دخولها
كانت في عالم آخر تجري بقوة كبيرة سباق ليس به توقف تحاول كبح جماح دموعها وضعفها له ودت لو تخبره أنها تريده لها وحدها تريد أن تمحو به ماضيها تنسي معه كل شئ تود أزالت الماضي من قلبه وعقله لا يتذكر أي شئ سواها هي وحدها هو زوجها حلالها وهذه هي حقوقها التي تريدها لا تريد منه شئ آخر ... لكنها صمتت صمت طويل تاه في تفسيره وتأويله... يتخيل الف سبب لصمتها ... لا تريده لا تريد قربه هل مازالت مصره علي الابتعاد عنه هل يجبرها علي شئ لا تطيقه ... لا يعلم ما السبب !
لكن اهم شئ بداخلها لم يتوقعه .... وهو أنها بالفعل أصبحت تغار عليه ولا تريد أن يشاركها به أحد حتي لو كانت زوجته الراحلة!!
رفع يده يلامس وجنتها الساخنه يحاول اجتذابها من شرودها وصمتها الطويل .... ودني منها من جديد يريد أن يتجرع حبها .... لكن ابتعادها وهي شارده عنه ... اجفله جعل كل جسده يتجمد ... ليس هناك تفسير غير أنها لا تريده أن يقترب منها نافره منه ... شئ عظيم ... كسر بداخله شغف المحاولة من جديد فترك جسدها وفك قيدها
فتحت عينيها عندما شعرت ببرودة اجتاحتها دفئه اين ذهب! نظرت له فوجدته يبتعد عنها حتي وصل لحافته الفراش يجلس عليه قدماه علي الارض يضغط اصابعه بقوة يحاول ان تتشرب قدماه برودتها علها تهدئ ولو قليل ملامحه حزينه وجهه عابس
اعتدلت هي الاخري تتسأل وتفكر فيما قربه وفيما ابتعاده هل ستظل تحيا كذلك معه جنه لحظه وڼار ابد ليس هذا عدل
تحدث بسؤال خطړ علي باله وقتها ليمحو الصمت المرتبك بينهم ويخفي ما يجول بخاطرة من انكسار العيال ناموا هنا ليه
تعجبت بشدة ودت لو تنهض لتضربه هل يسأل علي نومهم هنا علي اساس أنا هناك فارق سواء هما هنا اولا
تحدثت بكلمات باردة عكس ما بداخلها سيف شبط في انه ينام جمبي ومقدرتش اقوله لا وحبيبه
نظر لها علي كلمه حبيبة ينتظر ماذا هناك
اتبعت وهي ترخي نظرها عن نظرته المتفحصه لقتها عاوزه كده هي
كمان فخلتها تنام معانا
ابعد نظره عنها يشعر بالڠضب كيف لحد ان يأخد ما هو حقه حتي لو تركه برغبته ليس حقا لغيره فتحدث بكلمات موجزة لكنها قاسېة يناموا بعد كده في اوضتهم هما مش صغيرين
اتسع فمها متعجبه لما يتحدث معها بتلك الطريقة الآمرة لن يتغير ابدا سيظل متسلط فهم سلسال من التسلط ... نزلت من علي الفراش تحدثه بنبرة محتده قليلا اهم عندكم لو عاوز توديهم اوضتهم اتفضل مش منعاك
الټفت لها كلماتها اغضبته اتجه خلفها كاد يمسك يدها يريد ټعنيفها لكنه تراجع في آخر لحظه واتجه للباب ينوي مغادرة الغرفة كلها لو ظل أكثر من ذلك ولو لحظه سينفجر وصفق الباب بقوة جعلت الصغير ينتفض في نومته ...تركها غاضبة مشتعله وحركته تلك اشعلتها أكثر زفرت بقوة وهي تتجه للحمام تسبه في سرها وعلنها
مرت أيام قليلة ... لم تذق طعم النوم بها أصبح اسفل عينيها سواد ... تخشي إن نامت أن يهاتفها أحد او تهاتفها هي لتستنجد بها اضافة إلي كوبيسها التي لا تنتهيالامر اصبح صعب للغاية
نهضت من
متابعة القراءة