مزيج العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


عينيه علي فتحة الصدر بثوبها فراحت تغطي نفسها مرة اخري.
تهدج صوت كارمن بإرتباك مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم 
ادهم بمكر ما تقومي حد حايشك 
كارمن بإستياء هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
ادهم بإبتسامة جانبية مش فاهم يعني وفيها ايه !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا
ادهم بجدية علي فكرة انا جوزك لو ناسية وعادي جدا اشوفك في اي وضع

هتفت كارمن بحماقه وتسرع لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
رفع إحدى حاجبيه بصرامة وحدة خدي بالك من كلامك يا كارمن وافهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل ودلوقتي ولا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني وتخرجي اسوء ما فيا عليكي
هبت كارمن من فوق السرير وهي تسحب روبها لترتديه وتغلقه بإحكام ثم نظرت إليه بحنق وڠضب وهي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي وانا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز وتقرر بمزاجك يبقا حقيقي ولالا
وجدته يقترب منها ببطئ فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائيا.
فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها وسحبها اليه هامسا ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية قولتلك خدي بالك من كلامك معايا.. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا
ضغطت كارمن على شفتيها من الألم وحاولت الهروب من قبضته والفرار بعيدا لكنه لم يتركها.
تناست الألم واجابت بغيظ من عجرفته المعتادة معها ومش ممكن هتبقي زيه ابدا.. عارف انا شايفاك ازاي بارد ومعندكش احساس وحديد ومش بتحس
زم شفتيه بقسۏة حتى ساروا في خط مستقيم محاولا السيطرة على غضبه وغيرته من كلامها الفخور عن رجل غيره حتى لو كان شقيقه الراحل.
هدر أدهم فيها بحدة وكبرياء ميهمنيش نظرتك فيا وانا دلوقتي جوزك مش عمر لازم تحترمي دا وتقبليه ڠصب عنك
كانت مندهشة من صمته حيث توقعت المزيد من

الڠضب منه رفعت عينيها الزرقاء إليه لتجد نفسها قريبة جدا منه والغريب أن هذا أعجبها فقد رأت عينيه الزرقاوتين لأول مرة بهذا اللون الصافي
و ليست قاتمه كالمعتاد.
فجأة هتفت ملك بصوت طفولي لطيف للغاية بابا العب معايا
ذهلت كارمن بصوت ابنتها التي نطقت بهذه الكلمة لأول مرة.
نظرت إلى طفلتها ورأتها توجه عينيها إلى أدهم الذي لم يكن في حال أفضل منها ولكنه شعر بإحساس جميل جدا فهذه الطفله تناديه بكلمة أبي التي أراد أن يسمعها منذ سنوات.
لكنه لا يعرف هل هو سعيد أم حزين لأن هذه الكلمة كانت من نصيب لأخيه وليس هو!!
هل ستتقبل كارمن هذا ام ستغضب اكثر 
كانت هذه الأفكار تعصف بذهنه.
نظرت اليه ببلاهة قائلة بخفوت انت سمعتها صح !!
هز أدهم رأسه اليها بصمت ونظراته لا تزال علي الصغيرة التي تشير إليه لكي يأتي لها.
شعرت بالفوضى التى تحدث داخله لذا همست له بتلقائية هي بتحبك ومتعلقه بيك يا ادهم وانت تستاهل تناديلك ببابا.. محدش فعلا هيحميها ويحبها قدك
نظر إليها بمشاعر كثيرة لم يستطع ترجمتها أو التعبير عنها ليقول بتردد يعني مش زعلانه انها بتناديلي بابا يا كارمن
ابتلعت لعابها وهى تفكر في اجابة ثم قالت بحيرة مش عارفه يا ادهم بصراحة القدر دا غريب اوي بس كل اللي بيحصل دا بإرادة ربنا مانقدرش نعترض ولا نسأل عن السبب.
ابتسم لها ابتسامة جذابة خطفت قلبها الذي اشتاق إليه كثيرا في الأيام الماضية.
أرادت تغيير مسار الحديث هربا من ثورة مشاعرها سألت بإبتسامه عذبة هو انا ممكن ابدأ شغل انهاردة يا ادهم
ادهم بهدوء اكيد تقدري.. جهزي نفسك والبسي وانا هستناكي تحت نفطر ونروح مع بعض
كارمن بحماس ماشي
ذهبت إلى ابنتها وهي تحملها من الأرض وتدخل حمامها وتغلق الباب خلفها وهي تشعر بسعادة عارمة لا تفسير لها.
في مكان اخر بداخل القصر
تحديدا في جناح نادين
أغلقت الهاتف مع عشيقها الذي اصبحت تتردد علي زيارته كثيرا في الفترة الأخيرة فهو دائما يشبع غرورها ويجعلها تشعر بأنوثتها بكلماته الحلوة.
كانت سعيدة جدا حيث لاحظت منذ 3 أيام أن أدهم لا يوجه أي حديث لكارمن وهم يجلسون على مائدة الطعام وكأنهم يتجاهلون بعضهم البعض ومن المؤكد أن هناك شجارا بينهم وهذا ما شجعها على التحدث إليه أمس عندما عاد من عمله ليلا وتوجه مباشرة إلى مكتبه في الطابق السفلي.
قطع رنين الهاتف أفكارها لتجد أن ميرنا تتصل فأجابت بحبور هلووو يا نونا
ميرنا هلو يا حبي.. اخبارك ايه
نادين تمام جدا
ميرنا خير شكلك فرحانه
نادين فوق ماتتخيلي
ميرنا خير ايه اللي حصل
نادين بشماته شكلهم لسه مټخانقين سوا ومش بيكلمو بعض تقريبا.. وادهم مابقاش يقعد في البيت كتير وفي خبر كمان
ميرنا بفضول قولي
نادين بنبرة حماسية امبارح انتهزت فرصه انه لوحده في المكتب ودخلت اتكلمت معاه وقولتله انا زهقانه من النادي والبيت وعايزة اشتغل في الشركة واسلي وقتي بحاجة مفيدة
ميرنا بتصفير اه يا جامدة
 

تم نسخ الرابط