قصه جديدة للكاتبه هدير محمد الجزء الخامس

موقع أيام نيوز


" ده مش انا... والله مش انا... انا مدخلتش الحمام في الوقت ده اصلا... انا لما دخلت... فتحت الدرج لقيت القُنبلة... لكن مش انا اللي حطيتها في حمام المستشفى !! 
* اهدى يا آسر انت في التحقيق دلوقتي... 
" اهدى ازاي ؟! هااا قولي ازاي اهدى ؟ بتلبسني جر*يمة انا معملتهاش و تقولي اهدى !! انت اتجننت ولا ايه ؟ 

* آسر اخرس !! اللي قدامك ده رئيسك ولا انت نسيت ؟ 
نظر له آسر بضيق و جلس على الكرسي و يتنفس پغضب... نقل خالد على ڤيديو آخر و شغله أمامه 
* ده انت و في اوضة ياسين... 
" ايوة ده انا... و الڤيديو ده يثبتلك ان مش انا اللي حطيت القُنبلة... 
* للأسف لا... كمل الڤيديو كده... انت قومت اهو... خرجت من اوضته... دخلت الحمام حطيت القُنبلة في الدرج... مش مصدقني بُص للوقت بتاع كل الڤيديو... 
نظر آسر للڤيديو هذا و ذاك و لاحظ الوقت بينهم عادي... 
" طب فين ڤيديو لما دخلت الحمام اغسل ايدي لقيت القُنبلة و مسكت اللاسلكي بلغتك بكده ؟ 
* فحصت كل اللقطات الكاميرات ملقتش التسجيل ده... 
ضحك آسر بسخرية و قال 
" ازاي يعني ؟ 
* اللاب توب اهو... و دي كل تسجيلات كاميرات المراقبة... 
اخذ آسر اللاب و ظل يشاهد كل التسجيلات بنفسه... جُن جنونه عندما لم يجد تلك اللقطة التي تثبت انه من وجد القُنبلة صدفة ليس هو من وضعها... قفل اللاب بقوة و قال و هو يضحك 
" اللقطة لحظة ما دخلت و لقيت القُ1نبلة اتحذفت من التسجيلات !! يعني انا كده مجر*م ؟! 
* تسجيلات الكاميرات تُثبت ان دخلت في المستشفى عادي و زورت ياسين فعلا... بعد ما خرجت من اوضة ياسين و مشيت في الممر متوجه للحمام... القُنبلة اتحطت في نفس الدقيقة... الشخص اللي حطها في الدرج هو انت زي ما شوفت بعينك في تسجيل الكاميرا... 
" هو انت مصدق فعلا اني عملت كده ؟ 


* كصديقك طبعا مش مصدق... لكن كرئيسك مصدق طبعا لان الدليل اهو قدامي... 
" و انا من اول ما اشتغلت هنا لصالحك و صالح المنظمة دي... هل لاحظت عليا حاجة غلط ؟ 
* آسر... انا هنا رئيسك و بس... قبل كده قولتلك صداقتنا حاجة و شغلنا حاجة تانية خالص و لازم تفصل بينهم... اللي انا بعمله دلوقتي ده واجبي كرئيس للمنظمة دي وبس... يعني مفيش مشاعر صداقة هتدخل في القضية دي... 

" طيب ماشي... نفترض إني فعلا انا اللي حطيت القُنبلة... أكيد هبقى غبي لما اكون عارف ان في كاميرات في كل حتة و ادخل كده عادي احط القڼبلھ... و لو انا فعلا اللي عملت كده... هبلغك ليه بخصوص وجود القن1بلة دي ؟ ليه مسيبتهاش تنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإر*هاب ؟ ليه طلعت القن1بلة من المستشفى بنفسي و كنت ھمـ،وت  بسببها !! 
* يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القن1بلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تض1حية عشان كلنا نسقفلك... 
" تسقفولي ؟! 
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال 
" طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... ( اكمل و هو ينظر داخل عينيه پغضب ) من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و  اترمت في الز1بالة... على رأيك... انت رئيسي وبس... 
* هو انت متعرفش اني كمان مبقتش رئيسك ؟ 

تم نسخ الرابط