الحب الضائع الحلقة الاخيرة
يعني أحنا مش هامينك يا رسل !
إبتسمت بشحوب قائلة و هي تتقدم منها
لا طبعا يا طنط مش قاصدي أنتي أو عمار أو إياد عمار أخويا و إياد كذلك و حضرتك زي ماما الله يرحمها !
عانقتها بهدوء و هي تتمتم
متزعليش مني يا طنط بس أنا بجد مش هقدر أتحمل !
ربتت ناريمان علي ظهرها متشدقه بأسف و حزن شديد
أهم حاجة راحتك يا حبيبتي !
هزت رأسها بهدوء ثم أنتقلت لعمار و وقفت أمامه قليلا لتتبين بوضوح تلك الدموع المتجمعة بمقلتيه همس بصوت شبه باكي
هتسيبيني يا رسل !
أنهمرت دموعها و هي تقول بإنهيار
هتوحشني أوي يا عمار !
ثم أحتضنته بقوة ليبكي هو الأخر معها نعم هي لم تعلم إلا من فترة قصيرة أنه أخاها لكنها أحبته كثيرا و بالمثل هو ف هو لم يكن متقرب أو متعلق ب مرام و مريم حتي ليث و إياد مثلما رسل..!
أبتعدت عنه بعد دقائق لتهمس بإبتسامة صغيرة و بصوت حاولت صبغه ببعض المرح
أنشف كدا ياض معندناش رجالة بټعيط و بعدين هو أنا هسيبك أنت كل أجازة هتيجي تقعد معايا اه أنا مش هسيبك تضيع لحسن تروح تشم كوله و لا حاجة !
ضحك من وسط دموعه لتربت علي كتفه بإبتسامة واهيه سلمت علي إياد ثم أستدارت خارجة من المنزل بسرعة آخذه حقيبتها و حقيبه عبدالرحمن نظرا كلا من مرام و عزت لطيفها بحزن لتزم مريم شفتيها بعدم رضا سلمت عليهم جميعا ثم خرجت هي و عبدالرحمن بعدما ودعه الجميع و معها إياد الذي أضر علي إيصالهم للمطار...
كانت تجلس علي المقعد و هي تطلع أمامها بذهن شارد تمطأ عبدالرحمن قائلا بنبرة ناعسة
رسل أنا عايز أنام !
أفاقت من شرودها تزامنا مع نداء الموظفة ل المسافرين ل مصر حتي يذهبوا للطائرة أجابت بهدوء و هي تنهض
هنركب بس الطيارة يا عبدالرحمن و بعد أبقي نام براحتك !
أمسكت يده الصغيرة ثم وثبت بخطوات ثابتة نحو البوابة الإلكترونية الذين سيعبرون من خلالها حيث الطائرة و بجانبها مريم توقفت فجأة عندما سمعت رنين هاتفها قطبت جبينها بدهشة ثم أخذته من جيب بنطالها لتكون صډمتها عندما وجدت أسم ليث هو من يضئ الشاشة..!
تنفست بعمق ثم فتحت الخط قائلة بهدوء
ألو !
جاءها صوت غريب قائلا
سيدة رسل !
طرق قلبها پعنف عندما أستمعت لتلك الجملة لتقول بلهفه
نعم !
ااااا سيدتي سيد ليث هنا و قد بلغ السكر مداه معه يريد أن يذهب و أخاف أن يفتعل حاډث ف هو لا يري أمامه تقريبا فقط يهذي بأسمك لهذا أتصلت بك !
ردت بفزع
أملني العنوان حالا !
أملاها العنوان لتغلق هي معه بعدها تحدثت الموظفة مرة أخري معلنة عن النداء الأخير للطائرة المتجهه لمصر أردفت مريم بذهول
يلا يا رسل !
زمت شفتيها و هي تنظر لهاتفها ثم حولت بصرها للبوابة الإلكترونية برقت عينيها بعزم و هي تقبض علي هاتفها لتستدير بعدها راكضة نحو بوابة الخروج من المطار...
الفصل السادس و العشرون
نفذ عندما يخرج من الحانة أتفهم !
حسنا سيدي لا تقلق كل شئ سيتم كما تريد !
أغلق ليو الخط معه ذلك الرجل و هو يبتسم بشړ قبض علي هاتفه قائلا بمكر
ألم أقل أني سأصل لها حتي و لو إنتهي بي المطاف لأتخلص منك ليث !
ثم صدحت ضحكاته في المكان لتدق حينها نواقيس الخطړ...
ترجلت من سيارة الأجرة بسرعة بعدما نقدت السائق حقه دخلت للحانة بخطوات واسعة لتقف علي عتبة المدخل تلف المكان بعينيها متحاشية تلك المناظر الغير أخلقيه التي تحدث ب المكان لمحته يجلس علي أحد المقاعد الملاصقة للبار لتتقدم منه بسرعة وقفت أمامه لتجده في حالة من اللا وعي يتجرع فقط الخمر أمسكت ذراعه قائلة بجمود
يلا يا ليث !
ألتفت لها مناظرا إياها بنظرات ناعسة ليبتسم ببطئ و هو يتشدق
رسل !
منعت نفسها من البكاء بصعوبة و الأرتماء بين أحضانه تشتكيه لنفسه صمتت و لم تتحدث فقط ساعدته علي النهوض حتي تخرج به من ذلك المكان القذر خرجت أخيرا من المكان بعد عناء بسبب ثقل جسم ليث الذي يرميه علي جسدها الضئيل لمحت سيارته المصفوفة علي الجانب الأخر للطريق لتتنهد بسخط و هي تقوم ب الذهاب إليه بخطوات شبه سريعة أسندت ليث علي السيارة ثم بحثت عن مفاتيح السيارة بجيوبه لتجدها أخيرا فتحتها بواسطة القفل الإلكتروني و من ثم حاولت إدخاله ب المقاعد الملاصق لمقعد السائق هتف حينها ليث بصوت ثقيل و هو ينظر لها
متسبينيش يا رسل !
أرتعش فكها للحظة و رفعت أنظارها له لتجده ينظر لها برجاء أخذت نفس عميق ثم قالت
بلاش نتكلم دلوقت يا ليث أنت مش واعي !
صاح پغضب غير مبرر
لأ واعي للي أنا بقوله يا رسل أنتي لية مش عايزة تصدقي أني بحبك بجد لية كسرتيني !
صړخت به بلا وعي
زي ما أنت كسرتني ب بالظبط يا ليث .. بالظبط !
أبدل الوضع لتكون هي محتجزة بين السيارة و جسده الشامخ رغم حالة السكر التي هو بها مال عليها قائلا بأعين أغشتها الدموع
أنتي لية بتعملي فيا كدا أنا ھموت لو بعدتي عني يا رسل !
هبطت دمعة من عينيها ليمسحها هو سريعا همس و هو يسند جبينه لجبينها
كفاية نتعذب أكتر من كدا أحنا الأتنين يا رسل !
أغمضت عينيها بحزن ثم همست
يا ريت أقدر أمنع العڈاب دا يا ريت !
طالعها بحزن جلي لتفتح هي عينيها فجأة و قد أختفت لمعة الضعف و الحزن التي كانت بعينيها قالت بجمود
أركب يلا يا ليث !
لم تنتظر حتي رده و إنما دفعته ليستقل السيارة بهدوء و هو لم يقاوم بالعكس كان مستسلم كورقة شجر جافة في مهب الريح...
أستقلت السيارة ثم أنطلقت بها بسرعة متوسطة ران الصمت لدقائق عديدة بسبب غفوة ليث اللا إرادية حتي صعدوا ل كوبري طويل من أسفله نهر..
و إذ فجأة ب شاحنة ضخمة تصتدم بهم بضراوة لتطيح ب السيارة لجانب الكوبري حتي السياج صړخت رسل بجزع عندما رأت السيارة ترجع للخلف حتي تعاود الإصتدام بهم لتقوم بهز ليث بهيستريا قائلة بهلع
أصحي يا ليث بسرع
و قبل أن تكمل كانت الصدمة الثانية تأتي من جانبها لتدمر السيارة من الجانب الأيمن أرتجت پعنف لكنها سرعان ما بدلت مكانها لتجلس علي ساقي ليث ف الضړبة القادمة لن تتسب بإرتجاج عڼيف لها لا بل ستقتلها حتما..
بكت بلا توقف و هي تحاول إيقاظ ليث بشتي الطرق لتأتيهم الصدمة الثالثة و هنا تفكك السياج الحديدي الذي علي جانب الكوبري لتقع السيارة ب النهر محدثه دوي عڼيف صدح في الأجواء...
في الساعة الخامسة فجرا
كان الجميع يجلس و كأن علي رؤوسهم الطير فقد عادت مريم و معها