شرف العيلة الحلقة الثانية

موقع أيام نيوز

بتطردينى من بيتى......ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته......
رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبها
صاحت حياء پغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حاده
واللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل ....
لتكمل بصوت منخفض عندما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومها
و هعرفك مين هي حياء المسيري
التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشټعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة ...دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس پعنف تشعر بنيران الڠضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صړخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها پغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم پغضب وهي تهتف
انا...انا يتعمل فيا كل ده بسببك
خلاص ...خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه ...اوامر عز بيه
صړخت بشراسة وهي تهتف پعنف
و ربنا لأندمك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى
دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمدا بمكانه فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمرا للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة الممزقة
اقترب منها ببطئ قائلا بهدوء وهو يشير نحو الساعات
ايه اللي انتى بتعمليه ده !.
اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها پغضب على احدى ساعاته باهظة الثمن
وهي تراقب بشماته وجهه الذي تصلب پغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطع
مفيش بسلى نفسى........
لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقتربا يرفع يده بتحذير وهو يصيح پحده
الا دى.....
تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل پحده
ايه بتحبها ...!
لتهوي بالمطرقه فوقها محطمه اياها بقوة ...زمجر عز الدين پغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره باحباط صائحا بنفاذ صبر
ايه الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى
نهضت علي قدميها وهي تحمل بين يديها حفنة من الاقمشة الممزقة
اها اټجننت.......
لتكمل وهب تلقى بقطع البدل الممزقه بوجهه وهي تصيح بحدة
ومش الساعات بس...لا و بدلك كمان...
ازاح ببرود بيده قطعه من الاقمشة التي علقت بوجهه قبل ان ينقض عليها ممسكا بذراعها جاذبا اياها پحده نحوه حتى اصطدمت بصدره الصلب بقوة تمتم وهو يجز علي اسنانه پغضب يلوي ذراعها خلف ظهرها
وكمان البدل بتاعتى......
ليكمل وهو يزيد من لويه لذراعها
ممكن اعرف بقي سبب جنانك ده ايه !
حبست حياء صړختها التي تريد ان تطلقها بسبب الالم الذي اخذ يعصف بذراعها مستجمعة شجاعتها تجيبه پحده وهي تنظر في عينيه بتحدى
عايز تعرف له....!
لتكمل وهي تصيح بشراسة وهي تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من قبضته
علشان انت انسان انانى ... بأى حق تمنعنى من ان اشوف جدتى
ضغط عز الدين علي فكيه بقوة محاولا ضبط ذاته حتي لا يفعل ما قد يندم عليه... فكل ثائرتها هذه ليست الا بسبب منعه لها من زيارة جدتهم
غمغم بحدة وهو يدفعها بعيدا عنه مطلقا سراح ذراعها
انتي عارفة كويس عملت كده ليه
صاحت حياء بحدة وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها
ما هى المشكلة انى عارفة انت بتعمل ليه كل ده كويس ...انا من يوم ما عرفتك والكل بيذل فيا ..
ده وصلت ان اللي شاغلين هنا كمان ېهددوني بيك .. ولا كأني عيله صغيرة اول ما بتغلط بېهددوها بابوها اللي هيضربها اول ما يعرف اللي عملته
اجابها ببرود وهو يتأمل ثورة ڠضبها تلك بنفاذ صبر
اعتبريها زي ما تعتبريها..
ليكمل بنبرة حدة وعينيه تلتمع بقسۏة
وايوه ..انا اللي هربيكي لان شكل عمي كان مشغول ومعرفش يربيكي كويس للأسف
هتفت حياء وعينيها تلتمع كبركان من الحمم
هتربيني....! وياتري هتربيني ازاي بانك تخلي الكل يدوس علي كرامتي ...بان حته ممرضه تتكلم معايا ولا كأني شغالة عندها وتطردني من الاوضه بكل بجاحه وتهدد............
ابتلعت باقي جملتها پذعر عندما وجدته يتجه نحوها بخطوات متواعدة وقد كان كالبركان الثائر من الڠضب..مما جعلها دون وعى منها تتراجع الي الخلف بتوتر حتي كادت ان تتعثر لكنه امسك بها علي الفور جاذبا اياها امامه مخفضا رأسه نحوها حتي اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها الا عدة انفاس قليله مرت رجفة خوف اسفل عمودها الفقري عندما زمجر پغضب قائلا
بتقولى عملت ايه ..!
غمغمت حياء بصوت منخفض مرتجف
طردتني من الاوضة و هددتنى انها هتقو......
لكن وقبل ان تكمل جملتها جذبها عز الدين خلفه متجها نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة ثائرة رفعت حياء وجهها تنوي ان تسأله الي اين يأخذها لكنها اغلقت فمها مرة اخري عندما رأت وجهه الذي كان قد اسود من شدة الڠضب..فقد كان يجز على فكيه بقوه حتي ظنت ان اسنانه سوف تنكسر في اي لحظة..
كانت حياء تجلس بغرفة المكتب الخاصة بعز الدين تتابع باعين متسعة منار الجالسة باسترخاء امام عز الدين الذي سألها بهدوء
انا كنت طلبت منك ايه !
اجابته منار وهي تشير بيدها في الهواء
حضرتك طلبت ان امنع حياء هانم من انها تدخل اوضه الست دريه........
لتكمل ببرود وهي تنظر پحقد وشماته نحو حياء الجالسة امامها
اناكنت ناويه اقول لحضرتك على اللي حصل النهاردة بس حضرتك متقلقش انا نفذت اوامرك و ملح.....
قاطعها عز الدين يصيح پغضب مما جعلها تتنفض بمكانها پذعر
و أوامر بقى حضرتى انك تطرديها و تقلي ادبك عليها
غمغت منار بصوت مرتجف وقد شحب وجهها بشدة
انا...انا ..معملتش كده
لتكمل وهي تنظر نحو حياء بنظرات متهمه حاقدة
دي ..دي بتكدب انا......
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما ضړب عز الدين بيده فوق سطح المكتب وهو يصيح بحدة قد جعلت عروق عنقه تبرز بشدة
اخرسي ..و لما تيجي تتكلمي عنها تتكلمي بأدب وتعرفى انتي بتتكلمى مع مين و عن مين ...انتي فاهمه
تمتمت منار بصوت مرتعش وقد شحب وجهها من شدة الخۏف
انا ..انا مقصدش انا.....
اشار عز الدين بيده كعلامة علي ان تصمت قائلا بحدة وهو يشير نحو باب الغرفة
اطلعى برا ...و قدامك نص ساعه تلمى فيها حاجتك وتاخدى باقى مرتبك ومشوفش وشك هنا دقيقه واحده زيادة
وقفت منار تنظر اليه باعين متسعه پصدمه لكنها انتفضت پذعر عندما صاح پغضب
يلااااااا
اتجهت نحو باب الغرفة علي الفور ولكن و قبل ان تخرج منه رمقت حياء بنظرة تمتلئ بالغل والحقد...
ظلت حياء جالسة بمكانها وهي صامته لم تنطق بحرف واحد و هى لازالت تشعر بالصدمة مما حدث فلم تكن تتوقع ان يفعل كل ذلك من اجلها فقد ظنت بانه سوف يعاتبها علي اقتحامها لغرفة جدتهم امامها لكنه خالف توقعاتها تماما شعرت بالفرح يملئها فلأول مرة ومنذ تلك الليله البائسة
تم نسخ الرابط