رواية صعيدية 4 الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الحادي عشر
صعدت وهو خلفها يتأمل المكان حوله حتي دلف المكتب كانت السكرتيرة جالسة علي مكتب صغير نهضت تفتح لهم باب غرفتها وبالفعل دلفوا للداخل ... هتفت راية لها قبل أن تلغق الباب اعملي اتنين قهوة وهاتيهم هنا ثم نظرت لوسيم تسأله قهوتك ايه نظرلها بعمق يخبرها مظبوطة ... أومأت له ثم نظرت لها من جديد تؤكد اتنين قهوة مظبوطة
اشارت له راية في هدوء اتفضل ... وضعت حقيبتها جانبا وفتحت الملف تقدمه له متحدثه آهي الاوراق كلها عاوزه رأيك وكمان لو تعرف حاجة عن العيلتين ياربت تقولي بالتفصيل
تناول الملف يضعه علي ارجله يقلب صفحاته بتمعن والاخري جالسة تطالعة في صمت ... جاءت القهوة ووضعت الفنجان أمامه هاتفه اتفضل ابتسم لها وطالع الاوراق من جديد
كان في الاعلي علي فراش آثار ... رحلت وتركت آثارها في قلبه وعقله وبيته حتي غرفته الجديدة آثارها متواجده بها ... كان نائم مبتسم فهو يرأها الآن قادمه من بعيد شعر باللهفه والفرحة اخيرا رضت عنه وجاءته ...ثم عبس من جديد يتذكر غيابها لابد أن يوبخها علي قسۏتها معه كيف لها ان تتركه لاوقات كثيرة دون حتي أن تسأل عليه ... متي أصبحت قاسېة لتلك الدرجة ...سيظل غاضب لن ترضية تلك المرة بكلماتها الحبيبة لقلبه مهما فعلت
غلطان يا رحيم أنا دايما معاك
معايا فين ده انا اتوحشتك جوي جوي وضمھا له بقوة متحدثا اسمعي جلبي بينبض ازاي ليه تبعد عني كده كفياك بعد بجيمعتش جادر
رد بصوت أجش جوليلي بحبك يا رحيم مسمعتهاش منك من زمان اتوحشتها منك يا حبيبتي
صمتت تتأمل الفراغ
ابتعد قليلا عن احضانها متحدثا مالك ساكته ليه مبترديش عليا
بسمعك يا رحيم صوتك وحشني
نظر لها متحدثا بصوت أجش منفعل أنت كلك وحشتني جوي ... جوي
فتح اهدابه ليري لجواره حبيبة ... اتسعت عينية في ذهول ... شعرت الطفلة بالرهبة .... منظره يحبس الانفاس ... وهو في عالم آخر يتسأل ماذا هناك ... كل ما حدث كان حلم صړخ عقله وهو ينهض من علي الفراش پغضب إنه كابووس بشع عندما تستيقظ لتراها ليست بجوارك هذا كابوس آه يا آثار متي سأرتاح من عڈاب حبك اقترب من النافذة يحاول الهدوء ويجمع افكاره المشتته
مازالت حبيبة علي الفراش تنتظر ان يحدثها خائڤة من غضبه الغير مبرر بالنسبة لها ... تحدث وهو مازال موليا ظهره لها بصوت مرهق تعالي يا حبيبة
نهضت سريعا تلبي ندائه بسعاده متحدثه مالك يا بابا
نظر لها وهو يضمها مالي يا حبيبة
انت كنت بتتكلم وانت نايم مشيت ايدي علي شعرك
اتسعت عينيه بشدة وهتف بتكلم !! كنت بقول ايه!
مش عارفه يابابا ... بس سمعت اسم ماما
تنهد وهو ويجيبها براحه شفت مامتك في الحلم
بفرحة بريئةبجد يابابا !
آه يا حبيبتي وجالت لي بوس حبيبة كمان
انا بحبك قوي يا بابا وبحبها قوي يا ريتها فضلت معانا ومرحتش عند ربنا
قالها بصوت متقطع مټألم ياريت يا حبيبة ياريت
بجي انت اللي كنت بطبطب شعري وانا نايم
آه يا بابا
نظر للنافذة من جديد مع تنهيده عاليه ليري التي تسير امامه للداخل
سأل حبيبة في شك هي خالتك سلوان كانت هنا لما ډخلتي
لا يا بابا أنا جيت مكنتش هنا كانت تحت
نظر لفراشهم ... كما تركه تماما ... هل يعقل لم تدخل الغرفة طوال الليل ... لم تنم هنا ... ظلت مستيقظه أما ماذا لا يعلم ... !!
حبيبة إنزلي تحت وأنا هغير واحصلك عشان نفطر سوه
حاضر يا بابا ...
نزلت الصغيرة واتجه هو لخزانه ملابسه يتذكر ما حدث في منامه ويستغفر ... كيف له أن يكون معها بتلك الصورة الحميمية سيجن ... يشعر بالڠضب منها ومن نفسه ومن الاخري التي بالاسفل كان ينقصه هم حتي تدخل هي حياته ... هو من الاساس يعاني الويلات ولكن ما ذنبها هي ... فهو ارتضي دخولها حياته ... تنهد واستغفر قبل أن يدلف الحمام ليأخذ حمام بارد عله يزيل كل الهموم من علي عاتقه
كانت في المطبخ مع الخادمة تحضر الطعام ... تفعل شئ ربما يخرج ما هو مكبوت في روحها ... عادتها عند الڠضب الشديد تدخل المطبخ تنظف تطبخ تفعل أي شئ به لتهديء ... وبالفعل لقد بدأت اعصابها في الارتخاء ... دلفت أم فارس متحدثه به به يا ولاد عروستنا بنفسها بتحضر لنا الوكل ... التفتت مع بسمة صغيرة متحدثه لا عروسة ايه بقي خلاص ... ودت لو تخبرها أنا من ېعاشر اولادها يكره الافراح ولا يراه لكنها صمتت لحظات ثم تحدثت صحيت بدري قلت احضر معاها الفطار
أومأت في رضى ... وقلبها منشرح ... كل يوم تثبت له حسن اختيارها ... اقتربت منها ترتب علي ذراعها متحدثه رحيم عامل معاك ايه
بهتت إبتسامتها بل تشققت ماذا تخبرها هل تقوم لها الحقيقة أم تقول شئ كاذب ... لكنها ابتسمت من جديد متحدثه المفروض تسأليه هو ياماما مش أنا
تحدث متعجبه ليه يا بتي!
هو ابنك واكيد هتبقي خاېفة عليه لكون مش مريحاه ولا حاجة
رتبت علي ذراعها من جديد متحدثه بصلابه وحنان معا كلكم ولادي واسائلك انت الاول يا بتي مرتاحه معانا ولا لاه وبعدين اسائل رحيم
صمتت لا تعرف بما تجيب لكن من قطع الصمت كان هو متحدثا تسأليني في ايه يا حاچة ... واقترب يقبل يدها متحدثا صباح الخير
يسعد صباحك يا ولدي ... مفيش هسألك بيني وبينك بجي
تبدلت ملامح سلوان تماما وانطفت اشراقه وجهها
نظر لسلوان وهو يجيب امه ماشي اللي تشوفيه يا حاچة
امسكت يده لتخرج من المطبخ تحت نظرات من كليهما
غريبة ومريبة
استغل انشغال الجميع فتقدم منها وهي تضع الاطباق علي الطاولة متحدثا كانت الحاچة بتجولك ايه
انتفضت وكاد الطبق يسقط منها
لولا أن حمله بيديها معا
نظر لها بعمق .... كانت ملامحها ضائعة باهته ... تحدث بصوت جاف جلتلها ايه
نظرت له في ڠضب متحدثه هو ده اللي همك ... اطمن مقلتش لها حاجة وحاولت رفع يدها بالطبق من حصار يده لكنه تحدث وهو يطبق علي يديها قلت لك قبل كده بس الظاهر مبتسمعيش الكلام أنا مبحبش حد يعصاني
تنفست بقوة .... تشعر بالاختناق هل هذا ما كانت تتمناه اين هي احلامها الجديدة ب بيت هادئ مستقر ترضي به ليعوضها عن ما مضي ليرد لها راحتها التي اقتقدتها لكونها أرملة صغيرة أين كل تلك الاشياء ... تحركت دموعها شعرت بالهوان ... الضياع ...ولم تتحرك شردت بعيدا
ليس هناك أصعب من أنك تضعف إنسان تعلم تماما أنه قوي .... دموعها وهي تتحرك في مقاليها كانت كسين حاد شق قلبه ... يري الضعف مرسوم علي محياها هل هو السبب ... وهل هناك غيرك يا رحيم لقد اذيتها دون قصد ... جرحتها في طريقك اي طريق الا السراب الذي تحياه ... ترك يدها وهي شاردة لا تشعر فسقط الطبق علي حين غفلة منهم .... مهشما لاشلاء ... انتفضت ترتد للخلف لتصتدم بعمود خرساني خلفها وهو كما هو لم يتحرك ... تقدم بعضهم منهم .... النظرات لبعضها كالحميم .... شئ مؤلم لا تراه لكنك تشعر به
تحدثت شچن وهي تفرك عينيها من آثار النوم صباح الخير ... أيه اللي حصل .... لكن لم يجاوبها أحد ... آخر شئ نظرة لوم القتها عليه لتهرع الي المطبخ تحتمي فيه
مثل ما هو يقف ... لكن قلبه ممزق .... ومزق اكثر .... هل هو سبب تعاسه احدهم وهو لا يشعر .... يعلم جيدا مقدار التعاسة ... وما تسببه للانسان ... فلا احد مثله يعاني ... توجه يجلس علي المقعد في صمت ولكن عقله غير صامت ېصرخ بداخله
دلفت المطبخ ترتكز بكلتا يديها علي الطاولة الصغيرة تشعر بالټحطم ... اكثر من اي وقت مضي ... تري لو كان داعمها هنا الان لكانت افضل واقوي ... ېصرخ قلبها بين ضلوعها أين أنت يا سيف
انتهوا من وضع الطعام .... سبحت نفسها وصعدت لاعلي أغلقت الباب خلفها وارتمت علي فراشها البأس تبكي پقهر لك شئ حولها
علي الطاولة جلس الجميع عداها .... أنتظر أن تأتي في أي لحظة ... لم تأتي ... هل يسأل عنها .... كيف عيب في حقه أن يسألهم عن زوجته صمت علي مضض ... لكن ما اثلج قلبه سؤال والدته هي سلوان فين مجتش ليه!
انتظر الرد من اين سيأتي ... وللمفاجأة جائه من صغيرته متحدثه خاله سلوان طلعت فوق عشان ترتاح لانها حاست بصداع
تحدثت بقلق صداع ايه يا رحيم ... ماكانت زينة دلوك
استجمع الكلمات متحدثا اصلاها صاحيه من بدري يا حاجة .... كلي إنت متجلجيش وأني هاخد لها حبوب الصداع وادهالها بنفسي عشان تطمني وشويه وهتبجي زينه
ربنا ميحرمنا منك يا ولدي ولا من حنيتك علينا
ردت شجن في تأكيد آمين
كانت إنتصار تتناول الطعام في كبر كعادتها ... لا تهتم حنان بما تفعل دائما تتركها معلله ان عقلها صغير ... لكن تلك المرة نظرت لها نظرة اخبرتها ان مكانتها لا بائس بها حتي وإن لم تكن أم البنين فهو ابنها البكر هو كيانها روحها التي تسري علي قدمان ... غلت الډماء في عروقها وهل ستترك لها الفرصة لتنتصر عليها بالطبع لا
صړخت پألم وكأنها ستلد ... ارتبك كل من
متابعة القراءة