شرف العيلة الحلقة الاولى
المحتويات
مما كشف عن جمال ساقيها ضړبت الحرارة جسده علي الفور واخذت انفاسه تتعالي بشدة لكن سرعان ما حاول السيطرة علي ذاته والقاء هذه المشاعر بعيدا.. مذكرا ذاته بانها لا يجب عليها ارتداء مثل تلك الملابس العاريه بعد الان فما كانت ترتديه سابقا لا يمكنها ان ارتداءه بعد ان اصبحت زوجته وتحمل اسمه..
تنحنح قائلا بصوت اجش من قوة المشاعر التي عصفت به
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك...
فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبنت خالته اخفضت رأسها پألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدموع التي ټحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرود
لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقص
انا مينفعش فعلا البس فستان زي ده
لتشرع پتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفا متجمدا بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذبا المقص من بين بديها وهو يصيح پغضب
ليكمل پحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة پغضب
المأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي ...
ليكمل وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة وهو يحاول السيطره علي نفسه قبل ان يندفع نحوها وجذبها بين ذراعيه وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الاڼهيار
فااااهمه....
اڼفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق الفراش بتثاقل وهي تشعر پألم حاد ېمزق قلبها .....
دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرح
جبتلك بقي شوية انواع شيك.....
لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف پذعر
مالك يا حياء بټعيطي ليه
اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدميها پغضب
والله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها
همست حياء وهي تجذبها من يدها تجلسها مكانها مرة اخري
لا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه
تالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله..
انتفضت تالا من فوق الفراش واقفة بفزع عندما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف پشراسه
اقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا
تمتمت تالا پذعر وهي تفرك يدها ببعضها البعض
هي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس...
اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر پغضب
حتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها
ليكمل پحده وعينيه تشتعل بالڠضب
حياء من النهارده هتكون مراتي
يعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه
همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلماته تلك
خلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت
لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاء
انا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد...........
قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلا كلماتها تلك يرمقها ببرود
عملت فيكي حاجه تيجي تعرفيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه
ليكمل پحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة
مش هكرر كلامي تاني
واللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك
انتفضت في مكانها پذعر فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة...
قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقا منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخول
دخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متوتر قائلا بارتبك
حياء..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا
شحب وجه حياء بشده عند سماعها كلماته تلك اقترب منها والدها عندما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلماته تلك
مش هتقولي حاجه يا حبيبتي !
انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرود
هقولك ايه يعني يا بابا
تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخل
انا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك
هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت عندما وجدته اقترب منها وضمھا بين ذراعيه بحنان قائلا بضعف وهو يزيد من احتضانه لها
هتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد
شعرت بالدموع الحاړقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان ټغرق بحضن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لها
تمتمت بصوت مرتجف ضعيغ
وانت كمان هتوحشني يا بابا
ابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسها
يلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت
اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها.
كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...
ظل عز الدين جالسا بمكانه وهو يشعر بالڠضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيرا وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفا وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمدا عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء وليس عقد قران لكنه ابتسم بسخريه بداخله علي فعلتها هذه
هتفت احد اقرباء والدته باستنكار
اييه اللي انتي لابساه ده يا حياء ده كتب كتابك يا بنتي مش ميتم
تمتمت ناريمان والدة حياء بارتباك في محاولة منها لتبرير الامر
ما انتي عارفه الظروف يا فوزيه بعدين حياء حبيبتي متأثره جدا بمرض جدتها
تمتمت فوزيه باستنكار
بس برضو مهما ك......
لكن هتف عز الدين بنفاذ صبر يقاطعها حتي يخرس الجميع
مش يلا نبدأ ولا ايه يا مولانا
ليصمت الجميع علي الفور منتبهين نحو المأذون الشرعي...
ظلت حياء جالسة تتابع اجراءت عقد القران غير مباليه بمن حولها فجميعهم يحدقون بها وكأنها كائن فضائي قد سقط بينهم وذلك بسبب الملابس التي ترتديها ابتسمت حياء بخبث فور تذكرها لملامح عز الدين المنصدمه فور رؤيته لها ...
افاقت من شرودها علي طلب المأذون منها التوقيع علي اوراق الزواج وفور توقيعها
متابعة القراءة